د. أمانى الطويل: القارة تعيش «موجة استعمار ثانية» بهدف استغلال ثرواتها الاقتصادية.. وإسرائيل تقف وراء الكثير من الأزمات

د. أمانى الطويل: القارة تعيش «موجة استعمار ثانية» بهدف استغلال ثرواتها الاقتصادية.. وإسرائيل تقف وراء الكثير من الأزمات
- أديس أبابا
- أفريقيا اليوم
- أنور السادات
- إجراء انتخابات
- إسرائيل ت
- إعادة هيكلة
- إقامة علاقات
- الأمم المتحدة.
- آليات
- آلية
- أديس أبابا
- أفريقيا اليوم
- أنور السادات
- إجراء انتخابات
- إسرائيل ت
- إعادة هيكلة
- إقامة علاقات
- الأمم المتحدة.
- آليات
- آلية
قالت الدكتورة أمانى الطويل، مديرة البرنامج الأفريقى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أكبر تحد يواجه الاتحاد الأفريقى حالياً هو تحقيق استقلال الإرادة السياسية للاتحاد عن أجندة الغرب، مؤكدة أن مصر تستطيع أن تقدم الكثير للاتحاد فى 2019، لا سيما فى ملفات التهديدات الأمنية ومواجهة الإرهاب ومكافحة الفساد وحوكمة المؤسسات الإدارية والتنفيذية، وأضافت «الطويل» فى حوارها لـ«الوطن»، أن قوى الاستعمار خلال القرنين الماضيين لعبت دوراً سلبياً فى تقسيم القارة بين شمال وجنوب لخدمة المصالح الغربية، محذرة مما وصفته بـ«موجة الاستعمار الثانية»، المتمثلة فى الاستغلال الاقتصادى لثروات الدول الأفريقية، وأشارت إلى تغلغل الدور الإسرائيلى فى عدد من بلدان القارة، مؤكدة أن إسرائيل تقف وراء عدد من الأزمات السياسية فى أفريقيا، وطالبت بفتح قنوات جديدة للتواصل الأفريقى المصرى على مستويات غير رسمية. إلى نص الحوار.
ماذا يمكن أن تقدمه مصر للاتحاد الأفريقى 2019؟
- أولاً فى ملف التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب ودعم قدرات الدول الأفريقية فى مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد، هذه ملفات ومجالات تمتلك مصر فيها مؤسسات قوية وخبرة طويلة، لدينا مؤسسة عسكرية مصنفة عالمياً أنها تملك قدرات متقدمة، وأيضاً الأجهزة المصرية المعنية بمكافحة الإرهاب، يمكن لمصر أن تقدم للاتحاد الأفريقى والدول الأفريقية التى تعانى من إرهاب دعماً كبيراً لرفع القدرات، وفى هذا الإطار مصر بذلت مجهوداً كبيراً حتى قبل رئاستها للاتحاد الأفريقى بالفعل، مثل اجتماع وزراء دفاع منطقة الساحل والصحراء، الذى تم فيه الاتفاق على التعاون بين مصر والدول الأفريقية، خاصة المغرب، وتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب فى مصر، وفى هذا السياق أيضاً قدمت مصر دعماً لدول أفريقية فى ملف مكافحة الإرهاب، مثل دولة بوركينا فاسو على سبيل المثال، فالقوات التى تدربت فى مصر استطاعت أنها تقوم بدور واضح وكبير فى بلدها فى هذا الملف، وبالتالى الاستفادة من القدرات العسكرية لمؤسسة الجيش المصرى داخل الاتحاد الأفريقى ستكون كبيرة.
{long_qoute_1}
أشرتِ أيضاً إلى مسألة الحوكمة ومكافحة الفساد، كيف تساعد مصر الاتحاد الأفريقى فى هذا الإطار؟
- بعض الدول الأفريقية ليس لديها مؤسسات لمكافحة الفساد، أو ليس لديها قدرات فيما يتعلق بالآليات الحديثة لمكافحة الفساد، فمصر بدأت فى دعم الدول الأفريقية فى هذا السياق، خاصة أن ملف مكافحة الفساد هو أحد الملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقى لهذا العام، فإذا ما نظرنا إلى ملف الحكومة ومكافحة الفساد، وملف القدرات الأمنية والعسكرية، سنجد أن مصر أمام ملفين مهمين فيما يتعلق بالقوة الصلبة لأفريقيا، ومحل اهتمام للقارة سواء على المستوى المؤسسى داخل الاتحاد الأفريقى أو على مستوى الدول والحكومات منفردة.
ما أهم التحديات التى تواجه الاتحاد الأفريقى حالياً؟
- أكبر تحدٍ يحتاج الاتحاد الأفريقى لتحقيقه الفترة الحالية هو تحقيق استقلال الإرادة السياسية للاتحاد عن أجندة الغرب عموماً، ومعروف أن الاتحاد الأفريقى الآن لا يمول كافة أنشطته، وبعض الدول الأفريقية لا تدفع حصتها فى الاتحاد، ومصر تدفع نحو 13% من ميزانية الاتحاد، وهى واحدة من أكبر الحصص لدول الاتحاد، وبعض الدول الأخرى منتظمة فى تسديد حصتها، مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر، وأتصور أن المغرب هذا العام ستقدم على ذلك، وفى هذا الإطار لا بد من تفعيل الآليات الداخلية للاتحاد على المستوى البيروقراطى، وهذا الملف كان محل اهتمام كبير الفترة الأخيرة، وكان معنياً به الرئيس الرواندى بول كاغامى، من أجل ضمان التزام الدول الأفريقية بتسديد حصتها، حتى نضمن ميزانية مناسبة للاتحاد الأفريقى، وأيضاً رفع قدرة الاتحاد الأفريقى على تمويل أنشطته، خاصة أنشطته الطارئة التى تحتاج لتدخل سريع مثل التدخل لحل نزاع معين من خلال وفود حل المنازعات. {left_qoute_1}
البعض يرى أن دور الاتحاد الأفريقى غير فعال فى الأزمات التى تواجه القارة، هل تتفقين مع ذلك؟
- غير حقيقى، فالاتحاد الأفريقى يلعب دوراً فاعلاً فى العديد من الأزمات التى شهدتها القارة، فمثلاً فى عام 2002 أصدر الاتحاد الأفريقى قراراً بمواجهة الانقلابات العسكرية فى أفريقيا، وهذه كانت «موضة» داخل القارة خلال فترة التسعينات من القرن الماضى، ونجح الاتحاد فى تقليص هذه الظاهرة إلى حد كبير، وأى تغيير فى السلطة فى أفريقيا اليوم، إذا حدث من خلال انقلاب عسكرى يثبت أنه انقلاب عسكرى، الاتحاد الأفريقى يتدخل فوراً ويجبر الدولة على إجراء انتخابات لإدماج إرادة الناخبين فى عملية تغيير سياسى سلمى.. أيضاً الاتحاد الأفريقى نجح فى حل بعض الأزمات السياسية، مثل أزمة جنوب السودان التى لعب فيها الاتحاد دوراً مهماً بالتعاون مع مجلس الأمن الدولى، أيضاً تدخل الاتحاد فى أزمة دارفور ونجح فى القيام بدور مهم ومبكر، لكن للأسف الإرادة الغربية وأدت هذا الدور من خلال استبدال قوات حفظ سلام أممية فى 2006 بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى، التى كانت موجودة منذ وقت مبكر من الأزمة.
إذاً الاتحاد الأفريقى يقوم بدور فى أزمات كبيرة داخل القارة، وهو دور مؤثر، وصحيح أن هناك بعض الأدوار مفقودة وفى حاجة لتفعيلها، وهناك تحديات مثل ميزانية الاتحاد كما ذكرنا، لكن يظل دور الاتحاد الأفريقى موجوداً وفعالاً، وهو أكثر تقدماً وفاعلية عن دور الجامعة العربية.
فى مقال سابق ذكرتِ أن ما ينقص مصر حالياً هو إدراك التغيرات الكبيرة التى حدثت فى أفريقيا خلال العقود الأخيرة.. ما أهم هذه التغيرات بين أفريقيا قديماً وأفريقيا الآن؟
- هناك كم كبير من التغيرات الكيفية التى حدثت فى أفريقيا خلال العقود أو السنوات الأخيرة، لكن البعض على مستوى النخب المصرية ومن ثم على مستوى المجتمع لا يعيها، فمثلاً أصبح لدينا فى أفريقيا الآن ما يسمى بالنمور الأفريقية التى حققت نمواً اقتصادياً مهماً ومؤثراً مثل كينيا وإثيوبيا والمغرب، هناك نمو للطبقة الوسطى فى أفريقيا حالياً وارتفاع فى القوة الشرائية وانسحاب للبنوك العالمية من أفريقيا، وبالتالى أصبحت هناك مساحة واسعة للبنوك الوطنية والمصرية، توجد مظاهر للحداثة فى أفريقيا حالياً يجب أن نلتفت إليها ونعيها جيداً، فالصورة النمطية لأفريقيا الموجودة لدى كثير منا غير صحيحة وغير موجودة الآن، أفريقيا لم تعد أرض النزاعات ولا الغابات ولا الصحراء القاحلة.
{long_qoute_2}
هل أسهمت فترة الاحتلال بين القرنين التاسع عشر والعشرين فى تقسيم القارة إلى شمال وجنوب، ما تسبب فى بناء جدار عازل على المستوى النفسى بين دول وشعوب القارة؟
- طبعاً قوى الاحتلال والأدبيات الغربية لعبت دوراً سلبياً فى تقسيم القارة على المستوى الذهنى بين ما يسمى بشمال أفريقيا وجنوب أفريقيا، وأن هذا التقسيم يعتمد على وجود الصحراء الكبرى.. هذا الكلام غير صحيح تماماً، هناك قارة أفريقيا بمكونها الأفريقى الشامل لا يخضع للأدبيات والمصالح الغربية إنما يخضع للمصالح الأفريقية الأفريقية، وعلى الأفارقة أنفسهم أن يعوا أن هذه هى مصالحهم الحقيقية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، ويرفضوا أى محاولات لتقسيم القارة أو التفريق بين شعوبها.
هل قارة أفريقيا ما زالت تعانى من ميراث حقبة الاستعمار، خاصة مع ظهور صور جديدة من أشكال التدخلات الخارجية فى شئون القارة؟
- بالتأكيد، ونحن أمام صورة جديدة من الاستعمار، أو النسخة الثانية من الاستعمار، المتمثل فى الاستغلال الاقتصادى عبر الشركات العابرة للجنسية لاستغلال الثروات، وعلى سبيل المثال عدم الاستقرار السياسى الموجود فى شرق الكونغو مرتبط بشركات الماس هناك، ومعظمها إسرائيلية، وهذا الإقليم لم يكن ضمن الدوائر الانتخابية التى أدمجت فى العملية الانتخابية الأخيرة فى الكونغو، وهناك تمرد دائم من إقليم كيفو الشمالى بالكونغو على المركز، والسبب وراء ذلك هو الماس والشركات الإسرائيلية.. اليورانيوم أيضاً فى غرب أفريقيا يتم استغلاله من جانب فرنسا، والنفوذ الفرنسى هناك يرفع شعار الدافع الأمنى، لكن فى الحقيقة ضمان السيطرة على الثروات الطبيعية هو الهدف الرئيسى، وتحضرنى تجربة دولة الجابون التى تم عقابها من فرنسا على خلفية تقاربها مع الصين، وأطلقت فرنسا حملة كبيرة لتشويه الانتخابات الأخيرة التى شهدتها قبل عامين، واعتبارها انتخابات غير شرعية، بعد التقارب بين الرئيس الجابونى على بونجو والصين.
هل يتحمل الأفارقة أنفسهم جزءاً مما وصفته بـ«كوبى 2» أو النسخة الجديدة للاستعمار؟
- حكومات الاستقلال الوطنى ما بعد الاستعمار ربما حينما مارست مهامها فى الحكم لم تكن واعية تماماً بالمفردات المطلوبة لقيادة بلادها حتى تتعافى، فربما أنتجت نوعاً آخر من الأزمات، مثل السلطوية وضعف مؤسسات الدولة وفساد فى بعض الدول، وكل ذلك ساعد على التدخلات الجديدة التى أشرنا لها.
كيف تنامى الدور الإسرائيلى داخل القارة الأفريقية؟
- بداية أنا لا ألوم إسرائيل، لأن أفريقيا ساحة للمنافسة، لكنى ألوم العرب الذين لم يقوموا بدورهم وغابوا لسنوات طويلة، فعندما قامت مصر بدورها فى أيام الرئيس الراحل عبدالناصر نجحت، وعندما قامت بدورها اليوم بدأت تنجح، لكن نعود لإسرائيل مرة أخرى، واحدة من استراتيجيات إسرائيل تقول إن الأقليات غير العربية على الأراضى العربية هم حلفاء محتملون مستقبليون لنا، وعام 1955 بن جوريون أول رئيس وزراء إسرائيلى وضع قاعدة «شد الأطراف»، وتعنى العمل دائماً على إحداث القلق للمركز من طرفه، تقلق الخرطوم من جنوب السودان، وتقلق القاهرة من السودان، هذا تكتيك بريطانى استخباراتى معروف، وتم شد الأطراف على أكثر من مستوى، أولها المستوى العربى كله، فاتجهت إسرائيل إلى تطويق المنطقة العربية بإقامة علاقات قوية مع الدول المتاخمة للعرب، مثل إثيوبيا والسنغال ومعظم الدول الأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر، ومارست علاقات مع كل الأقليات غير العربية على الأراضى العربية ويوجد فى تل أبيب «معهد ديان» الذى يعمل على هذا الملف تحديداً، بهدف تشتيت وشرذمة المنطقة العربية. {left_qoute_2}
البعض يختزل مرحلة التراجع المصرى فى أفريقيا عند محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك فى أديس أبابا، ما صحة ذلك؟
- غير صحيح.
إذاً فى رأيك، لماذا انسحبنا وتراجعنا على المستوى الأفريقى بعد فترة الريادة المصرية خلال الخمسينات والستينات؟
- مرحلة التراجع المصرى فى أفريقيا مرتبطة بعدة أمور، منها الصراع العربى الإسرائيلى، وإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، وقبل هذا وبعده طبيعة بلورة النخب المصرية فى مرحلة ما للدور المصرى الخارجى وتبعاته، فالرئيس الراحل أنور السادات عندما قال فى عام 1979 بعد السلام مع إسرائيل إن 99% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا، خسر القوى المساندة من العالم للعرب ومصر فى هذا الوقت، وفقد الكتلة التصويتية المهمة فى أفريقيا المساندة لمصر فى الأمم المتحدة.
وما علاقة إعادة هيكلة الاقتصاد المصرى بدور مصر فى أفريقيا؟
- عندما بدأت مصر إعادة هيكلة اقتصادها منذ منتصف السبعينات وبعد ذلك، لجأت إلى الخصخصة، قمنا بخصخصة الشركات المصرية أو بالأحرى الآليات الحكومية المصرية، ومنها شركة النصر وهى حالة خاصة، الرئيس السادات اتخذ قراراً بإيقاف شركة النصر، وهى كانت ذات آلية فاعلة لمصر للعب دور مؤثر فى أفريقيا وحل بعض الأزمات فى دول مختلفة، ربما لم يكن لدينا إمكانيات اقتصادية كبيرة فى أوقات سابقة، لكن كان لدينا إدراك بأهمية الدور المصرى اقتصادياً وسياسياً فى أفريقيا، هذا الدور أخذ فى التآكل مع الهيكلة الجديدة للاقتصاد التى بدأت مع السبعينات واستمرت بعد ذلك.
مصر كانت مخلصة لمشروعها وتفهم دورها الأفريقى جيداً أيام عبدالناصر، لكن البيروقراطية المصرية انقطعت لمدة تتراوح بين 30 و40 عاماً من التفاعل الحقيقى مع أفريقيا وفقدت أدوات التأثير، للأسف الشديد الإرادة السياسية تصورت أن الدور الخارجى لمصر مكلف على حساب الداخل، وأنه عبء، وكان ذلك خطأ فادحاً، وتم التنظير لهذه المقولات التى انطلقت من قيادات سياسية لا تعى ولا تدرك مصادر الأمن القومى المصرى، وانتقلت إلى نخب بلورت هذه الرؤى فى نظريات، وقالت إن اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وبسبب حربهم لنظام عبدالناصر هاجموا الدور المصرى الخارجى، فى حين أن الوزن الإقليمى لمصر مرتبط بالأدوار الخارجية، وهذا الدور الخارجى يجلب مصالح ومكاسب للداخل المصرى، للأسف أفريقيا «وقعت من مصر» خلال فترتى السادات ومبارك على المستوى الفكرى والنظرى والعملى.
الآن عادت مصر لأفريقيا مجدداً، لكن ما الذى نحتاجه لزيادة فاعلية الدور المصرى الأفريقى وضمان استمراريته؟
- هناك مجهودات كبيرة تقوم بها مؤسسات الدولة، وساهمت فى العودة بشكل كبير لأفريقيا، لكن هذا الدور الرسمى ليس كافياً، نحتاج لخلق ذهنية أفريقية مشتركة أكثر إيجابية عن مصر فى كل عاصمة أفريقية، وبأدوات أخرى غير رسمية إلى جانب الدور الرسمى، ولدينا نموذج سد ستيجلر جورج بتنزانيا، وهو نموذج إيجابى جداً نستطيع البناء عليه، خضنا معركة ضارية للحصول على الصفقة، وقدمنا نموذجاً فى الشراكة بين القطاع العام والخاص من خلال شركة المقاولون العرب، ونجحنا فى الحصول على تمويل من بنك التنمية الأفريقى، هذا نموذج إيجابى لا بد من تسويقه لرجال الأعمال المصريين.
أيضاً مؤتمرات الـ«African Think Tank» مجموعات التفكير الأفريقية، التى حضرتها أكثر من مرة، مصر للأسف لم تستضف هذه الفعالية أبداً، وليست عضواً فى منظمة بناء القدرات الأفريقية التى تقيم هذه الفعالية، رغم أن عضويتها تضم 26 دولة، وهناك توصية من وزارة الخارجية للانضمام لها.. ميزة هذا النوع من الأنشطة أنها تسهم فى تقريب الثقافات والتواصل ومحو أى جدارات عازلة تم صنعها فى سنوات سابقة.. كذلك دعم مراكز الأبحاث والدراسات المصرية التى يمكن أن تقيم حوارات وندوات وحلقات اتصال مصرى أفريقى، ويرى من خلالها الأفارقة كيف نفكر ونرى كيف يفكرون على المستوى الشعبى والثقافى.
{long_qoute_3}
تحدثت عن ضرورة خلق ذهنية أفريقية أكثر إيجابية عن مصر، لكن فى المقابل هل نحتاج لخلق ذهنية مصرية أكثر إيجابية عن أفريقيا على المستوى الشعبى والنخبوى؟
- بالتأكيد، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الإعلام والتعليم والفن أيضاً، لا بد من التوعية بملف أفريقيا فى دوائر الإعلام والتعليم تحديداً، لأنه للأسف قليل جداً من يهتم بملف أفريقيا أو يقرأ عنها.
أخيراً، ما تقييمك لدور الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا التى تم إطلاقها فى يوليو 2014؟
- الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا، وهى تابعة لوزارة الخارجية، خطوة إيجابية بكل تأكيد، لكن تحتاج لدعم إمكانياتها المادية لأداء دور أكبر وأكثر تأثيراً.