«مزارعون»: الوزارة تحدد سعر الذرة وترفض تسلم المحصول

كتب: رفيق محمد ناصف

«مزارعون»: الوزارة تحدد سعر الذرة وترفض تسلم المحصول

«مزارعون»: الوزارة تحدد سعر الذرة وترفض تسلم المحصول

تجاهُل الحكومة للفلاح، وعدم تحديد السعر المناسب لأردب الذرة، أو وضع آلية لتسلم المحصول، عوامل دفعت المزارع للتخلص من محصول الذرة قبل اكتمال مراحل نموه وبيعه إلى أصحاب مزارع المواشى من أجل استخدامه كعلف.

يقول شوقى عبدالمقصود، مزارع، إن الذرة محصول صيفى، تبدأ زراعته فى منتصف أبريل ويظل فى الأرض ما بين 100 و120 يوماً، وزراعته أقل تكلفة مقارنة بالمحاصيل الأخرى مثل الطماطم واللب، ما يجعل الفلاح يسعى إلى زراعته، غير أنه يصطدم بوقت حصاده الذى يتطلب أيادى عاملة كثيرة.

يضيف «شوقى»: «ولأن سعر الأردب لا يتخطى الـ 300 جنيه، وهى أسعار لا تغطى أسعار التكلفة، إلى جانب عدم إمكانية توريده إلى الجمعيات مثل القمح والقطن.

وعن طريقة عمل السيلاج، قال السيد صابر، مزارع، إن الذرة محصول صيفى يزرع مع بداية يونيو ويستمر 3 أشهر فى الأرض، وتحويله إلى سيلاج يكون عن طريق جنى المحصول قبل اكتمال نموه بـ15 يوماً، ثم فرمه من خلال ماكينة الدراس «العود والكيزان مع بعضهما البعض»، وعقب ذلك توجد مرحلة التخزين، وتستخدم من خلال طريقتين، الأولى من خلال أكياس وأجولة مخصصة له مصنوعة من 3 طبقات عازلة للهواء ويوضع بداخلها ويغلق عليه جيداً، والطريقة الثانية وضعه فى قطعة أرض فضاء أسفل بلاستيك وكميات كبيرة من التراب تكون كفيلة بمنع الهواء عنه، مبيناً أن وصول الهواء إليه يفسده ولا يصلح أن يكون علفاً حيوانياً لأنه فقد البروتين الموجود فيه.

{long_qoute_1}

من جانبه، قال حسن الحصرى، نقيب الفلاحين بالغربية: «محصول الذرة من المحاصيل الاستراتيجية، وفى ظل رفض الدولة تسلمه فإنها تترك الفلاح فريسة للتجار»، مضيفاً: «بيع فدان الذرة إلى أصحاب مزارع المواشى يحقق 8 آلاف جنيه، بينما بيع أردب الذرة جافاً لا يتعدى سعره الـ300 جنيه، وبالتالى يحقق الفلاح مكسباً وهامش ربح فى بيعه محصول الذرة «سيلاج» عن بيعه جافاً، وأيضاً توفير الوقت والجهد لأن الفلاح يبيع المحصول إلى صاحب مزرعة المواشى دون أن يبذل أى مجهود ويتولى صاحب المزرعة الحصاد وعملية الفرم».

وطالَب الحكومة برفع سعر أردب الذرة وتسلّمه من الفلاح مثل القطن والقمح: «الحكومة بتحدد الأسعار لكن لا تتسلم المحصول ما يعطى فرصة للتجار للتلاعب بالفلاح»، موضحاً أن أسعار الأعلاف سبب رئيسى وراء إقبال أصحاب مزارع المواشى على السيلاج: «مقارنة بسيطة وسريعة بين سعر طن السيلاج وسعر الأعلاف، سنجد سعر طن السيلاج 1500 جنيه بينما سعر طن الردة 4 آلاف و500 جنيه». ومن أجل التخلص من ظاهرة انتشار السيلاج، قال: «يتطلب الأمر وضع آليات من قبل وزارة الزراعة من شأنها تسلم الذرة مثلما يحدث فى تسلم محصولى القمح والقطن ما يشجع المزارعين على بيع الذرة للحكومة والانتظار حتى تكتمل مراحل النمو وبيعه جافاً، إلى جانب وضع تسعيرة جيدة للأردب لا تقل عن 600 جنيه، وتوفير «مجففات» وهى فراطات لتجفيف الذرة فى الجمعيات الزراعية، خاصة فى ظل أن الدولة حددت مؤخراً مساحات محصول الأرز وتعمل جاهدة على توسعة مساحات محصول الذرة.


مواضيع متعلقة