"سنكسار اليوم".. قصة الأنبا يوأنس الذي ترهبن في الثامنة من عمره

"سنكسار اليوم".. قصة الأنبا يوأنس الذي ترهبن في الثامنة من عمره
- الكتاب المقدس
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- صعيد مصر
- مثل هذا اليوم
- آثار
- السنكسار
- الكتاب المقدس
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- صعيد مصر
- مثل هذا اليوم
- آثار
- السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة القديس يوحنا القصير الشهير بابي يحنس.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 20 من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي الأنبا يوأنس القصير، والذي كان من أهل بتسا بصعيد مصر، وترهبن في برية شيهيت وهو في الثامنة من عمره، وتتلمذ على يد الأنبا بمويه من البهنسا، الذي ظل يصلي عليه ثلاثة أيام وثلاث ليالي بعد دخوله الرهبنة، ويشير السنكسار إلى أن الأنبا يوأنس ظل يخدم الأب بموية اثنتي عشر سنة في مرضه.
كما يذكر السنكسار أن الأنبا يوأنس رسم قمصا على كنيسته، قبل أن يختاره البابا ثاؤفيلس أسقفا بالكنيسة، وأرسله إلى بابل الكلدانيين، لإحضار أجساد الثلاث فتية القديسين بحسب الكنيسة، ويشير السنكسار إلى أن "سحابة حملت الأنبا يوأنس إلى بابل فدخل المدينة وشاهد آثارها وأنهارها وقصورها ووجد أجساد القديسين، ولما شرع في نقلها من مكانها، خرج صوت من الأجساد يقول له: إن هذه إرادة الله، أنهم لا يفارقون هذا المكان إلى يوم القيامة، ولكن لأجل محبة البطريرك ثاؤفيلس وتعبك أيضا،عليك أن تعرف البطريرك أن يجمع الشعب في الكنيسة ويأمر بتعمير القناديل ولا يوقدها، ونحن سنظهر في الكنيسة بعلامة تعرفونها في ذلك الحين، فانصرف عائدا إلى الإسكندرية، وعرف البطريرك بما قاله القديسون، وقد حدث عندما كان البطريرك والشعب بالكنيسة أن القناديل أنارت فجأة".
ويواصل السنكسار قص القصص عن الأنبا يوأنس فيقول: "فى أحد الأيام دخل أحد الرهبان قلاية الأنبا يوأنس، فوجده راقدا، وبعد ذلك أغار البربر على البرية فتركها، وعندما سئل في ذلك أجاب بأنه لم يتركها خوفا من الموت ولكن لئلا يقتله بربري فيذهب إلى الجحيم بسببه، وأنه لا يريد أن يكون في راحة، وغيره في عذاب بسببه"، ثم قصد جبل الأنبا أنطونيوس عند القلزم وسكن بجوار قرية هناك، فرزقه الله رجلا مؤمنا كان يخدمه حتى وفاته.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.