"سنكسار اليوم".. قصة "نوة رياح الصليب" ووفاة "بيلاجية التائبة"

كتب: الوطن

"سنكسار اليوم".. قصة "نوة رياح الصليب" ووفاة "بيلاجية التائبة"

"سنكسار اليوم".. قصة "نوة رياح الصليب" ووفاة "بيلاجية التائبة"

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بثلاثة أحداث، بحسب "السنكسار الكنسي"، وهي، "وفاة الأنبا يعقوب بطريرك إنطاكية، ووفاة القديسة بيلاجية التائبة، ونوة رياح الصليب".

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 11 من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي الأنبا يعقوب، بطريرك إنطاكية، والذي لقي شدائد كثيرة ونفى في سبيل المحافظة على الأمانة المستقيمة، بحسب الكنيسة، وبعد أن ظل في النفي مدة من الزمان، اجتمع أهل المدينة واستحضروه، ثم رجع الأريوسيون ونفوه ثانيا، فمكث في المنفى سبع سنين حتى توفي.

كما يحتفل الأقباط، بحسب السنكسار، بوفاة القديسة بيلاجية التائبة، والتي ولدت بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها، نجاسة السيرة أيضا، فصادفها أسقف يسمى بولس، ووعظها كثيرا فآمنت بالمسيح على يده، واعترفت له بجميع ما صنعت، فقواها وعلمها ألا تيأس، وأن تتوب بنية صادقة، ثم عمدها، وتقدمت إلى التوبة وأضنت جسمها بالعبادة، ثم تزينت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم، والتقت بالأب الاسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس فمكثت فيها أربعين سنة وتوفيت.

ويذكر السنكسار أنه في مثل هذا اليوم، ضمن أشهر الشتاء، تعرضت الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم "النوات"، وهي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة، وقد ينتج عنها ما يسمى بالعواصف أو الأعاصير، والأخيرة هي تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلي التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكونًا الانخفاض الجوي وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلي الشرق بسرعة من 45 - 60 كم / س، ويصاحب ذلك عدم استقرار في الأحوال المناخية وازدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلي اقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس.

وتعرف العواصف المدارية في منطقة بحر العرب باسم الأعاصير، وباسم التيفون في بحر الصين، وباسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق استراليا.

ويلفت السنكسار، إنه حدثت في هذا الوقت الذي لا يذكر تاريخه، نوة رياح غربية بدون مطر لمدة ثلاثة أيام، وأطلق عليها نوة "رياح الصليب".

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة