نائب الوزير للتعليم الفنى: نسعى لتخريج مزارع يستخدم التكنولوجيا

09:11 م | الاثنين 15 أكتوبر 2018

قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، إنه تم وضع خطة تطوير للمدارس الزراعية فى نظام التعليم الجديد، تهدف إلى تنمية مهارات طلابها فى القراءة والكتابة والتكنولوجيا، وتخريج مزارع للمستقبل يستخدم التكنولوجيا فى عمله، ويتساوى مع نظيره فى التعليم العام من حيث المهارات الأساسية والحياتية.

{long_qoute_1}

وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن الجميع سيرى خلال فترات زمنية قصيرة نتائج هذا التطوير على أرض الواقع، موضحاً تزويد المدارس الزراعية، على مستوى الجمهورية، بالآلات والمعدات اللازمة للوصول إلى «المدرسة المثلى» التى تساهم فى الإنتاج وتوفر مبالغ مالية وتساهم فى تزويد مهارات طلابها.. إلى نص الحوار.

هل خطة تطوير التعليم تشمل «المدارس الزراعية»؟

- بالطبع تم وضع خطة لتطويرها وتجهيزها بأفضل المعدات والآلات التى تحتاجها التخصصات المختلفة فيها، بالإضافة لتنمية قدرات الطلاب والمعلمين فى آن واحد، ويشمل مصطلح تطوير التعليم الفنى فى مصر، الذى نتحدث عنه منذ عدة شهور، تطوير التعليم «الصناعى والزراعى والتجارى والفندقى» فى نفس الوقت، ولكن نظراً لكون النهضة الاقتصادية التى تنشدها مصر، تقوم على جذب المستثمرين، الذين يقومون بدورهم ببناء مصانع وشركات إنتاجية، تحتاج إلى عمالة صناعية ماهرة ومحترفة، ومن هنا يأتى التركيز على التعليم الصناعى بشكل أكبر من باقى التخصصات، ولكن هذا لا يمنع أن خطة التطوير شملت كافة أنواع التعليم الفنى، خصوصاً التعليم التجارى، الذى يعانى فيه 700 ألف طالب من بعض المشكلات التى لم يسع أحد لحلها من قبل، لذا سنقوم بتحديث كافة تخصصاته «من أول وجديد» بشكل يلائم خطة التطوير التى ننشدها فى كافة التخصصات.

ما آليات التحديث فى المدارس الزراعية؟

- أؤكد هنا أن التعليم الزراعى حتى قبل التطوير الجديد لم يكن سيئاً، ولكنه كان على مستوى كبير من التطوير الداخلى الذى يتم بشكل تلقائى، لأن مصر بلد زراعى فى الأساس وتعيش قطاعات كبيرة منها على الزراعة وتربية المواشى والطيور، ومن ثم كان فى كل مدرسة زراعية مزرعة لتربية المواشى والطيور وخلايا نحل ومنتجات زراعية «فواكه ونباتات»، الأمر الذى يعنى أن المدرسة الزراعية كانت «بتدخل فلوس وبتصرف على نفسها»، وبالفعل تم الأخذ فى الاعتبار نقطة «الإنفاق الذاتى» فى خطة التطوير.

{long_qoute_2}

هل تم وضع خطة لتطوير مهارات الطلاب على آليات النظام الجديد؟

- أعداد طلاب التعليم الزراعى قليلة جداً، ومتمرسون بشكل كبير على مهنهم الزراعية نظراً لكونهم من أبناء الريف، وسعوا للالتحاق بالمدارس الزراعية حتى يواكبوا أعمالهم فى مزارعهم الخاصة مع دراستهم، لذا تم وضع خطة لتطبيق آليات تعلم القراءة والكتابة واستخدام التكنولوجيا، وتدريب مزارعى المستقبل عليها مع بداية العام الدراسى الحالى.

ألا يحتاج هذا التدريب لوقت طويل؟

- لدينا 105 مدارس زراعية فقط منتشرة فى محافظات مصر، مع الأخذ فى الاعتبار أن محافظة القاهرة لا يوجد فيها ولا مدرسة زراعية، الأمر الذى يعنى أن تدريبهم سيتم بشكل هادئ داخل فصولهم خلال اليوم الدراسى دون حدوث أى مشاكل، خاصة أن هذا التدريب سيتم بشكل طبيعى بعد القرار الوزارى باعتبار الترم الأول فى التعليم الفنى لتعلم المهارات الكتابية والتكنولوجية فقط دون خضوع الطلاب لامتحانات نصف أو نهاية العام، بما يعنى أن الطالب ستحدد مهامه فى التعلم بتطوير مهاراته فقط.

ما الهدف المنشود من تطوير التعليم الزراعى خلال الفترة المقبلة؟

- نهدف لوجود المدرسة الزراعية المُثلى، التى تضم مزارعاً قوياً يمتلك أدواته المهنية للاستفادة بها فى عمله الخاص، بالتوازى مع إتقانه مهارات القراءة والكتابة والتكنولوجيا، حتى لا يسير بعيداً عن الركب، بحيث يتخرج طالب التعليم الزراعى ابن الـ18 عاماً متماشياً مع أقرانه من أبناء التعليم العام، جميعهم يشتركون فى المهارات الأساسية ويفرق بينهم التخصص المدرسى فقط.

ما ضمانات تنفيذ خطة التطوير فى المدارس الزراعية؟

- تطوير التعليم بشكل عام هو خطة دولة يشرف عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه ومعه أجهزة الدولة والوزارات، ونلتزم فى قطاعنا بكل كلمة وكل خطوة مستهدفة، من منطلق إيماننا بأن مصر لن تعود إلى مكانتها التى تستحقها إلا بالعلم، ومن أجل هذا نسير فى خطة التطوير، وسيرى الجميع خلال فترات زمنية قصيرة هذا التطوير على أرض الواقع ونتائجه.