بالصور| يبيع العكاز بـ«ساق واحدة».. رحلة رمضان من سوهاج للقاهرة

بالصور| يبيع العكاز بـ«ساق واحدة».. رحلة رمضان من سوهاج للقاهرة
- البيع والشراء
- الملابس الشتوية
- لقمة العيش
- سوهاج
- أسيوط
- البيع والشراء
- الملابس الشتوية
- لقمة العيش
- سوهاج
- أسيوط
على كتفه النحيفة 15 عصا خشبية، يتوكأ كبار السن عليها، حين يطول بهم العمر، وتضعف أقدامهم ولا تقوى على حملهم، بينما يلف ذراعه حولها، خشية أن تقع من يده، وتركت على كتفه علامات حمراء وألماً لا يسكن إلا مع النوم، وبيده اليسرى عكاز طبى، هو صديقه الأقرب من القلب، فبدونه لا يستطيع الحركة، ولا الوقوف فى الشارع للتحدث مع الزبائن، بعدما فقد ساقه اليمنى فى حادث.
{left_qoute_1}
منذ 8 سنوات، كان رمضان عوض فى طريقه إلى القاهرة، تاركاً محافظة سوهاج، حيث يسكن، بحثاً عن عمل مع أبناء عمومته فى القاهرة، وخلال الرحلة دهس القطار قدمه عقب السقوط على القضيب المعدنى: «وساعتها على طول رجلى انفصلت، ودخلت مستشفيات وخرجت بعدها مش عارف هعمل إيه فى حياتى». يحكى الصبى، الذى يبلغ من العمر 17 عاماً بينما يقف على عكازه الطبى، بوضعه أسفل ما تبقى من ساقه اليمنى، ويتذكر تلك اللحظات التى أعقبت الحادث، بعدما ظل حبيس قريته فى سوهاج لمدة 3 سنوات لم يخرج فيها للعمل: «أبويا راجل سرّيح، وكان لازم أساعده».
يخرج «رمضان» من سوهاج إلى أسيوط، ويبيع هناك بعض الأقمشة والملابس الشتوية فى الشتاء، والصيفية فى فترة الصيف، وفى بعض الأوقات يبيع فاكهة ومواد غذائية: «مبفهمش فى الدنيا غير البيع والشراء، ولازم الواحد يسعى عشان لقمة العيش، ونساعد فى البيت». قدومه إلى القاهرة إلى أبناء عمومته، لا يزيد على شهر واحد، يعتبرها فرصة لتغيير الجو، ورغم ثقل العصى الخشبية فوق كتفه، فإنه لا يملك سواها. للعمل صعوبته ومشقته، تبدوان فى ملامح رمضان، وهو يئن أحياناً من الوجع، وتبدو على يده المتشققة: «طالما فيه لقمة عيش، مفيش حاجة صعبة»، قالها طالب الثانوية التجارية، متمنياً الحصول على ساق طبية خفيفة: «زمان جابولى رجل بس كانت تقيلة أوى مقدرتش أتحرك بيها، وعرفت إن الخفيفة سعرها غالى أوى ومش معايا تمنها».