نائب الوزير للتعليم الفنى: «هنخرج صنايعية إيديهم تتلف فى حرير.. ومهندسين فاهمين»

كتب: محمود عبدالرحمن

نائب الوزير للتعليم الفنى: «هنخرج صنايعية إيديهم تتلف فى حرير.. ومهندسين فاهمين»

نائب الوزير للتعليم الفنى: «هنخرج صنايعية إيديهم تتلف فى حرير.. ومهندسين فاهمين»

قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفنى، إنه تم إنشاء مدارس تابعة لمصانع وهيئات صناعية كبرى، تضمن تعليم الطالب «صنعة الشركة» وتساعده بعد الانتهاء من الدراسة فى الحصول على فرصة عمل حقيقية داخل الشركة فى مصر أو فى فروعها بالدول العربية، وأضاف: «تم تفعيل هيئة جودة التعليم والاعتماد، «نقاء»، التى التحق بها 2% فقط من كافة المدارس فى أنحاء الجمهورية، وتم تخصيص الفصل الدراسى الأول لتعلم مهارات الكتابة والقراءة فقط واختبار الطلاب فيها للتأكد من إتقانها»، وأكد فى حوار لـ«الوطن»، أنه تم إنشاء مركز وطنى لتدريب واعتماد المعلمين والمدققين، بناء على توصية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحيث يصبح لدينا معلم يناقش المواد الدراسية النظرية، ومُدقق يتولى امتحان الطلاب، وحرفى يقيس مستواهم المهنى. وإلى نص الحوار.

«ثورة التعليم الصناعى» مصطلح يتردد كثيراً فى الآونة الأخيرة.. فما أبرز ملامحه؟

- تم إنشاء مدارس تابعة لمصانع وهيئات صناعية كبرى، تضمن تعليم الطالب «صنعة الشركة» وتساعده بعد الانتهاء من الدراسة فى ضمان الحصول على فرصة عمل حقيقية داخل الشركة فى مصر أو فى فروعها بالدول العربية، ونتواصل مع وزارة التعليم العالى لإنشاء كليات تكنولوجية تطبيقية حتى يحصل الطالب على بكالوريوس هندسة تكنولوجية، ويصبح لدينا مهندس تنفيذى ذو كفاءة عالية.

{long_qoute_1}

ما الهدف من تلك الثورة فى التعليم الصناعى؟

- كافة الاقتصاديات الكبرى التى نشأت فى الـ100 عام الأخيرة قامت على تشكيل فريق عمل مكون من «مهندس تنفيذى وصنايعى محترف وتكنولوجى يمتلك أدواته»، ولإيماننا الكامل بأن الدول تُبنى بالعمالة الجيدة وضعنا خطة تطوير جديدة للتعليم الفنى فى مصر، حاولنا فيها قدر الإمكان المواءمة بين قدرة الطلاب على تعلم صنعة بحرفية شديدة تؤهله لخوض غمار سوق العمل المحلى والعربى والدولى، لأنه سيكون مالك أدواته من ناحية، وقدراته على القراءة والكتابة والتعامل «البسيط» مع التكنولوجيا الحديثة حتى لا يكون بعيداً عن مواكبة التطور التكنولوجى، وفى سبيل ذلك قمنا بتأهيل وتدريب المعلمين التربويين، وضم مجموعة من المشرفين على المهن المختلفة بحيث يتعامل الطالب مع مدرس تربوى وصنايعى.

ما الضمانات الحقيقية لنجاح تلك المنظومة؟

- قمنا بتفعيل هيئة جودة التعليم والاعتماد، «نقاء»، التى التحق بها 2% فقط من كافة المدارس فى جميع أنحاء الجمهورية، وتم تخصيص الفصل الدراسى الأول لتعلم مهارات الكتابة والقراءة فقط واختبار الطلاب فيها للتأكد من إتقانهم إياها، بالتوازى مع تجهيز الورش واستقدام مشرفين على درجة كفاءة كبيرة ووضع نظام جديد للتخصصات الدراسية وتخفيفها على الطلاب لفتح المجال أمام الطلاب للعمل فى أكثر من مكان بعد تخرجه.

{long_qoute_2}

هل تمت إضافة تخصصات جديدة للتعليم الفنى؟

- لأول مرة فى التعليم الفنى تم إنشاء تخصصات «مهن المستقبل» مثل المدرسة النووية والرياح والطاقة، للتوقف عن استقدام عمال تلك التخصصات من الخارج وفتح المجال أمام أبنائنا للعمل بها، سواء داخل مصر أو طلبهم خارج مصر، «طول عمر مصر بتصدر الصنايعى المحترف.. ليه الوضع اتبدل وبقى الهنود والآسيويون قبلنا؟»، وأيضاً تم إنشاء «مدارس لوجيستية» خاصة بدراسات قناة السويس والأعمال الكبرى، ومن ثم سيتحول خريج التعليم الفنى من صنايعى «سباك أو حداد أو نجار» أو باقى المهن التى يستطيع أى شخص إتقانها دون دخول مجال التعليم الفنى، إلى خريج متخصص درس واستوعب وأصبح خبيراً فى مجاله، «يعنى مش هيبقى أى حد يقدر يشتغل شغلانته أو يقوم بمهامه»، وهنا بنهدف لتخريج «صنايعية إيديهم تتلف فى حرير» ومهندسين «فاهمين الشغلانة».

هل توجد خطة للنهوض بالتعليم الفنى المزدوج؟

- بالفعل، الاستفادة من تجربة الألمان فى ربط الطلاب بالمصانع أثناء دراستهم، ما يعنى اهتمامنا الكبير بمدارس التعليم الفنى المزدوج والعمل على حل المشكلات الموجودة فيها، سواء الخاصة بعدم عمل الطلاب بتخصصاتهم داخل المصانع أو ضعف رواتبهم أثناء الدراسة، وإعادة تصميم البرامج التعليمية فى التعليم الفنى، بحيث تبدأ بمتطلبات الصناعة «جدارات المهنة»، واعتماد نظام المراقبة الخارجية بحيث يتولى متخصصون فى الحرفة تقييم الطالب مهنياً، ولا يتم إشراك المعلم التربوى، «إزاى مدرس العربى أو الإنجليزى كان بيقيم طالب فى النجارة أو السباكة»، سيصبح لطالب التعليم الفنى تقييمان، تربوى عن طريق مدرس الفصل، ومهنى عن طريق متخصصين فى المهنة.

هل يوجد خطة لتدريب المعلمين على هذه الإجراءات؟

- نعمل حالياً على إنشاء مركز وطنى لتدريب واعتماد المعلمين والمدققين، بناء على توصية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحيث يصبح لدينا مُعلم يناقش المواد الدراسية النظرية، ومُدقق يتولى امتحان الطلاب، وحرفى يقيس مستواهم المهنى، لأننا فى التعليم ندرك أن بناء شخصية المعلم هى الأهم، لأنه فيما بعد سيتمكن من تخريج جيل كامل من المتخصصين والموهوبين فى مجالاتهم، ودون تأهيل المعلم وتدريبه سنصبح مثل من قام بشراء سيارة جديدة «على الزيرو» وهو لا يستطيع قيادتها، ولن يكون بإمكان صاحبها عمل شىء مفيد.


مواضيع متعلقة