نائب الوزير لشئون التعليم الفنى: لا نهضة دون فنيين متخصصين.. والدول لا تُبنى بالأطباء والمهندسين فقط

08:32 م | السبت 25 أغسطس 2018

فى الوقت الذى نعانى فيه من وجود فجوة شاسعة بين التعليم وسوق العمل، نجحت مدارس فنية متخصصة فى الربط بينهما، وقدمت كوادر على درجة كبيرة من الكفاءة للمجتمع. فى حواره مع «الوطن» للوقوف على أوضاع المدارس الفنية المتخصصة، أكد الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، أنه لا مجال للحديث عن نهضة حقيقية دون وجود فنيين متخصصين، وأن الدول لا تبنى بالأطباء والمهندسين فقط، وأن الطلاب المتفوقين باتت وجهتهم المدارس المتخصصة، مشيراً إلى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومطالبته بإنشاء هيئة جديدة لاعتماد برامج ومهارات التعليم الفنى، وفى الوقت نفسه لمّح إلى بعض المعوقات التى تعترض التعليم الفنى، ومنها نقص المعلمين فى بعض المحافظات.. وإلى الحوار:

ما الذى يميز المدارس الفنية المتخصصة عن باقى مدارس التعليم الفنى؟

- هى مدارس تستقطب الطالب المتميز فقط، وتؤهله وفقاً لبرامج دولية منتقاة بعناية شديدة، فعلى سبيل المثال مدرسة مياه الشرب وضع منهجها خبراء من هولندا ومصريون وبمواصفات عالمية، ومدرسة السكة الحديد مجهزة بمعدات على أعلى مستوى، وفندق للإقامة، كما تحظى بكثافة طلابية محدودة ليتسنى تأهيل الطلاب على الوجه الأمثل، على أمل تعميم ذلك على جميع مدارس التعليم الفنى.

{long_qoute_1}

«التربية والتعليم» تدعم المهارات الأساسية للطالب فى خطتها الجديدة.. هل ينطبق الأمر على المدارس الفنية المتخصصة؟

- بالتأكيد، ومن المقرر مع بدء الفصل الدراسى الأول تدعيم مهارات التواصل الأساسية للطالب، متمثلة فى اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، فدونها لا يمكن إكساب طالب الثانوى الفنى أى جدارات ومهارات متخصصة.

إلى أى مدى تمثل الوظيفة عامل جذب للطلاب للالتحاق بالمدارس الفنية المتخصصة؟

- إلى حد كبير للغاية، فارتباطها وثيق بسوق العمل، وتضمن التعيين فور التخرج، وفى الوقت نفسه يمكن للطالب استكمال تعليمه الجامعى، أو الالتحاق بالجامعات التكنولوجية الحديثة، التى تنشئها وزارة التعليم العالى، وتمنح الطالب بكالوريوس التكنولوجيا للعمل كمهندس تنفيذى.

{long_qoute_2}

أى التخصصات الفنية تشهد إقبالاً كثيفاً من الطلاب؟

- مدارس الصيانة تحظى بإقبال منقطع النظير، حيث يعمل الطالب فور تخرجه، إلى جانب المدارس الحديثة التى تُنشأ داخل المصانع، فيما يُعرف بالتعليم المزدوج، حيث يتقاضى الطالب أجراً أثناء الدراسة.

سمعنا أن مدرسة تكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة شهدت أيضاً إقبالاً من الطلاب؟

- بالتأكيد، خاصة أنها حديثة العهد بدأت فى العام الماضى، وفريدة من نوعها، وتعمل على تخريج فنى أول للعمل فى المفاعل النووى، لذا تقبل عدداً محدوداً من الطلاب.