«تواضروس» يعيد تشكيل لجان «المحاكمات الكنسية» للكهنة.. ولجنة بابوية تنهى أزمة «جرنوس»

كتب: مصطفى رحومة وإسلام فهمى

«تواضروس» يعيد تشكيل لجان «المحاكمات الكنسية» للكهنة.. ولجنة بابوية تنهى أزمة «جرنوس»

«تواضروس» يعيد تشكيل لجان «المحاكمات الكنسية» للكهنة.. ولجنة بابوية تنهى أزمة «جرنوس»

أعاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تشكيل اللجنة الإكليريكية لشئون الكهنة «المسئولة عن المحاكمات الكنسية لكهنة الكنيسة داخل مصر».

وبحسب القرار البابوى الذى حمل رقم 17 لسنة 2018، تم تعيين الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح وتوابعها، لشئون كهنة الوجه القبلى، والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، لشئون كهنة وجه بحرى والقاهرة والإسكندرية، على أن تستمر مدة تلك المجالس لمدة 3 سنوات تنتهى فى يوليو 2021. يأتى ذلك فى إطار حركة التغيير الإدارى التى اتبعها البابا خلال الشهور الأخيرة لترتيب البيت الكنسى من الداخل، ولضخ دماء جديدة فى العمل الإدارى بالكنيسة.

من جهة أخرى، أنهت اللجنة البابوية التى شكلها البابا تواضروس، أزمة كنيسة السيدة العذراء بقرية «دير الجرنوس» التابعة لمطرانية مغاغة وتوابعها بالمنيا، والتى اتهمت المطرانية خدام الكنيسة بمحاولة السيطرة عليها والاعتداء على الكهنة، ما استلزم وقف الصلاة بالكنيسة وتقديم بلاغ رسمى ضد عدد من أقباط القرية. وكانت اللجنة البابوية المشكلة من «الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وساحل سليم والبدارى وتوابعها، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، والأنبا مقار أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمضان»، التقت بالأنبا أغاثون أسقف مغاغة، الأربعاء الماضى، لحل الخلاف مع أقباط القرية، الذين التقتهم اللجنة أيضاً.

{long_qoute_1}

وأعلنت اللجنة، أنه تم التوافق على 6 بنود لإنهاء الأزمة وهى: إرسال القس شنودة سعد الذى عينه الأنبا أغاثون للخدمة بالقرية إلى قرية أخرى، وأن تظل إيرادات الكنيسة فى خزانتها بشرط أن تغطى جميع متطلباتها من مرتبات وفقراء وإنشاءات، وحل اللجنة الكنسية القديمة وتجميد اللجنة الجديدة، وأن تكون الأمور المالية تحت مسئولية أحد كبار الأقباط بالكنيسة مع شخص آخر من اللجنة المالية بالمطرانية، وأن يعتبر الكهنة هم أمناء الخدمة والمسئولين عنها طوال الفترة الانتقالية، وتنازل الأنبا أغاثون عن المحضر المحرر ضد أقباط القرية بعد تقدمهم باعتذار للأسقف عن أخطائهم، وأن تعتبر تلك القرارات سارية لمدة شهرين على أن يعاد تقييم الموقف أول نوفمبر المقبل.

وفى المنيا ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 20 متهماً بإثارة الشغب، من المتورطين فى الاشتباكات التى شهدتها المحافظة اليوم، بين عدد من المسلمين والمسيحيين فى قرية «دمشاو هاشم»، التابعة لمركز المنيا، اعتراضاً على بناء كنيسة، دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة، فى الوقت الذى انتهت فيه «لجنة بابوية» من وضع حل للأزمة الجارية بين مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، وكنيسة «السيدة العذراء» بقرية «دير الجرنوس»، شمال المحافظة.

وأكد شهود عيان لقرية «دمشاو» لـ«الوطن» أن قوات الأمن طوقت القرية اليوم، فى أعقاب الاشتباكات التى شهدتها القرية مساء الجمعة، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد تجمهر العشرات من أهالى القرية.

وأصدر الأنبا مكاريوس، بياناً توضيحاً حول حقيقية ما جرى من أحداث فى قرية دمشاو هاشم، مشيراً إلى تعرض أقباط القرية إلى هجوم ممن وصفهم بـ«المتطرفين»، اليوم، وتم الاعتداء على منازل عدد من أقباط القرية، ونهب مشغولات ذهبية وأموال، وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإضرام النار فى بعض الممتلكات، وإصابة اثنين من الأقباط وأحد رجال الإطفاء، وذلك بسبب اعتراض الأهالى على وجود كنيسة بالقرية.

وقال الأسقف العام إنه تواردت أنباء منذ عدة أيام عن عزم «المتطرفين» القيام بالهجوم، وتم إبلاغ الجهات المعنية. وأضاف الأسقف العام: «سبب الاعتراض هو وجود كنيسة، مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة، وقد ارتضوا بذلك كحل مؤقت تلافياً لما يتعرض له الأقباط من مخاطر فى سبيل انتقالهم لقرى أخرى للصلاة فى كنائسها». وواصل قائلاً: «نتمنى مع وفود قيادات جديدة واعدة للمحافظة، أن تعالج هذه المشاكل، وأن تكون هناك تحركات أسرع وخطوات وقائية لمنع تكرارها، وأن يتم معاقبة المعتدين، ونشر السلام».

 

 

صورة من اتفاق اللجنة البابوية بخصوص كنيسة «الجرنوس»

 

بيان أسقف المنيا بخصوص أزمة قرية «هاشم»


مواضيع متعلقة