بعد 7 سنوات من التوقف.."العلماني القبطي" ينظم أول مؤتمر في عهد تواضروس

02:56 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

أعلن كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني القبطي، عن تنظيم التيار مؤتمره السادس، منذ تأسيسه في 2006، وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيطرح رؤية مصرية وطنية في إشكاليات بناء الكنائس والرهبنة القبطية.

وقال "زاخر"، في بيان له، إنه سيعلن عن تفاصيل المؤتمر قريبا، لافتا إلى أنه يشترك فيه نخبة من المفكرين والباحثين المصريين من الأطياف كافة، ويسعون إلى تقديم حلول واقعية موضوعية لإشكاليتي "بناء الكنائس" و"الرهبنة"، وأن المؤتمر سيعقد في القاهرة.

{long_qoute_1}

وأضاف "زاخر"، أن الدعوة عامة للمشاركة في المؤتمر، وأن اللجنة المنظمة حددت 10 سبتمبر المقبل، كأخر موعد لتلقي الرغبة بالمشاركة بأوراق بحثية، فيما تقدم الأبحاث بحد أقصى منتصف أكتوبر المقبل.

ورفض "زاخر"، الافصاح عن مزيد من التفاصيل حول المؤتمر المزمع إقامته، ويأتي إقامة المؤتمر بعد مرور عامين على صدور قانون بناء وترميم الكنائس، الذي يعد أول قانون بنص الدستور ينظم هذا الأمر وينهي العمل بالخط الهمايوني، الذي كان يعمل فيه في مصر منذ عهد الملكية.

كما تأتي الدعوة بعد مرور شهر من حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، داخل الدير، على يد اثنين من الرهبان أحداهما جرد من الرهبنة، وتنظر محكمة جنايات الإسكندرية قضيته، فيما اتخذت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العديد من القرارات لضبط الحياة الرهبانية والأديرة القبطية بعد الحادث.

يذكر أن التيار العلماني القبطي أسس في نوفمبر 2006، حيث نظم مؤتمره الأول تحت عنوان: "رؤية علمانية للإشكاليات الكنسية، ونظم مؤتمره الثاني في 2007 تحت عنوان: "نحو منظومة تشريعية كنسية معاصرة"، ونظم المؤتمر الثالث في 2008 لمناقشة قانون "انتخاب البابا"، وعقد المؤتمر الرابع في 2009 تحت عنوان: "المتطلبات الأساسية لإدارة وتدبير الكنيسة– رؤية علمانية".

ونظم المؤتمر الخامس في 2010 وكان عبارة عن ورشة عمل عن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، وتوقفت المؤتمرات بعد ذلك بسبب الأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد بعد ثورة 2011.

ولاقى التيار وقتها هجوما كبيرا من الكنيسة، إلا أنه بعد وصول البابا تواضروس إلى الكرسي البابوي تغيرت الأمور، وفتح أبوابها للعلمانيين ولقائهم ومناقشة أفكارهم، في إطار انفتاحه وخطواته الإصلاحية، ويعد مؤتمر التيار العلماني المقبل، هو الأول في عهد البابا تواضروس، ويعد التيار حاليا من أكبر المدافعين عن البابا وخطواته الإصلاحية.