محمد عبدالرحمن يكتب: على ضفاف النيل

10:24 م | السبت 25 أغسطس 2018

على ضفاف النيل الخالد يعيش اليمنيون تفاصيل حياتهم اليومية والطبيعية بعد أن ضاقت عليهم سبل العيش الكريم فى وطنهم بفعل سيطرة ميليشيات الحوثيين على مقاليد الأمور فى صنعاء فى الحادى والعشرين من سبتمبر من العام ٢٠١٤.. وبرعاية من الحكومة المصرية يمارس اليمنيون نشاطهم التجارى والإنسانى والثقافى والفنى والإبداعى والتربوى دون أى مساس بحقوقهم أو مصالحهم مثلهم مثل الكثير من الجاليات العربية إن لم يكونوا أفضلهم فى كثير من الامتيازات، فكانت مصر هى قبلة الجميع.. بل كانت هى وطنهم الثانى الذى استوعب الجميع وكانت الحضن الدافئ لكل من ضاقت بهم السبل فى وطنهم الأم، خاصة تلك الدول التى اكتوت بجحيم الفتنة والحروب الأهلية، حيث وجدوا فى مصر وتحت ظلالها الأمن والأمان والفرص المتاحة لممارسة نشاطهم بكل حرية ويسر.. نشاط تنوع بتنوع اهتمامات اليمنيين واحتياجاتهم.. فانتشرت المطاعم فى كل ربوع مصر ومحلات البقالة والمصانع والشركات والمدارس والصيدليات والمخابز والأفران وصار تحرك اليمنى فى شوارع القاهرة وأزقتها وحاراتها تحركاً محموداً وإيجابياً..

وهنا يجب ألا ننسى الدور الفاعل للسفارة اليمنية ممثلة بسفيرها الشاب الدكتور محمد على مارم سفير الجمهورية اليمنية بجمهورية مصر العربية وتفاعله الإيجابى مع كل قضايا الجالية اليمنية.

كما لا ننسى دور الأستاذة عائشة العولقى، مديرة المركز الثقافى اليمنى، واحتضانها بل واهتمامها بكل الملكات الإبداعية والفنية من الشباب اليمنيين الذين يمتلكون ناصية الكلمة والحرف والأداء الفنى بمختلف مستوياتها مسرحاً وفناً تشكيلياً وشعراً وغناءً ورقصاً.

إن علاقة مصر باليمن علاقة تاريخية وطيدة عمدت وما زالت تُعمَّد بالدم ووقوف مصر مع الثورة اليمنية منذ بدايتها يتجدد اليوم لوقوفها مع الشرعية ومع إرادة الشعب اليمنى وخياراته فى الأمن والاستقرار والتطور.

فهنيئاً للجالية اليمنية هذا الحضور الإيجابى على أرض مصر العروبة والتاريخ وهذه الحرية لوجودهم ونشاطهم وتحركاتهم على طول وعرض مصر بحثاً عن العلوم والمعرفة والتحصيل الدراسى فى جامعاتها وكلياتها ومدارسها.. أو سعياً نحو البحث عن مصدر رزق شريف تزخر به كل مصر لكل المقبلين إليها والساعين إلى كسب ودها ورضاها.