محمود صالح الدراجى يكتب: الجوازى تعنى العراقة ومصر تعنى الكرم

كتب: محمود صالح الدراجى

محمود صالح الدراجى يكتب: الجوازى تعنى العراقة ومصر تعنى الكرم

محمود صالح الدراجى يكتب: الجوازى تعنى العراقة ومصر تعنى الكرم

لم تتغير طباعها رغم ما حدث فى ليبيا، فلها عادات وتقاليد أصيلة، فهى تنحدر من قبائل بنى سليم، التى لن تتغير تقاليدها على مدار العصور قديماً كان أم حديثاً.. إنها قبيلة الجوازى، التى أهم ما يميزها عن غيرها من قبائل ليبية أخرى، حسن معاملة الجار والمحافظة على رفيق الطريق وحماية الأوطان من الطامعين والحاسدين والحاقدين فى الأرض، وتعمل قبيلة الجوازى طيلة تاريخها القديم والحديث على محاولة القضاء على التمرد والإرهاب عبر العصور، وعلى الرغم من انتقالنا للعيش فى مصر، ولكن ظللنا متمسكين بدورنا فى التصدى لهدم الدين، كما أننا نحترم الوطن الذى نعيش به، ونستظل بظلاله، وهذا ما جعل لنا ظلاً خفيفاً على الأشقاء المصريين، كما أن الدين والعادات والتقاليد الحميدة، جعلت منا نموذجاً للرجل العربى الأصيل، إكرام الضيف له منزلة خاصة فى قلوبنا واحترام الرفيق واحترام الأديان السماوية التى أنزلها الله فى القرآن الحكيم.

قبيلة الجوازى تمتد فى الوطن العربى فى كل من مصر الحبيبة وليبيا وكذلك السودان بالإضافة إلى بلاد الشام وأرض الحجاز، وبعد شتاتنا سنوات طوال نحاول جاهدين لم شملها فى الوطن العربى، حتى تعود إلى قوتها، وعصور أمجادها، وتمارس دورها فى حماية الوطن العربى من الأطماع الحديثة.

بعد أحداث 2011، بعض العائلات هاجرت إلى الديار المصرية، واستقبلهم الشعب المصرى الشقيق بكل حفاوة وكرم وشجاعة، وهذا ليس بجديد على مصر التى استقبلت الليبيين فى الماضى والحاضر وكانت لهم البلد الآمن، وستظل مصر آمنة لأن الله حفظها منذ القدم.. والليبيون على الساحة المصرية يحمدون الله أنهم فى بلد الأمن والاستقرار والعيش السلمى، بجوار الإخوة المصريين، نقدم كل الشكر والتقدير لشعب مصر ونحن إخوة وأشقاء لا تفرقنا الدهور، لأننا يوجد لنا الخال والعم فى مصر، فنحن أشقاء فعلياً وليس مجرد أقاويل، ستظل مصر التى كرمها الله فى كتابه العزيز (القرآن الكريم) من نصر إلى نصر.

تحيا مصر بلاد الأهرامات والنيل والشعب الأصيل، هذه هى مصر التى كرمها الله خمس مرات فى محكم التنزيل.


مواضيع متعلقة