عضو «النواب الليبى» عن «درنة»: عثرنا على أسلحة تركية بتمويل قطرى.. والعمليات الإرهابية كانت تدار من «أنقرة»

عضو «النواب الليبى» عن «درنة»: عثرنا على أسلحة تركية بتمويل قطرى.. والعمليات الإرهابية كانت تدار من «أنقرة»
- أرواح الشهداء
- التنظيمات الإرهابية
- الجماعات الإرهابية
- النواب الليبي
- درنة
- الجيش الليبي
- المشير حفتر
- تحرير درنة
- أرواح الشهداء
- التنظيمات الإرهابية
- الجماعات الإرهابية
- النواب الليبي
- درنة
- الجيش الليبي
- المشير حفتر
- تحرير درنة
قال عضو مجلس النواب الليبى عن مدينة «درنة»، فرج الشلوى: إن «الجيش الليبى» نفّذ خطة مهمة باستدراج العناصر الإرهابية إلى خارج المدينة، مضيفاً أن قادة التنظيمات الإرهابية فى «درنة» كانوا يديرون عملياتهم من تركيا، فضلاً عن السلاح التركى الذى كان يصل إليهم بأموال قطرية.
{long_qoute_1}
ولفت «الشلوى»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن المدنيين بدأوا العودة إلى المدينة، مشدداً على أن الإرهابى المصرى، هشام عشماوى، لا يمكن أن يكون فرّ من المدينة خلال تقدم الجيش.. وإلى نص الحوار.
كيف استقبلتم إعلان المشير حفتر تحرير «درنة» من قبضة التنظيمات الإرهابية التى تسيطر عليها منذ 2011؟
- فى البداية نترحم على أرواح الشهداء من الجيش الليبى والقوات المساندة له، الذين بفضل تضحياتهم وتضحيات هؤلاء الرجال تم استرداد «درنة» المغتصبة منذ عام 2011، وبعد ظهور ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابى أو تنظيم الدولة فى سوريا والعراق، تحولت «درنة» إلى الفرع المهم لهذا التنظيم فى المنطقة، وتم استقطاب بعض من مدينة «درنة» إلى هذا التنظيم الإرهابى، وكان التنظيم يضم إرهابيين من جميع الجنسيات العربية، وتم بناء قاعدة كبيرة فى «درنة» شكلت خطراً على ليبيا ومصر المجاورة لنا.
ما ملامح الخطة العسكرية التى وضعت لتحرير المدينة حسبما تابعت؟
- أولاً ونحن فى خضم هذا الانتصار، نحمد الله، فالمدينة لا دمار فيها، والجيش الليبى استنزف العناصر الإرهابية باستدراج هؤلاء المرتزقة والعابثين بالدين، والدين منهم براء، حيث تم استدراجهم خارج المدينة ضمن خطة استراتيجية بحيث تم تدمير جميع مخازن الأسلحة التابعة لهم، ولم يتبقَ لهم إلا القناصون والأسلحة الخفيفة، وتم الاقتحام للمدينة فى شهر رمضان الكريم، وبفضل الله وبجهود الناس، تم تحرير «درنة»، ونحيى سيادة المشير خليفة حفتر بهذا الإنجاز ونبارك له ذلك. وأشير هنا إلى أن الجيش الوطنى الليبى حرص بكل قوة خلال عملياته على تجنّب إلحاق أى ضرر بالمدنيين الذين عملت العناصر الإرهابية على استخدامهم كدروع بشرية فى بعض الأوقات، بل فى بعض الأوقات كان الجيش الليبى يتقدّم فى بعض الأحياء، ثم ينسحب خوفاً على حياة المدنيين الذين يعيشون فى هذه الأحياء، مما تسبب فى تأجيل حسم المعركة مع تلك التنظيمات الإرهابية بعض الوقت. لكن كان هناك حصار محكم على العناصر الإرهابية حتى دخل الجيش الليبى آخر أزقتهم وحرّر المدينة بالكامل.
لكن بقاء المدينة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية منذ عام 2011 وحتى الآن، أليست بالفترة الطويلة؟
- ما حدث أنه فى 2011 سيطر جناح الإسلام السياسى على البلد كلها وليس درنة وحدها، كما حدث فى مصر عندما سيطر الإخوان على الحكم، وكل التنظيمات الإرهابية خارجة من جلباب الإخوان فقط هى مجرد مسميات مختلفة، تمت السيطرة على ليبيا، وبشكل رسمى «درنة» كانت تعانى منذ عام 1997 وعام 1996 من ظاهرة الإسلام السياسى، وكان بعض العناصر منها قد ذهبوا إلى أفغانستان والعراق، وكانت هناك نواة لذلك فى «درنة»، حتى تكونت كتيبة تسمى كتيبة «بوسليم» نسبة إلى سجن «بوسليم» الشهير فى ليبيا. ومنذ 2011 وحتى انتخاب مجلس النواب الليبى فى 2014 كانت ليبيا كلها تحت سيطرة الإسلام السياسى، الذى وفر ومهد الأرضية لهذه الجماعات الإرهابية.
{long_qoute_2}
مَن الجهات التى كانت توفر الدعم لهذه التنظيمات الإرهابية طوال تلك السنوات؟
- نحن نتّهم دولتى تركيا وقطر بدعم التنظيمات الإرهابية التى كانت موجودة فى «درنة»، بدليل أننا وجدنا بعض العملات التركية داخل مساكن ومنازل تلك العناصر الإرهابية، ومن بينهم عطية الشاعرى قائد التنظيم الذى قتل، وهى دليل على الدعم المالى التركى الذى كان يصل إلى هذه العناصر الإرهابية.
كيف كان يصل الدعم من قِبَل قطر وتركيا إلى التنظيمات الإرهابية حسبما قلت؟
- أولاً: قطر وتركيا وفرتا الملاجئ لقيادات التنظيمات الإرهابية العاملة فى «درنة»، خاصة فى تركيا، حتى هذه اللحظة القيادات الفعلية للتنظيمات الإرهابية التى كانت فى «درنة» موجودة فى تركيا، ويصدّرون للعناصر الإرهابية الأوامر، ويقدّمون لهم الدعم المادى عن طريق الحوالات التى تتم خارج نطاق الدولة وخارج نطاق المنظومة المصرفية والبنكية المتعارَف عليها دولياً، مثلاً من خلال التجار والممولين. والأسلحة كانت تصل إلى هذه التنظيمات الإرهابية عن طريق دولة مجاورة، وعن طريق الصحراء الشرقية لمدينة «درنة» يتم تهريبها، وهذه الأسلحة لم تتضرّر منها «درنة» فقط، وإنما مصر تضررت من تلك الأسلحة، وكذلك مدينة «بنغازى»، وضبطنا أسلحة مصدرها تركى وتأكدنا أنها بتمويل قطرى.
إذاً العمليات الإرهابية كانت تدار من تركيا وقطر على حد قولك؟ أليس كذلك؟
- نعم، العناصر الإرهابية التى كانت موجودة فى «درنة» كانت عبارة عن كومبارس، يصدرون لهم فقط الأوامر بالقتل والتخريب والتدمير وهم ينفذون، وكانوا يقطعون الرؤوس فى المساجد وعلى عتبات الأماكن المقدسة، كانوا يقطعون الرؤوس بلا ذنب، إلا لأنهم كانوا من أبناء القوات المسلحة، وقاموا بتهجير رجال الأمن ووصفوهم بـ«الطواغيت»، وهجّروا رجال القوات المسلحة والإعلاميين والقضاة، هجّروا كل من يمكن أن يمثل رمزاً للدولة أو مؤسسة فيها.
{long_qoute_3}
وكيف عاش الأهالى فى «درنة» طوال هذه السنوات تحت سيطرة تلك التنظيمات بما ذكرته عنهم من ممارسات؟
- عاشوا فى «درنة» وهم مغلوبون على أمرهم، شعب كان محكوماً عليه بالقبضة الحديدية، التنظيمات الإرهابية كانت مثلاً تحظر خروج أى امرأة مع الرجل دون الخمار التقليدى، حتى لو كانت أخت الرجل أو زوجته، ويتم جلد من يخالف ذلك. كان يتم منع أى شكل من أشكال الحياة الطبيعية، ولم يكن لأى أحد الحرية أو الإرادة لممارسة حياته الطبيعية. الآن أهالى «درنة» بدأوا العودة إلى منازلهم، والحياة بدأت تعود إلى وضعها الطبيعى، والخدمات تعمل.
ماذا عن قيادة «التنظيم» فى «درنة»؟ قيل إن من بينهم قيادات مصرية؟ وما مصير هؤلاء؟
- بالفعل كان هناك فى «درنة» مفتى التنظيم الإرهابى عمر سرور، مصرى الجنسية، وأيضاً كان هناك الإرهابى المصرى هشام عشماوى، وبعض العناصر التى قدمت من «سيناء»، هؤلاء استخدموا بعض الألقاب والكنيات. سرور المصرى وهشام عشماوى إلى جانب شخص تونسى وشخص صومالى كانوا هم القيادات البارزين الذين يديرون الإرهابيين وعملياتهم فى «درنة».
حسبما توافر لديك من معلومات، هل تم القبض عليهم؟ أم هربوا من المدينة؟
- حتى هذه اللحظة لا يوجد لدينا معلومة مؤكدة، وحتى لدى القيادات فى «درنة»، إلا إذا كان هناك تكتم من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الليبية لأسباب ما، فهذا أمر آخر.
هل يمكن أن يكونوا هربوا أو فروا من المدينة؟
- لا أتصور أنهم هربوا أو فروا إلى خارج «درنة»، لأن المدينة كانت خاضعة لسيطرة الجيش الليبى من كل الجوانب.
ربما يكون حدث ذلك قبل حصار الجيش الليبى للمدينة، وتم هروبهم؟
- لا أتصور أن هذا حدث، لأنهم شوهدوا آخر مرة داخل المدينة خلال شهر رمضان.
ما الخطة الحالية إذاً بعد تحرير «درنة» من هذه العناصر الإرهابية؟
- بدأ الأهالى يعودون إلى منازلهم ومساكنهم وبيوتهم، وسيتم توعية وتثقيف الشباب، وستتم السيطرة على المنابر التى كانت مسئولة عن بث الفكر المتطرف فى المدينة، كذلك سيتم معالجة مشكلة البطالة فى المدينة، التى تتسبب فى اتجاه البعض منهم إلى المنابر التى بثت الفكر المتطرف، وسنعمل على تطوير المناهج الدينية والخطابات التى كانت تبث فى مساجد المدينة. سنركز على الفكر لأننا فى حالة حرب على الفكر، الدين الإسلامى دين سلام ومحبة وسماحة وهو برىء من تلك الأفكار، ونحن سنركز على ملء الفراغ الذى ستخلفه تلك التنظيمات الإرهابية.
وما الخطة الموضوعة لتأمين المدينة، بحيث لا تتم عودة هذه العناصر الإرهابية مرة أخرى؟ أو على الأقل القيام بعمليات إرهابية؟
- فى الفترة الماضية كان هناك جهد متواصل على قدم وساق لتدريب كوادر أمنية من أجهزة الأمن، خاصة جهاز الشرطة والبحث الجنائى والاستخبارات، وهى الأجهزة التى خرجت من «درنة» طوال الفترات الماضية. عملنا على تدريب الكوادر الأمنية ولملمة أبناء القوات المسلحة من مدينة «درنة»، والآن على سبيل المثال دخلت 50 سيارة مسلحة ومن أبناء «درنة» لدعم قوات الجيش الليبى فى عملها بالمدينة، والأمن سيعود ونقاط الشرطة والمراكز الأمنية ستعود إلى العمل، والمستشفيات تعمل الآن فى «درنة» وجميع المصحات، والإنارة والمياه تعمل، عملنا على ذلك طوال شهر رمضان. كانت هناك خطة موضوعة مسبقاً لمرحلة ما بعد تحرير «درنة»، بالاتفاق مع رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبدالله الثنى، وسيادة القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ونحن نكن لهما كل الاحترام والتقدير، قلنا لهما لا نريد أن نرى أى دمار فى «درنة»، وبالفعل تم وضع الخطة التى ذكرتها لك فى السابق، وتم استدراج العناصر الإرهابية إلى خارج المدينة حتى لا يحدث ما حدث من قبل فى مدينتى «بنغازى» و«بنينا».