حكاوي العراب| «شآبيب».. «وعد جوناثان» يعيد «أرض المعاد» للعرب

كتب: ميسر ياسين

حكاوي العراب| «شآبيب».. «وعد جوناثان» يعيد «أرض المعاد» للعرب

حكاوي العراب| «شآبيب».. «وعد جوناثان» يعيد «أرض المعاد» للعرب

«لربما تتبعثر أشلاؤك في بقاع الأرض، لكنها ما دامت تتذكر أنها أشلاؤك فلسوف تحتشد ثانية مثل جثمان أوزيريس».. هكذا بدأ «العراب» رحلته إلى «شآبيب»، في عالم تشتت فيه جمع العرب، وأصبحوا منتشرين في الدول الأوروبية، لم تنجيهم أموالهم الطائلة، من العنصرية التي تمارس ضدهم يوميًا في المدارس والأسواق والشوارع.

تتناول آخر روايات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق «شآبيب» سيناريو ليس بعيدًا جدًا عن الواقع كعادته، ولا يقل ظلامًا عن روايته قبل الأخيرة «في ممر الفئران»، هنا في «شآبيب» أصبح العرب تائهون من دون دولة، تمامًا كما كان اليهود في مطلع القرن الماضي، العنصرية تزداد تجاههم يومًا تلو الآخر، والحاجة أصبحت ملحة لقيام دولة تحمل اسمهم وتجمعهم من جديد.

فكرة «شآبيب» سبق أن تناولها «العراب» في أحد أعداد سلسلة فانتازيا، تحت اسم «وعد جوناثان»، لكن المعالجة تختلف والأحداث والتفاصيل، والنهاية كما جرت العادة ليست متوقعة تمامًا.

يظهر في الرواية الصادرة عن دار الشروق للنشر، «مكرم» أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفارد بأمريكا، والذي يراوده حلم «الدولة العربية» التي تجمع شتات المفرقين في الدول الأوروبية، ينظر من شرفته فيتخيل بلد جديد يجتمع فيه العرب من كل الحضارات، يضم عدد كبير من العلماء العرب الذين أصبحوا لهم الكلمة العليا في العالم، إضافة إلى كبار رجال الأعمال.

بينما تتكرر حوادث القتل والعنصرية وتنتشر «الأرابو فوبيا» ضد العرب في أوروبا، على مرأى ومسمع من الحكومات، يقرر «مكرم» الاستعانة بصديقه «جوناثان» نائب الرئيس الأمريكي المتعاطف مع المظلومين من العرب، ليمنحه الشرعية لبناء «أرض معاد» جديدة تحمل اسم «شآبيب».

في الرواية أيضًا تظهر «أمينة» مدرسة التاريخ التونسية الأصل التي تتعرض للاضطهاد بسبب حجابها وملامحها العربية، وتعيش في رعب دائم في الحي العربي بالنرويج، كما لم يسلم «سليم» الليبي الأصل من التعرض لحادث عنصري فقد فيه زوجته وطفليه بإحدى ولايات أمريكا.


مواضيع متعلقة