حكاوي العراب| "عبير" تكتشف سبب إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما

كتب: أسماء داوود

حكاوي العراب| "عبير" تكتشف سبب إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما

حكاوي العراب| "عبير" تكتشف سبب إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما

في عالم يبدو رومانسيا، تدخل "عبير" العدد 36، والذي حمل اسم "حب في أغسطس" من سلسلة "فانتازيا" للكاتب أحمد خالد توفيق، حيث تصبح "متشيكو زاكو" المدرسة اليابانية الشابة غاية في الرقة والجمال، تطارد الفراشات وتتشابه مع أطفالها في الفصل في براءتهم، ثم تقع في غرام شاب دمث الخلق وسيم بالطبع بالنسبة لمقاييس اليابان وتعيش قصة حب اشبه بقصائد نزار قباني ولكن أنها اليابان عام 1945، بالتحديد بمدينة "هيروشيما".

يأخذنا "العراب" للحظة سقوط القنبلة الذرية على المدينة وتدميرها بالكامل وهو يوم لو تعلمون عظيم، يصف "العراب" مشاهد أشبه بيوم القيامة النيران في كل مكان والضباب الأبيض يعمي العيون، تلهث بطلتنا لإنقاذ أطفالها من داخل الفصل بعيدا عن النيران ولكن إلى أين؟، الجحيم في كل مكان تنجح في إنقاذ 5 فقط منهم.

وبعد اليوم الدامي بكل لحظاته وشقائه، يتم إنقاذ بطلتنا "عبير" ثم يعطف عليها بعض "رجال البر والإحسان"، وهم مجموعة من رجال أعمال أمريكيين تحملوا نفقات سفر بعض المشوهين جراء القنبلة الذرية للولايات المتحدة لإجراء جراحات تجميل.

وهنا وفي حفل يمكن أن يكون فقط في "فانتازيا"، حفل لضحايا القنبلة بعد التجميل فنرى "متشيكو" قد فقدت جمالها الياباني الرقيق وتحولت لشقراء رائعة الجمال ولكنها ببساطة ليست هي، فقد فقدت وجهها وملامحها للأبد ونرى معها بعض الضحايا الآخرين، أحدهم بعيون زجاجية واضحة رغم دقة صنعها، وفي الحفل نعرف أن الميجور" كلاودي" قائد سرب مشارك في الهجوم على "هيروشيما" أصيب باكتئاب عقب عودته لدياره وفقد صوابه، وأصبح يصرخ في أثناء النوم: "لا تجذب الرافعة.. إن الأطفال يحترقون".

ويبقى الأهم هو سؤال صناع القنبلة -كما تخيل الكاتب- ربما أو بحسب مصادر  ونبدأ بالعالم "أينشتاين" تسأله "عبير" عن سبب صنع القنبلة فيتبرأ منها، قائلا إنه لم يصنعها بل العالم المجري "زيلارد" هو من فعل ذلك، وأنه أتى مذعورا كأي يهودي من مذابح "هتلر"، وكل ما فعله هو إرسال خطاب يزكي فكرتها للرئيس الأمريكي "روزفلت".

فتذهب "عبير" للعالم "زيلارد" فأخبرها أنه اخترعها من شدة ذعره من أن يسبقهم إليها "هتلر" وأنه فعل المستحيل لمنعهم من إلقائها على البشر لتجربتها حتى أنه اقترح أن يتم إلقائها على جبل "فوجي ياما" فقط لإرهاب اليابان ولكن أمريكا رفضت، ثم تذهب عبير في النهاية للرئيس الأمريكي "ترومان" تسأله لماذا اتخذ قرار الحرب رغم مقتل هتلر، وكون اليابان كانت تسعى للاستلام من قبل إلقاء القنبلة فتصدمها إجابته أنه ألقى القنبلة لإعلان ميلاد إمبراطورية جديدة لردع القوى القديمة إنجلترا وفرنسا والأسود الشابة كالاتحاد السوفيتي، لإخبارهم أن هناك قوة شديدة البطش قادمة بالإضافة للثأر مما حدث في "بيرل هاربور".

وفي نهاية القصة تعود "عبير" لليابان لتكتشف بعد 20 عاما، أن حبيبها على قيد الحياة، وأنه صاحب العين الزجاجية لتعيش معه ولكنهما يعانيان من سرطان الدم بعد تعرضهما للإشعاع الذري.