حكاوي العراب| «في ممر الفئران».. إشعال عود ثقاب جريمة عقوبتها القتل

حكاوي العراب| «في ممر الفئران».. إشعال عود ثقاب جريمة عقوبتها القتل
- في ممر الفئران
- أحمد خالد توفيق
- أرض الظلام
- العراب
- حكاوي العراب
- رمضان
- رمضان 2018
- شهر رمضان
- في ممر الفئران
- أحمد خالد توفيق
- أرض الظلام
- العراب
- حكاوي العراب
- رمضان
- رمضان 2018
- شهر رمضان
عندما نحلم فإن وعينا يسافر لبعد آخر ليمارس حياة أخرى ويلقى أناسًا آخرين، ويعرف وجوهًا آخرى.. قد تختلف مع تلك الكلمات، لكن مالم تستطيع أن تختلف معه، هو أن أكبر أمنية يريدها من يعيشون في «ممر الفئران» هو أن تكون حياتهم مجرد حلم أو للدقة كابوس يستيقظون منه، فيرون الشمس من جديد، وينعمون بالدفء والنور.
يروي الراحل أحمد خالد توفيق في روايته قبل الأخيرة «في ممر الفئران»، تفاصيل حياة كابوسية جدًا بعد سقوط نيزك على كوكب الأرض، أدى إلى حجب أشعة الشمس عنه، وشيئًا فشيئًا اعتاد الناس الظلام، بعدما اختفت فجأة كل وسائل الإضاءة الصناعية، لدرجة أن تحول من يمتلك «قداحة» أو عود ثاقب إلى مجرم يستحق القتل في ميدان عام، على مسمع من المارة الذين بالتأكيد لن يروا.
مثلت رواية «في ممر الفئران» معالجة أطول وأعقد لرواية «أرض الظلام» ضمن سلسلة ما وراء الطبيعة، وفق ما يعرفها العراب، وبالرغم من ذلك إلا أن اختلافًا جذريًا يلاحظه القارئ على الروايتين من حيث المعالجة وحتى التفاصيل والنهاية.
«في ممر الفئران» ظهر «الشرقاوي» فجأة ليجد نفسه في عالم غريب لا يعرفه، عالم لا يوجد فيه ضوء ولا شمس، ليجد نفسه مضطرًا في النهاية إلى الانضمام لـ«النورانيون» وهي جماعة متمردة على السلطة التي ترى في الضوء جريمة، يضع يده في يد شابًا جامعيًا «رامي» ليقررا الذهاب في مغامرة غير محسوبة نحو جبال «الهيمالايا»، هناك حيث الجبال الشاهقة أعلى من أن يحجب الغبار الضوء عنها، هناك رأى «الشرقاوي» الضوء لأول مرة منذ زمن.
في جبال «الهيمالايا» يقيم «القومندان» الذي يحكم العالم، ويحجب عنه أشعة الشمس، ويحرم النور ويحرص على تسليح رجاله بنظارات رؤية ليلية وكلاب بوليسية تطارد كل من يحاول التمرد على النظام العام، أو يحاول أن يشعل شمعة تنير له الطريق في الظلام.