قيادات إخوانية سابقة تتوقع فشل مبادرة «أبوالمجد»

قيادات إخوانية سابقة تتوقع فشل مبادرة «أبوالمجد»
توقعت قيادات سابقة فى تنظيم الإخوان، فشل مبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد لإنهاء الأزمة الراهنة من خلال تهيئة مناخ مناسب لبدء حوار بين السلطة الحالية والإخوان «المحظورة» من أجل التهدئة والتوافق بين مختلف الأطراف، لافتين إلى أن المبادرة ستفشل نتيجة لتمسك الإخوان بعودة الرئيس المعزول، ومجلس الشورى المنحل، والدستور المعطل، وهى مطالب أصبحت خارج نطاق الزمن.
وقال سامح عيد، القيادى السابق بالتنظيم، إن كافة المبادرات المطروحة من جانب القوى السياسية لإنهاء الأزمة بين الإخوان والجيش لا محل لها من الإعراب فى ظل تمسك التنظيم بمطالبه التى باتت من ضروب الخيال فى الوقت الحالى. وأصبح المخرج السياسى الوحيد هو التزام القانون وترك الأمر للقضاء يبتّ فى كافة القضايا المنسوبة للتنظيم وقياداته. كما أن اشتراط الإخوان خروج محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، وغيرهما يُعد تطاولاً على القضاء، وتدخلاً فى أحكامه، لن تتفهمه القوات المسلحة.
وأوضح أن الإخوان هم من طالبوا «أبوالمجد» بالتدخل ولعب دور الوسيط بينهم والجيش فى ظل تأكدهم من رفض الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إجراء أى حوار معهم، فيما يريد الجيش أن يقيم الحجة على الإخوان من خلال «شاهد ملك» عليهم فى ظل تمسكهم بمطالب غير مقبولة.
وحول قول البعض إن الجيش هو من يسعى للتفاوض مع الإخوان، أضاف «عيد» أن قيادات الإخوان صدّرت طيلة اعتصام «رابعة العدوية»، أنهم فى صراع مع الباطل، وأنهم منتصرون، لذلك لا يجرأون الآن على الترويج لقواعدهم أنهم من يسعون للتفاوض، حتى لا يُتهموا بالتفاوض على جثث ودماء الشهداء الذين فرطوا فيها، مشدداً على أن الإخوان الآن ليست لديهم أية أوراق للضغط على المجلس العسكرى أو الحكومة لعودة الأوضاع إلى ما قبل 30 يونيو، لكنهم يراهنون على فشل البلاد اقتصادياً.
وقال محمد فرج، أحد الكوادر الشبابية للإخوان، إن قيادات التنظيم تبحث عن أى مخرج سياسى لأزمتها مع الجيش طيلة المائة يوم الماضية، ومن ثم تتواصل مع أى قيادى سابق أو حالى فى النظام الحاكم، طمعاً فى قدرته على التجاوب مع المشهد والتوسط لدى الجيش من أجل بدء حوار مع الإخوان، والجلوس معها على مائدة التفاوض، فى ظل رفض المخابرات الحربية للمفاوضات بشكل قاطع.
الأخبار المتعلقة
حوار الإخوان مع الدولة.. الأمل الأخير
«أبو المجد» بعد المبادرة: على «الجماعة» أن تعترف بالأمر الواقع وقلت لـ«مرسى» كلام زى الزفت وأنه ماشى فى سكة الغلط
أمنيون وعسكريون: قوة الدولة أجبرت «الإخوان» على التراجع
السياسيون يختلفون.. الرافضون: المصالحة تهدر هيبة الدولة.. والمؤيدون: توقف نزيف الدم
قانونيون: موقف الإخوان القانونى لا يؤهلهم للعودة للحياة السياسية
«الزند»: العدالة الانتقالية لن تتحقق بالمصالحة وإنما بمحاسبة من أسالوا دماء الشعب وأرهبوه
«طوسون»: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار بشرط الإفراج عن القيادات.. والنظام الحالى يرفض
الدولة والإخوان.. تعددت المبادرات و"الرفض واحد"