«طوسون»: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار بشرط الإفراج عن القيادات.. والنظام الحالى يرفض

كتب: هانى الوزيرى

«طوسون»: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار بشرط الإفراج عن القيادات.. والنظام الحالى يرفض

«طوسون»: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار بشرط الإفراج عن القيادات.. والنظام الحالى يرفض

قال محمد طوسون، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، القيادى بتنظيم الإخوان: إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو الحوار، بشرط الإفراج عن القيادات الموجودة فى السجون، وعودة القنوات الإعلامية المغلقة. وأضاف خلال حواره مع «الوطن» أنهم سيطعنون على قرار الحكومة بحظر جمعية الإخوان، معتبراً أنه قرار سياسى، ورأى أن الاستفتاء على تعديل الدستور سيكون بمثابة الاستفتاء على استمرار خارطة الطريق من عدمه. * كيف ترى محاولات الدكتور أحمد أبوالمجد للوساطة بين الإخوان والدولة.. وهل تقبلون الجلوس مع الحكومة على طاولة للحوار؟ - كل شىء يجوز، لكن الحوار يكون بشروط، فلا يجوز أن يحدث حوار والقيادات فى السجون، خصوصاً أن تهمهم مضحكة، فمثلاً الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبدالمنعم عبدالمقصود محامى الإخوان، والدكتور حلمى الجزار أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، متهمون بتشكيل عصابى استهدف سرقة المساكن فى منطقة بين السرايات، فهذا شىء لا يعقل، كما لا يوجد أى دليل ضد الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، والمهندس خيرت الشاطر نائبه، كما يجب أن تعود القنوات الإعلامية التابعة لنا، خصوصاً أن الإعلام الحالى موقفه غريب، وباتت وظيفته التصفيق للنظام الحالى، كما أن موضوع الشرعية أمر واضح، فرئيس الجمهورية لا تنتهى مدته إلا بالتنحى أو الوفاة أو اكتمال المدة، وحتى الآن لم يحدث شىء من ذلك، فإذا انتخبنا رئيساً جديداً فقانوناً وشرعياً الرئيس السابق ما زال وضعه قائماً، وممكن كل شىء يحدث، فقد تجرى انتخابات جديدة، وبالحوار نستطيع الوصول لحلول، لكن أرى أن النظام الحالى رافض للحوار. * كيف ترى قرار الحكومة بحظر جمعية الإخوان؟ - هذا قرار سياسى، والحظر من عدمه ليس مشكلة لدينا، فكنا نعمل ولدينا 88 نائباً فى مجلس الشعب فى ظل ما كانوا يقولون «الجماعة المحظورة»، ومع غياب سيادة القانون كل شىء يجوز، ففكرة أنك مرخص من عدمه موضوع لا يؤثر. * هل ستطعنون على قرار الحكومة بحظر جمعية الإخوان؟ - نعم سنطعن عليه أمام القضاء الإدارى، خصوصاً أن الحكومة لم تنتظر الاستئناف المقدم ضد حكم محكمة الأمور المستعجلة، بحظر عمل الجمعية، وقررت حظرها، فالأمور تسير الآن فى غياب سيادة القانون.[FirstQuote] * كيف ستعملون بعد حظر الإخوان؟ - لا يوجد فرق، فعندما كانت الجمعية مشهرة كان يصدر أحكام ضد القيادات وأعضاء الإخوان بالانتماء لتنظيم محظور قانوناً. * بعضكم يقول إن الدولة تريد ألا يكون هناك شىء اسمه إخوان فى مصر.. هل ترى هذا؟ - كان غيرهم أشطر.. لكن فى ظل غياب القانون كل شىء ممكن، وهذا لن يدوم لأن الإرادة الشعبية ستنتصر فى النهاية، والمظاهرات التى تخرج الإخوان جزء بسيط منها، فالشعب يخرج ومعه الإخوان، لذلك فالإشكالية أننا إذا وصلنا لحل سياسى مع الدولة فباقى القوى المتظاهرة فى الشارع ماذا تفعل، فلذلك الحوار لا يجب أن يكون مع الإخوان فقط بل مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية، ويجب أن تكون لك قنوات إعلامية وصحف حتى تفهم الجماهير التى تتظاهر أننا وصلنا لحل سياسى. * ما نتائج زيارتك لأمريكا والاتحاد الأوروبى؟ - هم عندهم نفس المعلومات حول الذى يحدث فى مصر، لكن هناك فرق بين الحكومات والشعوب، فالشعوب تدرك ما يحدث لكن الحكومات موقفها مختلف، وأنا قلت لهم إننى كنت فى فرنسا فى شهر يونيو الماضى، وكانت هناك استطلاعات رأى تقول إن شعبية الرئيس الفرنسى الحالى تدنت إلى 20%، فهل لو كان خرج الشعب الفرنسى ضده وعزله، ستكون ردود الفعل عندكم مثلما يحدث فى مصر؟، وللأسف ردود الفعل عندهم تجاه ما يحدث فى مصر هزيلة لا تتناسب مع الواقع. * هل زيارة كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى الأخيرة لمصر لم تحقق أى نتائج جيدة بالنسبة لكم؟ - أشتون كل ما تيجى مصر يحدث بعدها كارثة، فسبق أن حدثت مذبحتان عقب زيارتها فى رابعة والنهضة، ثم أحداث الأحد الماضى عقب زيارتها الأخيرة، وهى لا تأتى لتقدم أى نتائج فى الأزمة. * إذن ما الحل للخروج من الأزمة الحالية بالنسبة لكم بعد حظر الإخوان؟ - الحل الوحيد هو أن يكون هناك حوار، لكن حوار مع شرفاء وليس مع مسجونين، وذلك بعد خروج قيادات الإخوان من السجون. * هل يمكن أن تدعم الإخوان شخصاً فى الرئاسة فى الانتخابات المقبلة على أمل أن يضمن لها العودة للسياسة؟ - هناك حل من وجهة نظرى لكنه لا يمثل رأى الإخوان أو الحرية والعدالة، وأتمنى أن يقبلوه بشرط ضمان نزاهة الاستفتاء على تعديل الدستور وفق رقابة دولية، فإذا كانت فعلاً الدولة ترغب فى إجراء الاستفتاء بشكل نزيه ووفق رقابة، فيكون هذا الاستفتاء بمثابة النتيجة التى تحدد قبول الشعب لخارطة الطريق من عدمه، باعتباره أولى خطوات خارطة الطريق، خصوصاً أن هناك وهماً لدى النظام الحالى والأطراف المؤيدة بأن شعبية الإخوان انتهت، ونحن نرى أن شعبيتنا تضخمت خلال الفترة الماضية، فلن تظهر الحقيقة إلا عبر الصندوق، وأتمنى أن يوافق الإخوان على المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بـ«لا »لكن تحت رقابة دولية، وهذا الأمر أشبه بما كان يقول استفتاء على استكمال الرئيس المعزول محمد مرسى مدته، وإذا صوّت الشعب بـ«لا» فهو إذن يرفض خارطة الطريق. الأخبار المتعلقة حوار الإخوان مع الدولة.. الأمل الأخير «أبو المجد» بعد المبادرة: على «الجماعة» أن تعترف بالأمر الواقع وقلت لـ«مرسى» كلام زى الزفت وأنه ماشى فى سكة الغلط أمنيون وعسكريون: قوة الدولة أجبرت «الإخوان» على التراجع السياسيون يختلفون.. الرافضون: المصالحة تهدر هيبة الدولة.. والمؤيدون: توقف نزيف الدم قانونيون: موقف الإخوان القانونى لا يؤهلهم للعودة للحياة السياسية «الزند»: العدالة الانتقالية لن تتحقق بالمصالحة وإنما بمحاسبة من أسالوا دماء الشعب وأرهبوه قيادات إخوانية سابقة تتوقع فشل مبادرة «أبوالمجد» الدولة والإخوان.. تعددت المبادرات و"الرفض واحد"