كشك فاضى يعطل فرحة «انتصار» بابنتها: 6 سنين مش عارفة أجهزها

كتب: مها طايع

كشك فاضى يعطل فرحة «انتصار» بابنتها: 6 سنين مش عارفة أجهزها

كشك فاضى يعطل فرحة «انتصار» بابنتها: 6 سنين مش عارفة أجهزها

«بنتى الكبيرة بقالها 6 سنين مخطوبة ومش قادرة أسترها».. لسان حال انتصار السيد، المرأة الخمسينية التى تجلس طوال اليوم أمام كشك فارغ إلا من عدد محدود من زجاجات العصائر، فبعد أن كان الكشك الأشهر داخل قلعة الكبش بمنطقة السيدة زينب، أصبح خالياً من البضائع ومثقلاً بالديون، مما جعلها غير قادرة على شراء جهاز ابنتها الكبرى المخطوبة منذ 6 سنوات.

كانت «انتصار» تعمل عاملة نظافة فى إحدى المدارس، وبعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات، استقالت وافتتحت مشروع الكشك، لتُنفق منه على احتياجات أبنائها الأربعة، لكنها حتى الآن تعجز عن شراء جهاز ابنتها، خصوصاً بعد ارتفاع الأسعار: «نفسى أستر بنتى، اشتريت حاجات وقلت أبيعها وأكسب، ماكسبتش، الحاجة ما اتباعتش وأصحاب البضاعة مابقوش يرضوا يدونى حاجة، ودلوقتى الديون كترت، والبنت الكبيرة خللت جنبى». أسرة من دون معاش ولا يوجد دخل ثابت ولا حياة مستقرة، هكذا تعيش أسرة «انتصار»، فزوجها كان يعمل مبيض محارة، ولم يترك لهم ما يسترهم بعد وفاته: «أنا مش عايزة حاجة أكتر من بضاعة فى الكشك، أبيع، ومن المكسب أعيش أنا وأولادى، وأدفع الإيجار المتراكم عليا، وأجهّز بنتى إنشالله بالتقسيط». تواصل المرأة الخمسينية الليل بالنهار، ولسانها لا يتوقف عن الدعاء: «يا رب يستر عرضك يا بنتى، ويقدّرنى على الجهاز علشان مانتفضحش أكتر من كده قدام عريسك اللى مستحملنا كل ده».


مواضيع متعلقة