رئيس القطاع: نطرح مناقصات سنوية بـ50 مليون جنيه لصيانة وتجديد جميع قناطر النيل

07:59 م | الاثنين 05 مارس 2018

قال المهندس أشرف حبيشى، رئيس قطاع القناطر الكبرى والخزانات بوزارة الموارد المائية والرى، إن القطاع يجرى حالياً دراسة لتحديد القناطر التى تتطلب إحلالاً أو تجديداً أو صيانة، بهدف تحسين حالة الرى والحفاظ على المياه من الهدر، لمواجهة التحديات المائية لمصر حالياً. وأوضح «حبيشى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن القطاع يطرح سنوياً مناقصات بتكلفة تتراوح بين 40 و50 مليون جنيه بتمويل من بنك الاستثمار القومى، لإجراء أعمال صيانة للقناطر، مشيراً إلى أنه جارٍ عمل دراسة جدوى من قِبَل مكتب استشارى لتجديد قناطر الدلتا. ولفت إلى أن الوزارة حصلت منذ عامين على منحة من البنك الأفريقى لمعاينة 150 قنطرة على مستوى الجمهورية، وأوضح أنه تم الانتهاء من المعاينة فى مارس 2017. وقال: «نُجرى حالياً وضع أولويات للقناطر التى تتطلب عمليات صيانة أو إحلالاً أو تجديداً».

هل تطوير القناطر والإحلال والتجديد من ميزانية الوزارة أم من المنح والقروض؟

- الدراسات الخاصة بالتطوير تعتمد على المنح فقط، أما التنفيذ فيعتمد على القروض، بالإضافة إلى تمويل محلى، فقناطر إسنا تم تنفيذها بقرض من الحكومة الإيطالية وقناطر نجع حمادى وأسيوط الجديدة من خلال قرض من بنك التعمير الألمانى.

{long_qoute_1}

وما الذى تستهدفونه من إحلال وتجديد القناطر؟

- الهدف الرئيسى تحسين حالة الرى والحفاظ على المياه من الهدر، بحيث يتم صرف المياه المحدّدة طبقاً للحصص المطلوبة للاستهلاك، سواء الزراعى أو الصناعى أو مياه الشرب، للحفاظ على المياه من الهدر ومواجهة التحديات المائية لمصر حالياً.

وما الخطة المستقبلية لتطوير جميع القناطر على مستوى الجمهورية؟

- نقوم بعمل دراسات جدوى لجميع القناطر لتوضيح ما يحتاج منها إلى إحلال، وما يحتاج منها إلى صيانة أو تدعيم، ونُجرى حالياً عمليات تدعيم لقناطر زفتى، والدراسة أثبتت أنها لا تحتاج إحلالاً، وإنما فقط إلى تدعيم، وهو يتم على ثلاث مراحل انتهينا من المرحلة الأولى وسننتهى من المرحلة الثانية خلال العام الحالى، بتكلفة 25 مليون جنيه، أما المرحلة الثالثة فتنتهى خلال سنتين بتكلفة 25 مليون جنيه.

وهل هناك دراسات خاصة لمعرفة حالة القناطر على مستوى الجمهورية ونسبة كفاءتها؟

- حصلنا منذ عامين على منحة من البنك الأفريقى للتنمية تبلغ 40 مليون جنيه لمعاينة 150 قنطرة على مستوى الجمهورية، وانتهينا من المعاينة فى مارس 2017 ونُجرى حالياً وضع أولويات للقناطر التى تحتاج إلى عمليات صيانة أو إحلال أو تجديد، ووجدنا من نتائج الدراسات أن قناطر الدلتا تتطلب تدعيماً، وشغالين فى دراسة الجدوى من قبل مكتب استشارى، ولم نطرح المناقصة بعد، ونُجرى أعمال صيانة دورية سنوية تتراوح بين 40 و50 مليون جنيه من خلال طرح مناقصات بتمويل من بنك الاستثمار القومى.

وما عدد القناطر المسئول عنها القطاع؟

- القطاع مسئول عن تشغيل القناطر الكبرى، والبالغ عددها 7، وهى سد ومفيض دمياط وإدفينا وأسيوط وإسنا ونجع حمادى وزفتى والدلتا، وميزانية القطاع 10 مليارات، ويعتمد نقصها أو زيادتها على تكلفة المشروعات التى يتم تنفيذها، وكل عام لدينا خطة للصيانة والتدعيم ويتم اعتمادها من وزارة المالية، وبالنسبة لعام 2018 لم نُحدد الأولويات بعد.

وماذا عن توليد الكهرباء من القناطر؟

- القناطر الجديدة كلها ملحق بها محطات كهربائية مرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء مباشرة وفقاً لبروتوكول خاص بالقناطر الجديدة موقّع بين وزارتى الرى والكهرباء.

ولماذا هناك اختلاف بين حجم الكهرباء المولدة فى تلك القناطر؟

- يرجع ذلك إلى فرق منسوب المياه، الذى ينتج عنه توليد الكهرباء، فقناطر إسنا فرق المنسوب 7 أمتار ونصف، وفى نجع حمادى فرق المنسوب 6 أمتار، وأما فى قناطر أسيوط الجديدة ففرق المنسوب 4 أمتار ونصف المتر.

وما فوائد قناطر أسيوط الجديدة؟

- توفر 100 مليون جنيه من توليد الكهرباء حال توليده من محطة كهربائية، والقناطر لها شق سياحى ممثل فى 2 هويس ملاحى تم افتتاحهما نهاية نوفمبر 2017، كما أن القناطر بها طريق حمولة 70 طناً يخدم البر الشرقى والبر الغربى بعرض 19 متراً، عبارة عن 4 حارات، ونستهدف من القناطر أيضاً تحسين حالة الرى بـ5 محافظات، هى أسيوط والمنيا والفيوم وبنى سويف والجيزة، بإجمالى مليون و650 ألف فدان زراعى، ويُقدّر حجم أعمال وزارة الرى فى المشروع بـ81.5%، أما وزارة الكهرباء فيقدر حجم أعمالها فيه بـ18.5%.