بريد الوطن| الفراخ والحكومة والإعلام

بريد الوطن| الفراخ والحكومة والإعلام
فجأة وبلا مقدمات استيقظ الشعب المصرى وقد امتلأت الشوارع ببائعين يقومون ببيع الدواجن على الأرصفة. فى البداية كان سعر الدجاجة 17 جنيهاً، ثم وصل السعر إلى 4 دجاجات بـ50 جنيهاً. من أين جاء الدجاج المجمد بهذه الكميات؟ وكيف يتم بيع الدجاج على الرصيف دون وجود ثلاجات حفظ ودون رقابة تذكر. الشعب المصرى انقسم كالعادة إلى نصفين؛ البعض وجدها فرصة للشراء بهذا السعر فى ظل وجود سعر الدواجن الحية 23 جنيهاً. والنصف الآخر وجدها فرصة للتقطيع فى الدولة وتوجيه الاتهام لها بأنها استوردت دواجن منتهية الصلاحية وأن هذه الدواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وبالطبع دخل على الخط من أول لحظة الإخوان وكتائبهم الإلكترونية وصبيانهم فى الشارع لإشاعة حالة من القلق وعمل فوضى كلامية بين الناس. ولكن ماذا كان الموقف الحكومى من موضوع الدواجن؟ الحكومة فى البداية تركت كل من هب ودب ليدلو بدلوه فى الموضوع دون أن يخرج مسئول عن الحكومة ليوضح الصورة للمواطن المسكين. فالمواطن ليس بالسهل أن يستيقظ ليجد الدجاج على الأرصفة وبهذا السعر لازم الشك يدخل نافوخه. والحكومة تركت للمواطن التخمين كل واحد يحل اللغز على طريقته. وموقف الإعلام هو الآخر لم يتغير عن موقف الحكومة. جبهة أخذت موقف الهجوم على الحكومة وتوجيه اللوم والتقصير لها، وبالطبع جاء ذلك على هوى إعلام الإخوان لتسخين وكهربة الجو. وجبهة أخرى وقفت تدافع عن الدولة وخطواتها فى محاولة رفع الغلاء عن المواطن وفك حصار الأسعار عنه. ولكن كان لعدم حدوث هذه الأزمة وإغلاق الباب على المزايدين ولن يكلف الحكومة غير إعلان سلعى للمواطن قبل طرح الدواجن بالأسواق بوسائل الإعلام.. مش كده ولا إيه؟!.
محمد الطربيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com