بريد الوطن| الدين النصيحة
بريد الوطن| الدين النصيحة
النصيحة فرض يجزئ فيه من قام به، ويسقط عن الباقين، والنصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقبل نصحه ويطاع أمره، وأمن على نفسه المكروه، وأما إن خشى الأذى فهو فى سعة منها.
قال «النووى» رحمه الله: النصيحة مأخوذة من نصح الرجل ثوبه إذ خاطه، فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوص له بما يسده من خلل الثوب، وقال الأصمعى: (النّاصحُ الخالِص من الغِلّ، وكلّ شىء خلُص فقد نصح).
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم.
نحتاج دوماً إلى النصيحة الصالحة التى تحث على التقوى والاستقامة، وتقوم الطريق وتزيل الغشاوة وتبصر بالأخطاء وتوجه نحو الأمام.
فى كل فرد منا اختلافات عن الآخرين، سلبيات وإيجابيات، عيوب وميزات، ولا يوجد بيننا من يخلو من شائبة فلا أحد كامل، فجميعنا نحتاج إلى النصيحة لمعرفة عيوبنا واجتنابها، والذهاب إلى الطريق الصحيح فى حالة الانحدار منه إلى طريق آخر، وكذلك حُسن استقبالها من أخلاق الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة، لأنهم وحدهم القادرون على أدائها وكذلك حسن استقبالها دون تغير أو امتعاض.
فالنصيحة من خصائص هذا الدين، وهى من دعائم استقامة الأمة واستقرارها، وعلامة من علامات النضوج الفكرى لمن يمارسها وكذلك من يستقبلها.
عمرو محمد الغزالى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
