بريد الوطن| الحركة المدنية الديمقراطية ومقاطعة الانتخابات

بريد الوطن| الحركة المدنية الديمقراطية ومقاطعة الانتخابات
بمجرد إعلان الحركة المدنية مقاطعة الانتخابات الرئاسية ورفع شعار «خليك فى البيت» انهالت السيوف الطاعنة فى شرف وسمعة هؤلاء من قبَل بعض الإعلاميين المعروف عنهم رفع شعار «عاش الملك.. مات الملك»، وتم اتهامهم بالعمالة والخيانة والعمل على عرقلة التنمية والعمل على التحريض وقلب نظام الحكم، ونسى هؤلاء الإعلاميون أنه تم فطامنا منذ أعوام كثيرة وخلعنا اللفة والبفتة ولا نريد وصاية من أحد فلو هدمنا المعارضة والحركات والتيارات المدنية بالريب والشك سنكون كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، فألف باء سياسة تعنى أنه من حق المعارضة عدم المشاركة فى الانتخابات، وهذا يعد نوعاً من الاعتراض على سياسات معينة، ألف باء سياسة فى بلد ينشد التعددية الحزبية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان تؤكد حق المعارضة فى الضغط على النظام لتغيير سياساته بشتى الوسائل والطرق، ولا يمكن فى هذه الحالة اتهامها بالتحريض بالخيانة والعمالة، فلك أن تختلف مع رأيى، لك أن تجادلنى، لكن بأدب واحترام، لا تجريح أو سباب، عليك أن تدرك أن الحرية تعنى عدم الإساءة للآخرين وهدم قيم وثوابت الأمة، فليس كل معارض خائناً أو عميلاً، وليس كل مؤيد شريفاً وعفيفاً ومحباً للوطن، فيجب علينا تعلم لغة الحوار والاختلاف فى الرأى دونما خصومة، وهذا يعد حجر الزاوية فى بناء الفرد الذى عانينا منه أكثر من ستين عاماً، ولكن يبدو أننا نعيش زمن اللامنطق فى زمن موت السياسة وخفوت صوت السياسيين الحقيقيين.
عادل زايد
الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com