بريد الوطن| حكاية الدجاج المجمد وصحة المستهلكين

بريد الوطن| حكاية الدجاج المجمد وصحة المستهلكين
بيع الفراخ المجمدة المستوردة من البرازيل وأوكرانيا، سعر الفرخة 15 جنيهاً والأربع فرخات 50 جنيهاً، أثار القلق والريبة والشك بسبب أن تكون صلاحيتها للاستهلاك الآدمى منتهية، حتى بعدما أوضح رئيس جهاز حماية المستهلك ووزراء الصحة والتموين والزراعة سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى، وذلك لمحاربة زيادة الأسعار التى رفعها أصحاب المزارع والتجار وتخفيف الأعباء عن الفقراء، لا تعقيب عن الصلاحية لأن الحكومة لا تسمح بدخول صفقات مخالفة، إلا أنها نسيت أو سقط سهواً منها أن الشعب المصرى له حس إنسانى وعامل نفسى فيشعر أن هذه الصفقات من الأغذية أكل الفقراء، وهذا تمييز بينهم وبين الطبقات الأعلى، ثانياً يراود الإنسان الشك عندما تكون هناك سلعة كانت تباع بسعر ضعف ما تباع به الآن، وتجعله يفكر أنها أكيد صفقة لشركة أو رجل أعمال ليتربح منها الكثير، وغيرها مما يدور فى الأذهان، وهذا جعل الفاسدين من أصحاب المزارع يستغلون ذلك ببيع النافق لمجازر خفية بسعر زهيد وتعبأ وتجمد وتباع بعربات على الأرصفة بعيداً عن أعين الرقابة. لا بد أن الحكومة تستشعر نبض المواطنين ومعرفة مطالبهم وما يتأثر به مادياً وما يؤثر عليه معنوياً، فعند الشروع فى استيراد سلعة غذائية أو سلعة تهم غالبية الشعب يجب عليها تخصيص برامج إعلانية بالقنوات الرسمية والخاصة ووسائل الإعلام المختلفة، موثقة بالأمان والسلامة الصحية والشخصية للمواطن ومنافذ بيعها حتى ولو كان «قطاع خاص» بشفافية، وجود هيئة أو جهة مسئولة مسئولية كاملة عن السلامة وجودة المستورد بمواصفاته، ومحاسبة المقصر فوراً. مراقبة الأسواق بكثافة من الجهات المعنية فى المناطق الشعبية، ووضع ضوابط ومعايير لمستوردى السلع الغذائية المجمدة، مراقبة المزارع ومنتجات الأرصفة، تشغيل منافذ الجملة للمنتجات بأنواعها بكل محافظة للجهات والمصانع المعتمدة من الجهات التنفيذية المختصة ليتسنى للتجار الشراء منها ويطمئن المستهلك وبالتالى تعطى جودة وسهولة فى الرقابة، تغيير شكل غلاف وبادج المنتج كل فترة لمنع التقليد والتنويه عن ذلك.
رفعت يونان عزيز
قلوصنا - سمالوط - المنيا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com