بريد الوطن| كِتابٌ هذا أم «بوستات فيس بوكية»؟!

بريد الوطن| كِتابٌ هذا أم «بوستات فيس بوكية»؟!
ننتظر جميعاً ذلك الموعد الذى يقام فيه معرض الكتاب الذى يمثل لكل قارئ وكاتب وناشر عيداً للكتاب، لنقتنى المفضلات من الكتب، وتكون الفرصة ليجد الكُتّاب الجدد أماكنهم بين الكُتّاب الكِبار بمؤلفاتهم، ويكتسبون قرّاء لهم رغم بدايتهم وعدم شهرتهم، وأيضاً يجد القارئ كُتّاباً جدداً يتخذون أسلوباً جديداً، أو أفكاراً تناسب هذا العصر، لكن الأمر لم يكن كذلك.
حينما تتفحص الكتب وتطلع على عينة من داخل أحد هذه الكتب، تقع عينك على مادة لا تمثل شيئاً سوى أنك تقف كثيراً تتساءل فى نوعٍ من اللخبطة، كتابٌ هذا أم «بوستات فيس بوكية» أم أنها أوراق مملوءة بـ«الهلفطة»؟
يسعدنى ويسعدكم كثيراً وجود كُتّاب ومؤلفين جدد، وتزيد السعادة أكثر بزيادة عدد القُرّاء والإقبال الكبير على معرض الكتاب، هذا يمثل نوعاً من أنواع البهجة، لكن هل أغلب هؤلاء الكُتّاب ومعظم هذه المؤلفات تستحق فعلاً هذا الإقبال؟
تحوّلت الكتابة من اللغة العربية الفصحى إلى أدنى مستوى فى اللغة العامية المصرية، والأسوأ من ذلك استخدام المصطلحات الأجنبية وكتابتها بالعربية كما هو حالى فى كتابة جملة «بوستات فيس بوكية»، وآخرون يستخدمون مصطلحات يستخدمها الشباب فى الشارع.
وليس لى فى النهاية سوى سؤال واحد لكُتّابنا الشباب، ما الذى فعله لكم أو بكم «الفيس بوك» لكى تضعوا «بوستاتكم» فى الكتب؟! أعتقد أن «الفيس بوك» لم يُقصّر معكم، ونحن لا نرغب أن نضيّع وقتنا ونبدد أموالنا فى شراء «شوية بوستات» تافهة.
حمادة دريوة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com