المنوفية: علم مصر يغطى مقر الجماعة.. والمحافظة تعلن «الارتياح العام»

المنوفية: علم مصر يغطى مقر الجماعة.. والمحافظة تعلن «الارتياح العام»
«من يوم ما قامت ثورة 30 يونيو واحنا ما شفناش وش حد منهم هنا، بعد ما كانوا فاتحين المقر ليل نهار زى القهوة، وكان لما يبقى عندهم مناسبة تلاقى الشوارع مقفولة والدنيا هنا واقفة، ويفضلوا طول الليل مشغلين أغانى غريبة خاصة بيهم».. هكذا تحدث لنا محمد موسى (49 عاما) أحد جيران مقر «الإخوان» فى المنوفية.
وأضاف محمد لـ«الوطن» أن هناك إحساسا بالراحة والطمأنينة، انتاب سكان شارع شبين، بمركز قويسنا محافظة المنوفية، بعد قيام الأهالى بمهاجمة مقر «الحرية والعدالة» بنفس الشارع وإشعال النيران فيه وإجبار من بداخله على إنزال لافتة الحزب ورفع علم مصر مكانها، الأمر الذى رافقته فرحة عارمة انتابت سكان العمارة وبعض جيرانها، الذين أطلقوا الزغاريد، احتفالا برحيل الجماعة وقاموا بتوزيع الحلوى والعصائر على كافة سكان المنطقة وبعض المارة.
وفى شقة بالطابق الثالث، داخل العمارة المكونة من 4 طوابق، فى الناحية المواجهة للكنيسة الأرثوذكسية تعيش بداخلها ثلاث أسر مسيحية، آثار حريق على مدخلها الجانبى، فضلا عن عبارات مناهضة لحكم الجماعة وقادتها تنتشر على أسوار العمارات المحيطة بها ومسجد النصر المقابل لها.
ويقول أحمد محيى، مهندس مدنى، أحد سكان العمارة المجاورة للمقر «فوجئنا بافتتاح مقر لحزب الحرية والعدالة منذ ما يقرب من عام، داخل الطابق الثالث بالعمارة المقابلة لنا، بعد قيام مجموعة من الشباب بتعليق لافتة مدون عليها «دار الإخوان المسلمين بقويسنا» على مدخل الشقة، ثم أغلقوا المداخل والمخارج المجاورة للمقر، أثناء حفل الافتتاح الذى حضره عدد من قياداتهم، أمثال محمد على بشر وسيد عسكر ومحمد البلتاجى، وأصبحت العمارة من بعدها مزارا لعشرات الأهالى من مدينة قويسنا والقرى المجاورة لها الذين لهم طلبات خاصة يأتون لتقديمها إلى العاملين فى المقر».
ويضيف المهندس «أحمد» لـ«الوطن»، «احنا كلنا استغربنا إزاى يخلوا مقر الحزب فى عمارة غالبية سكانها أقباط لدرجة أن بعض العقلاء من سكان المنطقة اتكلموا معاهم علشان يغيروا المكان، ولكنهم رفضوا».
ويتابع «ولكن بعد 30 يونيو الماضى، هاجم أهالى مدينة قويسنا الرافضون لحكم الإخوان المقر وأشعلوا النيران فيه بعد أن قاموا بالقبض على من بداخله وسلموهم إلى قسم شرطة قويسنا، واستخدموا مكبرات صوتية لطمأنة سكان العمارة بالتأكيد على أن هدفهم المقر وليس سكان العمارة من الأقباط». وعلى لافتات خشبية صغيرة تنتشر على مدخل الشارع، حيث كان يوجد المقر، كتب بعض الأهالى عبارات مناهضة لحكم الإخوان، بينما أعلام مصر ترفرف من النوافذ بدلا من لافتات الحزب وصور قياداته بمحافظة المنوفية التى كانت تنتشر بداخله.
أما منى سالم، وهى واحدة من سكان الشارع فتقول «هناك إحساس بالأمن بعد رحيل هذا الفصيل عن شارع.
اخبار متعلقة
مقرات الإخوان.. «من أعمالكم سُلط عليكم»
القاهرة: حطام.. جرافيتى «تمرد».. وشمع أحمر
جزيرة الدهب: المقر مغلق بناء على «غضب» الأهالى
«الإرشاد القديم»: للفقيد الرحمة.. وللإخوان «العنف والإرهاب»
الزقازيق: المقر مرفوع «نهائياً» من الخدمة
قليوب: الإخوان «فص ملح وداب» و«الكراهية» تحرق مقر الجماعة
دمنهور: الفرحة تغمر سكان «عمارة الإخوان» وأهالى المنطقة: «غمة.. وانزاحت»