دمنهور: الفرحة تغمر سكان «عمارة الإخوان» وأهالى المنطقة: «غمة.. وانزاحت»

دمنهور: الفرحة تغمر سكان «عمارة الإخوان» وأهالى المنطقة: «غمة.. وانزاحت»
فى قلب «ميدان الساعة»، بوسط مدينة دمنهور، تقع العمارة الشهيرة التى أطلق عليها الأهالى «عمارة الإخوان»، فلا أحد هنا من جيران المقر المركزى للجماعة بالبحيرة اطمأن له بال، منذ أن تولى الرئيس السابق محمد مرسى الحكم، لأن الاحتجاج والغضب فى الشارع كان يصل إلى محيط هؤلاء الجيران، السكان دائما يغادرون شققهم على أمل أن يرضى الشارع عن «مرسى»، حتى يعود الهدوء، كل المحال التجارية المجاورة للعمارة صُنعت لها أبواب حديدية لكى تحمى مصدر الرزق من الأذى.
ذهب مرسى وعادت الراحة للسكان والسكينة إلى محيط المكان، وعاد الهاربون، وفتحت المحال على مصاريعها أمام الزبائن، فيما أغلقت نوافذ وأبواب مقر جماعة «الإخوان» تماما. «الوطن» رصدت خلال زيارة إلى مقر «الجماعة» و«حزب الحرية والعدالة» التغيرات التى طرأت على المكان، وفرح الجيران بإغلاق المقر الذى أزعجهم طويلا.
العمارة مكونة من أربعة طوابق، فى أسفل العقار توجد محال تجارية، أحدها يتبع شركة «بيع المصنوعات المصرية»، أما فى الطابق الأول فعيادات طبية، وفى الثانى مكتب للمحاماة وشقة سكنية وعيادة طبية، وفى الثالث يوجد مقر الإخوان، تجاوره شقة تابعة لأحد السكان الأقباط، وفى الطابق الرابع شقق سكنية. وفى الدور الثالث كان المقر مغلقا بباب حديدى حديث الصنع، ولا توجد لافتة تشير إلى أن هذا هو مقر الإخوان، فقد أزيلت اللافتة يوم اقتحام المقر، وكل المنافذ الرئيسية التى تؤدى إلى الشقة موضوعة عليها نوافذ حديدية لمنع اقتحامها مجددا، وحسب رواية سكان العمارة، أن الجماعة كانت تستعد لتجديد المقر بعد اقتحامه وتهشيم محتوياته قبل أحداث ثورة 30 يونيو.
سكان عمارة الإخوان عبّروا عن فرحهم بعد إغلاق مقر الإخوان فى عمارتهم، وقال أحد السكان، الذى رفض ذكر اسمه، لـ«الوطن»، «بداية وقوع توتر فى العمارة بسبب المقر كانت فى أعقاب ثورة يناير، قبل تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، حيث حضر عدد من المعارضين لعزل مبارك وحاولوا اقتحام المقر، لكن الإخوان تصدوا لهم، وخرج الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخوانى، فى بلكونة المقر وأطلق عدة طلقات نارية فى الهواء من مسدس كان بحوزته وتوالت الأحداث حتى صعد الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم».
ويضيف «الصراحة مشفناش يوم كويس من بعد فوز مرسى، وتحديدا بعد الإعلان الدستورى اللى طلعه فى الوقت اللى كان فيه الاستفتاء على الدستور الجديد، بقينا بنشوف ناس غريبة من الإخوان متجمعة فى العمارة وخارجها، ومعاهم شوم فى المقر وخارج المقر عند مدخل العمارة».
الشقة المجاورة لمقر الإخوان مباشرة كانت تسكن بها أسرة «إبراهيم عبدالمسيح»، الذى قالت إحدى أفراد أسرته «كان الإخوان يتعاملون معنا كويس، ولما يأتى ضيف لنا وإحنا مش فى الشقة كانوا يضايفونه فى غيابنا حتى نعود، لكن كنا بنخاف زى سكان العمارة كلهم وإحنا خوفنا كان أكثر لأننا أقباط، وبرضه مسلمناش من المشاكل، وشقتنا تعرضت لسرقة محتوياتها قبل اقتحام مقر الإخوان ولما سألت أشخاص فى المقر، قالوا لى إنهم شاهدوا السارق وهو يستولى على مقتنياتكم فى الشقة ونعرفه، وهو يتردد علينا لأخذ تبرعات».
اخبار متعلقة
مقرات الإخوان.. «من أعمالكم سُلط عليكم»
القاهرة: حطام.. جرافيتى «تمرد».. وشمع أحمر
جزيرة الدهب: المقر مغلق بناء على «غضب» الأهالى
«الإرشاد القديم»: للفقيد الرحمة.. وللإخوان «العنف والإرهاب»
الزقازيق: المقر مرفوع «نهائياً» من الخدمة
قليوب: الإخوان «فص ملح وداب» و«الكراهية» تحرق مقر الجماعة
المنوفية: علم مصر يغطى مقر الجماعة.. والمحافظة تعلن «الارتياح العام»