بريد الوطن| لماذا لا يرضى بعض الناس؟
بريد الوطن| لماذا لا يرضى بعض الناس؟
تساءل الزميل والصديق عماد الدين أديب عن عدم رضا الناس بالرغم من إنجازات مبشّرة بالخير لأم الدنيا، وإصلاحات مبهرة، وقام مشكوراً بسرد كل تلك الإنجازات باستفاضة، وأتعجب من العنوان، وهو صحفى قدير، الذى كان عنوان مقاله: «لماذا لا يرضى الناس؟» كان الأنسب والأوقع أن يكون لماذا لا يرضى بعض الناس؟ لأن عنوانه لا يعكس حقيقة الرضا فى النفوس المصرية، لأن معظم الناس راضون صابرون متحملون للغلاء، لأن حضارة الجينات المصرية لديها وعى وطنى يحترم «أزمة وطن»، ويقدر ظروفه دائماً وأبداً، وهذا الصبر الجميل واقع ملموس، أما البعض غير الراضى أو الثائر الغاضب على الغلاء تارةً، وعلى مشروعات تستنزف أموالاً طائلة تارةً، فهم فئة غير واعية قليلة الفهم، أو فاهمة ولكن لها أفكار جانحة عن المعقول، ويقفزون إلى شارع اللامعقول وهم أبرياء ولكن متقلّبون، وهناك فئة أخرى تتربص بالوطن وسوس لها الشيطان بأفكار ليست جانحة، ولكن «فاجرة»، لا تنشرح لتقدم الوطن، بل تكتئب لأن فى قلوبهم مرضى تابعين بقوة لعفاريت الفوضى مستمرة، لأجل مصارعة الاستقرار وطرحه أرضاً، حتى لا تتقدم مصر أبداً وتظل لقمة سائغة فى فم الإرهاب.. كما أن أغلبية المصريين مقدّرون لأمن يحيونه دون خوف ولا ارتعاش من إرهاب يحوم حولنا، وبفضل حماة الوطن نتنفس بلا «رجفة» الخوف من المجهول الخطير، وأقول للصديق وزميل الدراسة عماد الدين أديب: سأستعير عنوان مقال آخر لك بعنوان «قُل لى أين أخطائى؟»، وأقول الخطأ يا أستاذنا فى تعميم عدم رضا الناس فى عنوان مقالك، وكان الأفضل أن يكون العنوان: «لماذا لا يرضى بعض الناس؟».
هادية المستكاوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
