بريد الوطن| عن العشق والهوى ويوم الفالنتاين

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| عن العشق والهوى ويوم الفالنتاين

بريد الوطن| عن العشق والهوى ويوم الفالنتاين

يحتفل العالم بيوم الفالنتاين فى 14 فبراير، بدأ الاحتفال به فى القرن الثالث الميلادى، حين منع الزواج الإمبراطور كلاوديس الثانى، إمبراطور الرومان عصرئذ، ظناً منه أن الزواج يُفقد الشباب الحماس والقوة فى الحرب، فأخذ القس فالنتاين يزوّج الشباب العشاق سراً فى كنيسته، ولما افتضح أمره، أخذوه إلى السجن وأعدموه، فصار يوم الإعدام عيداً للحب.

والحب هو بمثابة الحبل السُرى بين المتحابين، كحب الأم لوليدها، وعلاقة الإنسان بالوطن، وحب الرجل للمرأة، وحب العبادات والصداقات والجيرة. وسائر الكائنات تحيا بالحب والألفة، وهو الغزو الجميل الذى لا يقاوم، احتلال بلا أسلحة، وأسماء الحب كثيرة، منها على سبيل المثال: الغرام، الصبابة، الوجد، الشوق، الهُيام، السُهد، العشق، الهوى، الشجن، وهو الحب الممزوج بالحزن والألم. كثيراً ما يولد الحب صغيراً وينمو، لكنه يموت فى نهاية المطاف، عندما يتعارض مع الكرامة، فيكون الانتصار للكرامة ساحقاً مجلجلاً، فالكرامة أحياناً لا تقبل الصفح والغفران، إلا حب الأم لوليدها، وحب الإنسان لوطنه، فالوطن جميل عزيز غال ونفيس فى عين عاشقه مهما جار عليه، يسامح المرء الوطن على قسوته، بينما فى حالة الرجل والمرأة تُقطع أواصر المحبة، ويغدوان غريبين، وربما أكثر انعطافاً إلى الأعداء، ومن الأمثال الشعبية: «حبيبك يبلع لك الزلط، وعدوك يتمنى لك الغلط».. «الحب أعمى»، لأن المحب دائماً لا يرى عيوب محبوبه، يراه جميلاً فى كل حين، تُحكى قصة وراء مقولة الحب أعمى، أن الصفات اتفقت على أن تلعب معاً، الحب، الحقد، الحسد، الأنانية، فذهب الجميع، بينما اختبأ الحب بين الزهور، فبحث عنه الأصدقاء دون فائدة، فأخذوا المدراة، وهى آلة يستعملها الفلاح، يبارزون بها الورد حتى فُقعت عينا الحب وأصبح أعمى، وقصص الحب التى خلّدها التاريخ كثيرة، عنتر وعبلة، قيس وليلى، كثير وعزة، جميل وبثينة، روميو وجوليت، وهناك الكثير من قصص الحب المعاصرة التى شهدت انعطافات وتحديات كثيرة وظلت متماسكة قوية تواجه الرياح العاتية إلى أن رست نحو شاطئ الوفاء.

                                                        حنان عمار - أسيوط

 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة