بريد الوطن| الدين المعاملة ومكارم الأخلاق

بريد الوطن| الدين المعاملة ومكارم الأخلاق
لقد عانت المجتمعات منذ الأزل، ولا تزال تعانى، من بعض المظاهر الخادعة، وهى التمظهر بسمات التدين، الدين يدعو إلى التحلى بمكارم الأخلاق وجميل الصفات والأفعال الخيّرة، وكذلك الالتزام بأداء الحقوق إلى أصحابها، وحفظ الأمانة، ورد الأموال لأهلها، والصدق فى القول والفعل، لأن «الدين المعاملة»، أما التدين الشكلى فهو ما يمارسه البعض من أصحاب النفوس المريضة الذين يتقمصون شخصية الرجل المتدين مع حرصهم الشديد على أن يضفوا على أنفسهم جواً مظهرياً يوحى بالتدين مثل التشدد المفرط فى صغائر الأمور الدينية وتظاهرهم بالورع والتقوى واستغلال الدين وقوداً لإشعال فتيل الصراعات السياسية وتأجيج الفتن الطائفية، واتخذوا من الدين جسراً ليعبروا من خلاله إلى مواقع التسلط وهم أبعد ما يكونون عن الدين وطاعة الله، التدين الحقيقى هو الخوف من الله وطاعته واجتناب معاصيه، صاحبه يدافع عن الحق والعدل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، التدين الحقيقى هو علاقة حميمة تربط بين الإنسان والله الذى لا ينظر إلى صورنا وأشكالنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا لأن «الله محبة»، يقول الحكيم: «ليس المهم أن تكون على حق، ولكن أن يدرك الناس أنك كذلك»، والسؤال: من الذى رسخ فى أذهاننا أن المظهر الخارجى هو ختم الجودة والقبول فى الدنيا والآخرة؟!
سامح لطفى هابيل
محام بالنقض
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com