رئيس «الأعلى للإعلام»: الإصلاح يقتضى جراحات شديدة ومستمرون فى التطوير

08:01 م | الثلاثاء 09 يناير 2018

قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإعلام المصرى مر بوضع صعب خلال السنوات الأخيرة، ويحتاج إلى علاج جذرى وإجراء جراحات شديدة من أجل إصلاح المنظومة الإعلامية، مؤكداً أن الإصلاح هو الهدف من كل الخطوات التى تم اتخاذها مؤخراً من قبَل «الأعلى للإعلام»، والإصلاح يقتضى اتخاذ قرارت صعبة فى بعض الأحيان، لكنها لا بد أن تكون عادلة وموضوعية وعلمية لا تؤسس على علاقات ذاتية أو خصومات أو مصالح خاصة، متابعاً: «عازمون على التطوير، ونعمل بكل جهد وعلم من أجل الارتقاء بالمنظومة الإعلامية، ورفع قدرات العاملين والمؤسسات، وخدمة هذه المهنة المسئولة عن توجيه الرأى وصناعة الوعى، ونحاول الاجتهاد فى هذا الأمر، بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين».

{long_qoute_1}

وأضاف «مكرم»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التدريب المستمر والتعليم المتواصل هو أول الطريق لإصلاح المنظومة الإعلامية والصحفية فى مصر، ومواجهة التحديات الكبيرة التى تواجهها، قائلاً: «نعتمد على التدريب بشكل أساسى، ونؤمن بدور التعليم فى رفع الكفاءة، والإنسان فى حالة تعليم مستمر وتدريب متواصل ومن يتوقف عن التدريب يسقط، ونحن لا نريد أن نسقط، ولكن نريد أن نواكب العالم وأن نلحق ما فاتنا، وأن نتطور، وبالفعل دربنا مئات الصحفيين المصريين والأفارقة أيضاً خلال الأشهر القليلة الماضية»، مشيراً إلى تخريج الدفعة الأولى لتدريب الصحفيين، التى ضمت 50 صحفياً وحملت اسم دفعة «أحمد بهاء الدين»، بالتعاون مع مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية، كما من المقرر البدء فى تدريب الدفعة الثانية التى ستضم 50 صحفياً متخصصين فى الملف الاقتصادى.

وأكد رئيس «الأعلى للإعلام» أنه من الظلم التحامل على الإعلام فى توجيه الاتهامات له، لأنه توجد نقاط سلبية بالفعل، لكن أيضاً هناك دوراً إيجابياً يقوم به الإعلام حالياً، واستطاع أن يقدمه خلال السنوات الماضية التى شهدت أحداثاً سياسية واقتصادية ضخمة، قائلاً: «الإعلام المصرى نجح فى اختبارات عديدة، واستطاع أن يلعب دوراً فى حماية الدولة فى وقت عصيب، والانحياز للمواطنين ورغبة الشعب فى أكثر من مرحلة، ونحن نحاول أن نعزز من الأدوار الإيجابية للإعلام ومن نجاحاته، ونقلل من الأخطاء والسلبيات ونعالج نقاط الضعف، هذا هو دورنا ودور كل شخص يعمل فى هذه المهنة».