رجال أمريكا فى الإعلام المصرى يا ريس!
- احتياجات السوق
- الإصلاحات الاقتصادية
- الإعلام الخاص
- الإيمان المطلق
- التليفزيون المصرى
- الدعم النقدى
- الرأى العام
- الشعب المصرى
- الصحافة فى مصر
- الصناعة الوطنية
- احتياجات السوق
- الإصلاحات الاقتصادية
- الإعلام الخاص
- الإيمان المطلق
- التليفزيون المصرى
- الدعم النقدى
- الرأى العام
- الشعب المصرى
- الصحافة فى مصر
- الصناعة الوطنية
نعلم أن للرئيس السيسى شخصيته وثقافته وإمكانياته الخاصة على البحث والفحص والتقييم، ونعلم أن حوله مخلصين أكفاء لهم جميعاً ولسيادته القدرة على الفرز، لكن يبقى المثل الشهير أن «الزن على الودان» صحيح، خصوصاً أنه لا يقدم باعتباره «زناً» وإنما يقدم باعتباره علماً ودراسة وخبرات ونصائح!
القصة باختصار أن أبناء مدرسة واحدة تسيطر وتهيمن على الإعلام والصحافة فى مصر.. هم جميعهم ينتمون لأبناء الليبرالية.. جديدها وقديمها لا فرق.. عدد كبير منهم يطرح نفسه لمواقع المسئولية منذ فترة ولا أحد استجاب أو انتبه له.. ربما لتقارير الأجهزة المختصة أو لاعتبارات السمعة والسلوك أو لأسباب أخرى، وبعضهم الآخر يعمل فى مؤسسات اقتصادية دولية لها مع دول العالم الثالث ومصر فى القلب منها مواقف سلبية.. بينما بعضهم الثالث يعمل فى مصر فى مؤسسات رأسمالية تجعل من فرص خياراتهم الاقتصادية فى الأوقات الحرجة منعدمة وتظل منحازة بالكامل لخيارات مؤسساتهم نفسها!
صحيح أننا لا نقصدهم كلهم بطبيعة الحال، وصحيح أن من بينهم خبراء وطنيين مشهوداً لهم بالكفاءة والإيمان المطلق بما يقدمونه من أفكار ورؤى، إنما من نقصدهم هم ضيوف البرامج على كل الشاشات الناطقة بالعربية تقريباً.. فهم ضيوف التليفزيون المصرى بمختلف قنواته وإذاعاته وهم ضيوف الإعلام الخاص بفضائياته كلها، وهم ضيوف الشاشات الإخبارية والاقتصادية العربية! بل وهم أيضاً كتاب مقالات الرأى فى أغلب الصحف والمواقع والبوابات المصرية ويمتد نفوذهم إلى الصحف والمواقع العربية.. صحيح أن هناك آخرين من المدرسة الرافضة لليبرالية وإجراءاتها الرأسمالية شديدة القسوة على الطبقات الكادحة والدنيا، لكن صوتهم منخفض ومحاصر وغير مسموع ودائماً يتم تشويه نصائحهم والاستهجان منها، وأمام كل ضيف منهم عدد من أبناء الفريق الآخر سواء فى الاستوديو أو على الهاتف أو من خلال إيماءات المذيعين وتلميحاتهم باعتبار هؤلاء أبناء مدرسة قديمة مفلسة عفى عليها الزمن وفشلت وانتهت وعلى خلاف الحقيقة!
وأغلب هؤلاء أيدوا ودعموا وانحازوا بكل قوتهم للإجراءات الاقتصادية الأخيرة، ولما كانت هذه الإجراءات قد اُتخذت بشكلها وتفاصيلها لذا فهى ليست موضوعنا اليوم، إذ نظل فى انتظار نتائجها وثمارها كما وعد وتوقع أنصارها.. إنما ملاحظتنا اليوم هى إصرار أبناء هذه المدرسة على الدفع إلى مزيد من الإجراءات التى تعرض شعبية الرئيس إلى ما لا نريده.. خصوصاً عند الطبقات الدنيا والكادحة والمتوسطة وهى التى كانت السند للرئيس قبل توليه المسئولية وبعد توليها وإلى اليوم.. حقيقى تبقى متحفظة على الكثير من الإجراءات لكنها تمد جسور الأمل وتثق فى الرئيس ووعوده وتتـألم ولا تصرخ وإن صرخت فبينها وبين نفسها، وإن اشتكت اشتكت للرئيس نفسه من خلال رسائل واتصالات الفضائيات والإذاعات والصحف بما يعنى استمرار الثقة حتى اللحظة، أما الدفع إلى مزيد من الإجراءات ضد هؤلاء فيبدو أنه الخطر بعينه.. هم يدفعون ويزينون فكرة ضرورة السير فى الإجراءات لنهايتها، وهم يزينون فكرة الدعم النقدى رغم إدراكهم وعلمهم أن فئات واسعة من الشعب المصرى لم تتلق أى قدر من التعليم، وبعضها تلقى تعليماً محدوداً، ووعى هؤلاء فى حدوده الدنيا بما يجعل أى موارد نقدية إضافية عرضة للاستخدام غير الرشيد، وبالتالى ستزداد الأزمات ونكون قمنا بتعرية الطبقات محل الرعاية المحمية من توحش السوق وشراسة بعض التجار وعدم تكافؤ الفرص بين الجميع فى استخدام آليات سوق عادلة ومتوازنة، ليس بسبب مستوى الوعى وحده وإنما لضعف جمعيات المجتمع المدنى العاملة فى مجالات حماية المستهلك وفقدانها لقدرتها على الحشد وتنظيم صفوف وقرارات المستهلكين، وبالتالى بقاؤهم عراة من أى حماية أمام سوق شرسة لا ترحم، ومن أجل ذلك كانت أصلاً فكرة الدعم العينى للفئات الفقيرة!
هؤلاء يا سيادة الرئيس لا يتوقفون عند ذلك.. بل سنجدهم يحذرون الدولة من دخول مجال صناعات معينة هى أصلاً مفيدة للدولة والشعب بشهادة التاريخ والأرقام، ونراهم يقدمون النصح لدخول مجال صناعات أخرى جربناها ولم يجن منها شعبنا شيئاً وبشهادة التاريخ والأرقام أيضاً! وهؤلاء كانوا أول من بدأوا انتقاد مثلاً رفع الجمارك على الدواجن المستوردة بحجة تخريب صناعة الدواجن الوطنية ولم يكن الأمر إلا الدفع إلى بقاء أزمات بعينها بغير حل.. فلا الصناعة الوطنية كانت مهددة أصلاً لأنها لا توفى احتياجات السوق ولا المواطن يجد سلعة فى حدود إمكانياته!
نعلم أن القرارات لا تصدر بتأثير الإعلام ولا تتم إلا بعد دراسات مستفيضة، إنما بات لهؤلاء ممن نقصدهم القدرة على صناعة وتوجيه الرأى العام، وبالتالى يكون هذا الرأى العام يعمل ضد نفسه.. ضد مصلحته.. فتبدو الدولة فى الأخير وكأنها تعمل ضد الناس، ولعل مثال جمارك الدواجن خير مثال ودليل!
افتحوا المجال لأبناء المدرسة الأخرى.. اسمعوهم واصنعوا توازناً حتى نوازن بينهم وبين غيرهم لعل فى أفكارهم حلولاً وربما فى آرائهم ما يكمل صورة الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وانتبهوا إلى حنين الناس لمزيد من الحماية وليس إلى مزيد من التنافس غير المتكافئ فى السوق، الذى هو أقرب للسحق التام لطبقات حرمت طويلاً وتأملت طويلاً طويلاً، وهى الرصيد الأساسى للرئيس السيسى ولا يمكن القبول أو الرضا أو حتى الصمت على تجريد الرئيس من أغلى ما يملكه عند هؤلاء ونحن فى هذه المرحلة الحرجة.. وهو حبهم ودعمهم وثقتهم وأملهم فى سيادته!
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد
- احتياجات السوق
- الإصلاحات الاقتصادية
- الإعلام الخاص
- الإيمان المطلق
- التليفزيون المصرى
- الدعم النقدى
- الرأى العام
- الشعب المصرى
- الصحافة فى مصر
- الصناعة الوطنية
- احتياجات السوق
- الإصلاحات الاقتصادية
- الإعلام الخاص
- الإيمان المطلق
- التليفزيون المصرى
- الدعم النقدى
- الرأى العام
- الشعب المصرى
- الصحافة فى مصر
- الصناعة الوطنية