احتجاجات إيران: «الحرس الثورى» ينشر قواته فى 3 أقاليم و«الجيش» يعلن استعداده لمواجهة المظاهرات

احتجاجات إيران: «الحرس الثورى» ينشر قواته فى 3 أقاليم و«الجيش» يعلن استعداده لمواجهة المظاهرات
- اشتباكات عنيفة
- الأزمات الاقتصادية
- الأسبوع الماضى
- الأمم المتحدة
- الأمن الداخلى
- الأمن الدولى
- الجمهورية الإسلامية
- الجيش الإيرانى
- الحرس الثورى
- أرو
- اشتباكات عنيفة
- الأزمات الاقتصادية
- الأسبوع الماضى
- الأمم المتحدة
- الأمن الداخلى
- الأمن الدولى
- الجمهورية الإسلامية
- الجيش الإيرانى
- الحرس الثورى
- أرو
نشر «الحرس الثورى» فى إيران قوات فى 3 أقاليم لإخماد اضطرابات مناهضة للحكومة بعد أيام من الاحتجاجات التى أقلقت القيادة الدينية للبلاد، وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً، فى وقت دخلت فيه الاحتجاجات اليوم أسبوعها الثانى.
وفى مؤشر على مخاوف فى الدوائر الرسمية من صمود الاحتجاجات لتلك المدة قال الميجور جنرال محمد على جعفرى، قائد الحرس الثورى، إنه أرسل قوات إلى أقاليم «أصفهان ولورستان وهمدان» لمواجهة ما وصفه بـ«الفتنة الجديدة» بحسب تعبيره.
وتحولت الاحتجاجات، التى بدأت الأسبوع الماضى بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية التى يعانى منها الشباب والطبقة العاملة، إلى انتفاضة ضد السلطات والمزايا التى تتمتع بها النخبة، خاصة المرشد على خامنئى.
وفى تحد صريح، خرج المئات فى مسيرات احتجاجية فى شوارع بلدات إيرانية عدة، وسط هتافات تقول: «الموت للديكتاتور»، فى إشارة للمرشد الأعلى «خامنئى»، وفق ما نقلت قناة «العربية».
ونسبت وسائل إعلام رسمية إلى قائد الجيش الإيرانى، الميجور جنرال عبدالرحيم موسوى، قوله اليوم إن قوات الشرطة نجحت بالفعل فى إخماد احتجاجات مناهضة للحكومة لكن قواته مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر.
وقال «موسوى»: «رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها فى المهد، فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم فى جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر»، فى إشارة إلى الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز».
وذكر موقع «آمد نيوز» الإيرانى المعارض أن ضابطاً من قوى الأمن الداخلى انشق، أمس، وانضم إلى المحتجين فى مدينة «خرّم أباد»، مركز محافظة «لورستان»، وسط البلاد.
واستمرت الاحتجاجات ليلاً فى عشرات المدن الإيرانية، وسط اشتباكات عنيفة، حيث أفادت أنباء بمقتل متظاهر برصاص الأمن بمدينة «مسجد سليمان»، شمال «الأحواز» ويدعى أمين رمضانى.
{long_qoute_1}
وأمام الضغط الأمريكى على إيران بخصوص الاحتجاجات وصلت أزمة الاحتجاجات إلى أروقة مجلس الأمن الدولى، حيث قدم مندوب إيران فى الأمم المتحدة غلام على خوشرو، رسالة إلى الأمین العام، ورئیس مجلس الأمن الدولى حول تدخل الولايات المتحدة فى شئون إیران الداخلیة ودعمها للأعمال التخریبیة فیها، على حد زعمه.
وقال المندوب فى الرسالة إن «وزارة الخارجیة الأمريكیة مضت بعیداً إلى حد شجعت فیه المحتجین فى إیران على تغییر الحكومة، وأقرت بأنها تدخلت فى الشأن الداخلى الإیرانى عن طریق الفیسبوك وتویتر»، مضيفاً: «الرئیس الأمريكى ومساعده حثا الإیرانیین على القیام بأعمال التخریب من خلال تغریداتهما المتكررة المثیرة للسخریة»، وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم».
وأوضح «خوشرو» أن إجراءات التدخل من قبل الحكومة الأمريكیة تتناقض مع قواعد القانون الدولى وتتعارض مع مبادئ وأهداف میثاق الأمم المتحدة، إلا أنه فى الوقت ذاته أكد أن حق الاحتجاج معترف به، ومضمون فى الدستور الإيرانى.
من جهته، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون إيران والعراق أندرو بيك، فى حديث لقناة «سكاى نيوز» اليوم، أن الولايات المتحدة تدعو المجتمع الدولى إلى دعم الإيرانيين فى تظاهراتهم.
وقال إن «موقفنا بشأن حرية التعبير واضح وعلنى. نحن ندعو الناس أينما كانوا إلى التعبير عن أنفسهم بكل الوسائل».
وأضاف «بيك»: «ندعو حلفاءنا فى أوروبا والأمم المتحدة لإظهار دعم مماثل للإيرانيين. نحن ندعم حصول الإيرانيين على حقوقهم الأساسية، ومنها الحق بالتعبير والحق بالتظاهر».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى تقرير، اليوم، إن «الاحتجاجات التى كانت قوية فى إيران خلال الأيام الماضية بدأت تتلاشى بعد تصدى قوات الأمن للمحتجين واعتقال المئات».
واستدركت الصحيفة فى تقريرها: «الحرس الثورى تحدث عن إخماد الفتنة، إلا أن هذا لا يعنى أن الأمور انتهت فى إيران، فالاحتجاجات التى كانت الأكبر فى إيران منذ عام 2009 ربما تمهد الطريق لسلسلة من الاضطرابات التى مع الوقت ستهز النظام الإيرانى وزعمائه الدينيين».