الحياة دون «السوشيال ميديا»: ذلك أفضل جداً

الحياة دون «السوشيال ميديا»: ذلك أفضل جداً
- الأخبار المهمة
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- السوشيال ميديا
- الشباب والبنات
- العالم الافتراضى
- العلاقات الاجتماعية
- الفيس بوك
- المواقع الإلكترونية
- الواتس آب
- الأخبار المهمة
- التواصل الاجتماعى
- الحمد لله
- السوشيال ميديا
- الشباب والبنات
- العالم الافتراضى
- العلاقات الاجتماعية
- الفيس بوك
- المواقع الإلكترونية
- الواتس آب
ليس لديهم أى حساب على مواقع التواصل الاجتماعى، اختاروا البُعد عن «العالم الافتراضى»، وكأنهم فى زمن ما قبل «السوشيال ميديا»، لا «فيس بوك» ولا «تويتر» ولا «إنستجرام»، يرون أن حياتهم أفضل كثيراً دون مواقع التواصل الاجتماعى، رغم أنهم يبدون كالغرباء فى عالم لا يتوقف عن الضجيج الإلكترونى. حاتم فتحى، تاجر قطع غيار سيارات، كان من الممكن أن يروج لمهنته عن طريق صفحة على موقع الـ«فيس بوك»، لكنه رفض دخول هذا العالم: «أنا أصلاً لا أحب الفيس بوك ولا عاجبنى إدمان الناس له، الناس بقت مهووسة بيه، أدخل المترو ألاقى كل الشباب والبنات ماسكين التليفون، ولو شافوا حد كبير دخل ماحدش يقوم له لأنهم مش عايشين ولا شايفين الواقع، كله عايش فى عالم افتراضى».
{long_qoute_1}
مواقف مشابهة تضايق «حاتم»، الذى يرى أن الحياة أفضل كثيراً بدون «السوشيال ميديا»، أما آخر الأخبار والأحداث فيعرفها بسهولة عن طريق المواقع الإلكترونية الإخبارية: «منزِّل 3 جرايد على التليفون، باشوف عليهم الأخبار المهمة كل شوية». البعد عن مواقع التواصل الاجتماعى وفر له الكثير من الوقت: «أنا كمان بحب أبعد عن أى مصدر للإشاعات والدوشة، باخد الأخبار من مصادرها، وبعيد بقى عن كلام الفيس بوك، ووجع الدماغ». أما المعايدات والسؤال عن المقربين منه، فيفضل أن تكون هاتفياً: «السؤال بالتليفون بيفرق مع الناس وبتفرح به».
«كيف تعيش دون سوشيال ميديا؟»، سؤال طالما تردد على مسامع شريف عثمان، مهندس، 29 عاماً، مِن قبل أصدقائه فيرد: «ماعنديش وقت أصلاً، مش فاضى، جايبها من قاصرها وعايش مرتاح كده». يستخدم تطبيق «الواتس آب» فقط للتواصل مع أصدقائه، ويفتح تطبيقات الأخبار ليتابع الأحداث، ويجد وقتاً كبيراً ليقرأ أكبر كم من الكتب بدلاً من تصفح مواقع التواصل: «أنا بسميها مواقع الخنقة، حاجة مش مهمة خالص الناس بتضيّع فيها أغلب وقتها، ده غير إنى شايف أن القعدة قدام التليفون لفترة طويلة بتجيب صداع».
أكثر ما يؤرق «شريف» انغماس الشباب فى مواقع التواصل الاجتماعى لدرجة تشغلهم أحياناً عن أعمالهم وارتباطاتهم: «دلوقتى كل الناس ماسكة التليفون فى إيديهم.. بقى مشهد مستفز فى كل مكان لدرجة إن كل الناس ما بقتش تتكلم مع بعضها».
لا علاقة لحسام الكومى، مهندس بترول، بما يدور فى أى وسيلة تواصل اجتماعى، لا فيس بوك، ولا تويتر ولا إنستجرام، على الرغم من أنه فكر فى الفترة الماضية فى إنشاء حساب على «إنستجرام»، لتحميل الصور عليه خاصة أنه كثير السفر ويمتلك العديد من الصور المميزة: «الحمد لله إنى تراجعت، لقيت إنه مالوش لازمة، وهضيّع وقت على الفاضى». يقضى «حسام» معظم وقته فى القراءة، دائماً يمسك فى يده كتاباً مختلفاً عن باقى أصدقائه الذين لا يملون من تصفح تليفوناتهم: «باقرا وباسافر وبعيش حياتى صح بعيد عن أى سوشيال ميديا مابتجيبش غير وجع الدماغ».