رامى رضوان: «شخصنة الأمور» أسوأ ما فى إعلامنا.. ولست مطالباً بتناول الموضوعات بـ«الكرباج» لإرضاء السوشيال ميديا

رامى رضوان: «شخصنة الأمور» أسوأ ما فى إعلامنا.. ولست مطالباً بتناول الموضوعات بـ«الكرباج» لإرضاء السوشيال ميديا
- أداء الحكومة
- إجراء حوار
- الإصلاح الاقتصادى
- الإعلامى عمرو عبدالحميد
- البرامج السياسية
- البيت بيتك
- التليفزيون المصرى
- التوك شو
- الثقة بالنفس
- أجر
- رامى رضوان
- أداء الحكومة
- إجراء حوار
- الإصلاح الاقتصادى
- الإعلامى عمرو عبدالحميد
- البرامج السياسية
- البيت بيتك
- التليفزيون المصرى
- التوك شو
- الثقة بالنفس
- أجر
- رامى رضوان
إعلامى حاصل على درجة الامتياز من رؤسائه، منذ ظهوره الأول على الشاشات، يمتلك قدراً عالياً من الثقة بالنفس، والكاريزما وخفة الظل، ويطمح إلى تغيير مفهوم المشاهدين عن برامج «التوك شو» الصباحية. المذيع رامى رضوان فى حواره لـ«الوطن»، يرد على اتهام البعض لبرنامجه «8 الصبح»، بالانحياز إلى المسئولين، ويُفصح عن رؤيته للمشهد الإعلامى الراهن، كما كشف عن وجهة نظره حول أداء المجلس الأعلى للإعلام، وتطرّق إلى تجربته فى برنامج «البيت بيتك»، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى.
{long_qoute_1}
بداية.. صف لنا تجربتك القصيرة مع ماسبيرو؟
- فور التخرّج تدرّبت فى ماسبيرو بقطاع الأخبار لمدة 3 أشهر، وكانت تجربة بها جزء مفيد، حيث تدرّبت على اللغة العربية بالإذاعة، أما الجزء غير المفيد كان مع عدد من المراسلين بالقطاع، للأسف لم تكن الأمور فى شكلها الأفضل، أى متدرب يدخل ماسبيرو لأول مرة تجول فى ذهنه خيالات عن عظمة هذا المبنى، لكننى تفاجأت بصدمات كثيرة، فلم أشعر بتعاون من العاملين فى التغطية الخارجية، بالعكس كنت أجرى وراء المراسلين، للنزول معهم وإعداد التقارير، وفى تلك الفترة أتيحت لى فرصة العمل فى «o tv»، وتركت التليفزيون المصرى.
هل تسبّبت فترة تدريبك بماسبيرو فى شعورك بالإحباط؟
- لم أشعر بالإحباط إطلاقاً، لكن ما تعرّضت له محزن، وكنت أتمنى ألا تتغير الصورة الذهنية لماسبيرو فى مخيلتى.
نجوم «التوك شو» يتألقون ليلاً.. كيف لمع نجمك فى البرنامج الصباحى؟
- هناك مفهوم خاطئ فى الميديا عموماً، أنه عندما ينتقل مذيع من برنامج صباحى إلى العمل بآخر مسائى، فإنه يكون حصل على ترقية، على سبيل المثال نسب المشاهدة فى برنامجى «صباح أون» و«البيت بيتك» كانت طيبة جداً، واكتشافى كان من خلال البرامج الصباحية، وهناك طرق مختلفة ومتعدّدة للعرض، وإذا احتوى البرنامج الصباحى على مواد قوية، سيلتف حوله جميع المشاهدين، أما البرامج المسائية فدمها مهدر بين القبائل، وعدد قليل من مشاهديها يتابعون برنامجاً بعينه من بدايته لنهايته.
وماذا لو عرضت عليك «dmc» برنامج توك شو مسائى.. هل ستتمسك برأيك؟
- كل عرض ومرحلة بالنسبة لى لها حساباتها ومعطياتها وشروطها، التى تتّضح من شكل وفكرة البرنامج وفريقه والدعم المالى المتوافر له، وللعلم عندما عرضت «dmc» علىّ تقديم برنامج، اخترت البرنامج الصباحى وإدارة القناة دعمتنى فى ذلك، وفكرة أن توقيت برنامج «8 الصبح» مبكر جداً مفهوم خاطئ، و«GOOD MORNING AMIRCA» يبدأ من الساعة 7 صباحاً.
البعض يرى أن برنامج «8 الصبح» مُسخّر لعرض الإيجابيات؟
- صاحب هذا الرأى يجهل برنامج «8 الصبح»، لأن هناك الكثير من المشكلات عرضناها على الهواء، ونتابعها لإيجاد حلول لها من جانب المسئولين، فالإيجابيات موجودة بنفس قدر السلبيات، وللأسف الناس اعتادوا من البرامج السياسية والاجتماعية على عرض المصائب لإحداث فرقعة أو ضجة، وهذه معادلة قرّرت أنا وفريق العمل ألا نتبعها، فنحن لا نعتمد على وجهات النظر أو التقارير المحلية، لكن هناك تقارير دولية، ومبدأ إحداث فرقعة إعلامية لتحقيق نسب مشاهدة لا يشغلنى.
{long_qoute_2}
هل قُربك من صناع القرار يؤثر على محتوى برنامجك؟
- غير حقيقى، أى إعلامى أو صحفى، لا بد أن توجد لديه مساحة كافية مع جميع المسئولين بالدولة للحصول على المعلومة، واتهام «8 الصبح» بتلميع الدولة غير حقيقى، كما أن اتهامى بعدم انتقادى لأداء الحكومة، يضايقنى أكثر من الادعاء بأن البرنامج لا يحظى بمتابعة، فأنا غير مطالب طوال الوقت بتلبية وجهات نظر رواد السوشيال ميديا، بالهجوم وتناول الموضوعات بـ«الكرباج»، أنا دائم الانتقاد طالما هناك تقصير أو تجاوز، لكن بشرط أن يكون ذلك فى حدود البروتوكول واللياقة والاحترام.
ما رأيك حيال السياسة الإعلامية المتبعة فى الفترة الأخيرة من الصوت العالى وطرد الضيوف على الهواء؟
- هذا نموذج غير مثالى، الصوت العالى عمره ما كان حلاً للإقناع، بالعكس الصوت الهادئ الأسرع والأفضل لتوصيل الرسالة، والمشاهد دائماً يكره لعب الإعلامى دور الأستاذ حينما يخاطب طلابه، وهذا الأمر غير موجود فى المؤسسات العالمية، عندما أهاجم أو أنتقد ضيفاً لا أحب المساس بشخصه، وأسوأ ما فى إعلامنا شخصنة الأمور، لذلك عند انتقادى أداءً معيناً أنوه دائماً بأن ذلك، ليس له علاقة بشخص أحد، لكن له علاقة بالمنصب الذى يشغله، أسهل شىء هو الصوت العالى وتسخين الجو العام، وقد عملت فى الإعلام لخدمة المصلحة العامة، وهدفى تناول القضايا المهمة المفيدة، ودائماً أراعى التوازن فى عملى، ويكفينى أن برنامج «8 الصبح» حقق أعلى نسب مشاهدة فى البرامج الصباحية.
هل بإمكانك استضافة شواذ ومثليين فى برنامجك على الهواء؟ وكيف ستحاورهم؟
- بالطبع سأحاور الشيطان، لكن مربط الفرس بالنسبة لى، يتمثّل فى أوجه الاستفادة للمشاهد، ومدى تعارض ذلك مع المبادئ، فأنا حر فى مبادئى، لكن المشاهد ليس له علاقة بها، وجميعنا يتفق على مبادئ رئيسية، منها الاحترام وعدم الإساءة إلى الأشخاص، لكن عندما أستضيف شواذاً على الهواء، لا بد أن أفكر هل الغرض إهانتهم على الهواء أو طردهم؟، فإذا كانت استضافتهم لمجرد الشو الإعلامى سأرفض ظهورهم، فالحوار يهدف إلى طرح وجهات نظر مختلفة على الهواء، ومناقشة القضايا محل الجدل، بما يرمى إلى إيجاد حل مثالى، يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا، ولو استضفت ملاكاً وخرج عن حدود اللياقة والأدب على الهواء، سأُنهى الحلقة معه، لكن لن أطرده لأننى لا أقبل الإهانة لأحد، فهو ضيفى فى النهاية.
ما مميزات الإعلامى الناجح من وجهة نظرك؟
- القراءة والاطلاع على المستجدات اللحظية من أهم متطلبات النجاح، إلى جانب الحضور وسرعة البديهة، فلا بد من معرفة جميع وجهات النظر المؤيدة والمخالفة حيال أى ملف، وبطبيعة الحال عند تناول قضية مؤمن بها، يجب أن أطلع على جميع زاوياها، والإعلام يختلف عن أى مجال آخر، ولا يصح إطلاقاً تناول موضوع دون الإلمام بكل ما يتضمّنه من سلبيات وإيجابيات.
{long_qoute_3}
هل ترى نفسك مقدم برامج محايداً فى عرض وجهات النظر؟
- أجتهد فى أن أكون محايداً قدر الإمكان، لأنه لا يصح أن أتناول موضوعاً يحوز على تأييدى أنا وضيفى فى الوقت نفسه، لأننا فى هذه الحالة سنظهر بشكل غير لائق، ودور مقدم البرنامج طرح جميع وجهات النظر.
هل أضاف برنامج «البيت بيتك» إلى رصيدك؟
- أضاف لى كثيراً، وكان من تجاربى الممتعة، خصوصاً أننى شاركت الإعلامى عمرو عبدالحميد فى تقديمه، فهو مذيع مختلف، ومن ضمن أسباب استمتاعى بهذا البرنامج، شكله المختلف ومحتواه الذى كان يتم تناوله بوجهتى نظر مختلفتين، وأتمنى تكرار تلك التجربة مع عمرو عبدالحميد، وأكاد أجزم أنه يرغب فى تكرارها أيضاً.
تمنيت إجراء حوار مع الرئيس.. ما السؤال المهم الذى تود طرحه على رئيس الجمهورية؟
- تمنيت وما زلت أتمنى إجراء حوار مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعتقد أن الرسالة وصلت، وأهم سؤال أحب أن أحتفظ به لنفسى حتى مقابلة الرئيس، لكن سيتضمن الحوار عدداً من المحاور، منها إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وتأثير التضخم على المواطن.
ما تقييمك للمجلس الأعلى للإعلام؟
- لا أستطيع تقييم أساتذتنا فى هذا المجلس، ولكن لا أخفى سراً أنه خذلنى فى طموحى، بأن يكون ضابطاً قوياً للإعلام، وأتذكر بياناً صدر عنه، لمحتوى تليفزيونى غير مناسب عُرض فى توقيت غير مناسب، وأعتقد أن من صاغ هذا البيان لا يمتلك الخبرة الكافية عن كيفية إعداد المحتوى التليفزيونى، ومن جانبى لا أصدق أن يحدّثنى الإعداد عن محتوى معين، ويطالبنى بالاستعداد لعرضه دون مراجعته، المجلس خذلنى فى أن يكون عنصراً فاعلاً وقوياً فى ضبط هذه الواقعة، أتمنى أن يصدر المجلس بياناً حول القواعد المهنية الإعلامية، ويرسّخها ويجعلها مرجعاً للحساب.
رامى رضوان أثناء الحوار مع «الوطن»