خبراء يفسرون أهمية اجتماع وزراء خارجية "مصر وتونس والجزائر" بشأن ليبيا

كتب: دينا عبدالخالق

خبراء يفسرون أهمية اجتماع وزراء خارجية "مصر وتونس والجزائر" بشأن ليبيا

خبراء يفسرون أهمية اجتماع وزراء خارجية "مصر وتونس والجزائر" بشأن ليبيا

بعد مضي ما يقرب من أسبوعين، تبدأ أعمال الاجتماع الدوري الثلاثي حول ليبيا، اليوم، بالعاصمة التونسية بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية الثلاث، لبحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا، وفقًا لمبادرات دول الجوار الليبي العربية، للتسوية الشاملة في ليبيا.

وكما سيتم بالاجتماع متابعة المبادئ التي تم اعتمادها في إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الموقع في 20 فبراير الماضي، والاجتماعات التي تلته بكل من الجزائر ونيويورك والقاهرة .

ويأتي الاجتماع في توقيت هام، حيث تنتهي اليوم المدة القانونية لـ"اتفاق الصخيرات"، الموقع في 17 ديسمبر 2015، الذي أعطى الشرعية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والذي يحتاج تمديده لعام آخر، اتفاق بين الأطراف المعنية.

وأتاح اتفاق الصخيرات، بين الأطراف الليبية تشكيل حكومة وفاق وطني بقيادة فائز السراج، ورغم نجاح هذه الحكومة في بسط سلطتها في العاصمة طرابلس وبعض مدن غرب ليبيا، فهي لا تُسيطر على مناطق واسعة من البلاد، بينما ما يزال البرلمان الليبي المنتخب والمستقر في شرق البلاد يدعم المشير خليفة حفتر، ويرفض منح الثقة لحكومة السراج، بحسب "سكاي نيوز".

ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الاجتماع تنسيقي في الدرجة الأولى، وإنما لتوقيت عقده دلالة خاصة، حيث إنه يأتي بعد حديث المشير خليفة حفتر الليبي الذي وجه فيه رسائل هامة للأطراف ببلاده، أشار فيها إلى أن المرحلة المقبلة لتجميع الفرقاء وإنهاء الخلافات.

وأضاف "فهمي"، في تصريح لـ"الوطن"، أن الاجتماع به شق أمني، لضبط الحدود مع دول الجوار، والتخوف من انتشار "داعش" بالمنطقة بعد العمليات الأخيرة، بالإضافة إلى الجزء السياسي، لتصويب مسار وتعديل "اتفاق الصخيرات" والترتيب للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيشهد اتفاقيًا على آلية تعامل ثلاثي لدول البحر المتوسط لإدارة الملف الليبي، وهو ما يوصل رسائل هامة للدول الأخرى.

وأيدّه في الرأي، السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا إن للاجتماع أهمية خاصة حيث أنه من المرجح أن يشهد اتفاق لتهدئة الأوضاع بليبيا وتمديد اتفاق الصخيرات لفترة إضافية، من أجل استقرار الأوضاع وترسيخ أسس الدولة، فضلًا عن تشجيع الأطراف المتنازعة بليبيا للاتفاق على حكومة منتخبة بالبلاد.


مواضيع متعلقة