«صالح» حوَّل ورشة «بوابير» إلى محل لإنتاج أجود «السبح»

«صالح» حوَّل ورشة «بوابير» إلى محل لإنتاج أجود «السبح»
خلف «بنك صغير» أسود يجلس صاحب الـ60 عاماً، يمسك حبات صغيرة ويلضمها فى خيط شفاف رفيع، مشكّلاً أفضل السبح التى تُعرض فى أرقى محلات الحسين رغم أنها خرجت من مكان صغير بدرب الطبلاوى فى الجمالية كان ورشة لصنع البوابير، حوّلها «صالح إبراهيم» لإنتاج السبح.
تعلم «صالح» صناعة السبح وهو طفل فى ورش الجمالية، وحين أصبح شاباً عمل فى الشركة المصرية لتجارة المعادن، وسافر بعدها 10 سنوات إلى العراق، عاد منها مقرراً العمل فى السبح من جديد، مستغلاً ورشة والده المغلقة التى كانت مخصصة لصناعة البوابير.
«استغليت المكان ورجعت لصنعتى الأولى، المكان حواليا خرابة بس أنا بطلّع منه ألماظ»، هكذا تحدّث «صالح» عن نفسه بفخر لأن السبح التى يصنعها منذ 26 عاماً تستقر داخل كبرى محلات الحسين، مضيفاً: «البيوت حوالين المحل وقعت عشان قديمة، والبنك ده لونه أسود من شغل البوابير عليه».
قطع دائرية بلاستيكية وأخرى زجاجية ومعدنية وخشبية، تستقر داخل الدرج أمام الرجل الذى يحب عمله ويتفنن فى إخراجه بأفضل شكل، ينتقى الألوان ويحاول المزج بينها فى سبحة واحدة: «دلوقت كله بقى يدوّر على شغلانة سهلة ومافيهاش تشغيل دماغ»، يلتقط الرجل أنفاسه ويعد كوب شاى لنفسه ويتابع «بنصدّر للخليج، والصينيين بينافسونا».