صيادو دمياط.. رحلات الموت بحثاً عن الرزق

كتب: سهاد الخضرى

صيادو دمياط.. رحلات الموت بحثاً عن الرزق

صيادو دمياط.. رحلات الموت بحثاً عن الرزق

مصير غامض يواجهه الصيادون فى دمياط، ما بين الموت غرقاً أو السجن فى دول الجوار، فضلاً عن حصار الصياد بضيق الرزق، عقب ارتفاع أسعار المحروقات وبالتالى زيادة كلفة الرحلات التى لم تعد تغطى تكلفة إبحارها، لا يكاد يمر شهر إلا وتُنشر الأخبار بشأن غرق أو احتجاز صيادين من قبَل بلدان دول الجوار بدعوى دخولهم المياه الإقليمية لتلك الدول دون تصاريح، تتابع الصحف معاناتهم وأسرهم لحث المسئولين على التدخل وإطلاق سراحهم، إلا أن الأمر لم يقتصر على الاحتجاز، فمؤخراً لقى صياد شاب حتفه على متن أحد المراكب العاملة فى اليمن، بعد تلقيه طلقاً نارياً من مسلحين هاجموا المركب نتيجة تقاعس الجهات المعنية عن الاستجابة لنداء الصيادين بعقد اتفاقيات مع دول الجوار، للسماح للرحلات المصرية بالصيد فى مياهها الإقليمية.

{long_qoute_1}

الصيادون وجدوا أنفسهم مجبرين على الرحيل لتلك الدول بحثاً عن رزقهم بعد ضيقه فى مياه البحر المتوسط بسبب صيد الزريعة والصيد الجائر، ما يترتب عليه معاناة دائمة للعاملين بمهنة الصيد الحر من نقص الإنتاج السمكى واتجاههم لدول الجوار، وفى ظل اضطراب الأوضاع الإقليمية فى المنطقة وانتشار الحروب كان لصيادى دمياط نصيب الأسد من فقدان بحارة ومصرع آخرين بخلاف الاحتجاز والسجن سواء على يد مسلحين أو بواسطة السلطات الأمنية فى الدول المجاورة، ما فتح أفقاً جديدة للبحث عن أزمات ومعاناة الصيادين وسبل حلها.


مواضيع متعلقة