«باب الحديد».. تاريخٌ من الدِّماء
«باب الحديد».. تاريخٌ من الدِّماء
في 23 سبتمبر 1856؛ شهدت مصر حدثًا جليًا، أبرز مكانتها الجغرافية المتميزة التي تتبوأها، حيث بدأ العمل في أول خط سكة حديد في إفريقيا والشرق الأوسط، والثاني بالعالم بعد بريطانيا، والذي ربط بين القاهرة والإسكندرية، وجاء بإلحاح من الحكومة الإنجليزية علي الباب العالي العثماني للموافقة على مد هذا الخط لتسهيل وتسريع نقل البريد والمسافرين بين أوروبا وخاصة إنجلترا وبين الهند، كبرى مستعمرات إنجلترا في المشرق، حيث كانت مصر هي المعبر بينهم، واستعانت الشركة البريطانية بروبرت ستيفنسن، ابن مخترع القطار الذي يعمل بالبخار، لإقامة المشروع.
ومنذ ذلك الحين يعتبر «باب الحديد» وجهة الملايين من الركاب والبضائع يوميًا للتنقل بين محافظات مصر المختلفة، من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، إلا أنه رغم التاريخ العريق للسكة الحديد، إلا أنها شهدت العديد من الأحداث الضارية التي أزهقت أرواح الآلاف، على مرّ السنين.
وترصد «الوطن» أبرز الأحداث التي شهدتها القضبان منذ إنشائها:
في عام 1858: غرق قطار «القاهرة - الإسكندرية» في نهر النيل بمدينة كفر الزيات، وتسبب بتغيير وراثة العرش في مصر، حيث كان يستقله أحمد رفعت باشا وريث الحكم، ليتولى الخديو إسماعيل الحكم بدلا منه.
فبراير 1992: توفي 43 شخصًا إثر اصطدام قطارين على أطراف القاهرة.
ديسمبر 1993: لقي 12 مصرعهم وأصيب آخرون في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.
ديسمبر 1995: لقي 75 شخصا مصرعهم، إثر اصطدام قطار بمؤخرة آخر وسط ضباب كثيف.
فبراير 1997: لقي 11 شخصًا مصرعهم إثر اصطدام قطارين شمال مدينة أسوان بسبب خطأ بشري وخلل في أجهزة الإشارات.
أكتوبر 1998: مقتل 50 شخصا وإصابة 80 آخرين، بسبب خروج قطار عن القضبان بالقرب من الإسكندرية، لعدم قدرة السائق إيقاف القطار عند مصدات نهاية الخط الحديدي واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة بالركاب والباعة الجائلين.
أبريل 1999: لقي 10 ركاب مصرعهم وأصيب آخرون، إثر تصادم قطارين من قطارات الركاب.
نوفمبر 1999: مصرع 10 مواطنين وإصابة 50 آخرين، في حادث اصطدام قطار بين القاهرة والإسكندرية بشاحنة وخروجه عن القضبان.
20 فبراير 2002: علي بُعد 70 كيلو مترًا جنوب القاهرة، وقع الحادث الأسوأ في تاريخ السكة الحديد، حيث اندلعت النيران في إحدى عربات قطار «الصعيد - العياط»، بسبب موقد بوتاجاز وامتدت بسرعة إلى باقي العربات، ليلقى إثر ذلك أكثر من 361 شخصًا مصرعهم.
28 فبراير 2006: اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية، ما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصًا، وإتلاف 4 عربات.
مايو 2006: اصطدم قطار شحن بآخر، في إحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية، ما أدى إلى إصابة 45 شخصًا.
أغسطس 2006: لقي 66 شخصًا على الأقل وأصيب 144 آخرين في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها، أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه، ما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين.
16 أبريل 2008: انفصلت 19 عربة من قطار بضائع متجه من سوهاج إلى أسيوط، وتسببت في إصابة شخصين في مزلقان طهطا القبلي، ومصرع طفل في مزلقان طهطا البحري، وتوقفت العربات المنفصلة بعد سيرها 6 كيلو مترات بمحطة سكة حديد «نجا» وتوقف الجرار وباقي العربات بمحطة سكك حديد طما.
9 يوليو 2008: لقي 58 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب 60 آخرين، عندما اصطدم قطار بعدد من السيارات عند مزلقان بالقرب من مدينة مرسى مطروح.
10 أكتوبر 2009: وقع تصادم بين قطارين في منطقة العياط على طريق «القاهرة - أسيوط»، وأدى لمصرع 30 شخصًا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف.
17 مايو 2009: انقلبت قاطرة رقم 3016، وسارت 6 كيلو مترات دون سائق، بعدما تركها السائق في ورش الإصلاح دون توثيق المكابح، وقتلت اثنين وأصابت 10 أشخاص، وحطمت نحو 5 سيارات.
2 يوليو 2009: تحرك القطار رقم 1906 المتوقف بمحطة مصر فجأة، وفشل سائقه في السيطرة عليه بسبب عطل الفرامل، حتى اصطدم بمسجد المحطة بالإسكندرية، وأصيب في الحادث 3 ركاب.
8 أبريل 2010: تصادم قطار «الإسكندرية - المنصورة» بقطار «مطروح – القاهرة»، بعد تعطل القطار الأول أمام منطقة «الحجناية» واصطدم به القطار الثاني من الخلف، وأسفر عن إصابة 9 أشخاص بإصابات خفيفة، ووقع حادث ثانٍ أمام نفق دمنهور، حيث صدم القطار شابًا توفي في الحال.
17 نوفمبر 2012: اصطدم قطار 165 «أسيوط – القاهرة» بأتوبيس معهد أزهري خاص في أثناء ذهابه بالطلبة إلى المعهد، ومصرع أكثر من 45 تلميذًا وسائق الأتوبيس ومدرّسة، وإصابة 17 آخرين.
31 يناير 2016: اصطدم قطار 987 القادم من العياط بسيارة ربع نقل كانت تقل عمال وتسبب فى وقوع 7 وفيات و3 مصابين.
11 أغسطس 2017: وقع تصادم قطارين، في الإسكندرية، وأسفر عن مصرع 42 شخصًا وإصابة 179 آخرين.
