غضب أولياء أمور طلاب الأزهر الراغبين فى التحويل لـ«التعليم العام» بسبب شرط «الكثافة»

غضب أولياء أمور طلاب الأزهر الراغبين فى التحويل لـ«التعليم العام» بسبب شرط «الكثافة»
- أحمد عز
- أولياء أمور طلاب
- أولياء الأمور
- التربية والتعليم
- التعليم الأزهرى
- التعليم العام
- الدكتور محمد
- الفصل الدراسى
- آمنة نصير
- أحمد عز
- أولياء أمور طلاب
- أولياء الأمور
- التربية والتعليم
- التعليم الأزهرى
- التعليم العام
- الدكتور محمد
- الفصل الدراسى
- آمنة نصير
سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب الأزهر الراغبين فى نقل أبنائهم إلى المدارس التابعة لوزارة «التربية والتعليم»، وشهد ديوان الشكاوى بمشيخة الأزهر فى «الدراسة»، على مدار الأيام الماضية، توافد العديد من الأهالى المطالبين بإلغاء «شرط الكثافة» الذى وضعته المشيخة ويمنع نقل الطالب، ما لم تكن كثافة «الفصل الدراسى» المُلحق به أكثر من 35 طالباً.
واعتبر أولياء أمور وأزهريون أن هذا الشرط تعجيزى، وضعه الأزهر لمنع تسرب الطلاب فى ظل الأعداد الكبيرة التى تطلب التحويل إلى «التعليم العام» سنوياً، بسبب صعوبة المناهج والدراسة فى الأزهر، فيما قالت «المشيخة» إنها تدرس الشكاوى المقدمة لها فى هذا الشأن. وقال أحمد عزيز، طبيب يريد نقل ابنه من معهد العبور الأزهرى، لـ«الوطن»: «الأزهر وضع شرطاً لنقل الطلاب منه، وهو ألا يؤثر تحويل التلميذ على كثافة الفصل، بحيث لا يقل عن 35 طالباً، ومع ضعف الإقبال على التعليم الأزهرى وسوء أوضاعه، بسبب صعوبة مناهجه وكثرتها، بات شرط الكثافة سيفاً مسلطاً على رقابنا، حيث وضعه مسئولو الأزهر للتعجيز وعدم تمكين أولياء الأمور والطلاب من الهروب من جحيم التعليم الأزهرى»، على حد قوله. وقال عبدالعظيم أحمد، ولى أمر تلميذ بالصف الخامس الابتدائى فى المنوفية: «أحاول نقل ابنى للتعليم العام، لكنهم يرفضون بحجة الكثافة، وذهبت لمنطقة المنوفية التعليمية، قالوا لن يمكننا تجاوز هذا الشرط، فنقلت طلب النقل لقطاع المعاهد، فأكدوا أن شرط الكثافات سيلغى قريباً، وطلبوا أن أرجع للمنطقة التعليمية، وكلما سألت المنطقة على مدار أسبوعين، يقول المسئولون بها لم يأتِنا جديد، وشرط الكثافات ما زال سارياً، وكلما أعود للقطاع يؤكد مسئولوه أن قرار إلغائه سيصل غداً، وعلى هذا منذ أسبوعين، ما بين القطاع ومنطقة المنوفية، ولا حل للأزمة». وأضاف «أحمد»: «أريد الهرب بابنى من صعوبات التعليم الأزهرى، فالمواد فى المرحلة الإعدادية ستزيد بشكل كبير، وأثق أن ابنى لن يستطيع تجاوزها، فهو ضعيف فى الحفظ، ومواد الأزهر كلها تقوم على ذلك»، مطالباً مسئولى الأزهر بـ«تيسير سبل نقل الطلاب»، وإلغاء ما وصفه بـ«شرط الكثافة المجحف الذى يعد بمثابة إجبار للطلاب على البقاء بالتعليم الأزهرى رغماً عنهم».
من جانبها، رفضت قيادات قطاع المعاهد والمشيخة، التعليق على تظلمات الأهالى تلك، فيما قالت مصادر بالمشيخة، طلبت عدم ذكر اسمها، لـ«الوطن»: «إن شرط الكثافة تم وضعه للحد من انتقال الطلاب، خصوصاً أن الإقبال على التعليم الأزهرى بات ضعيفاً، وبعد أن كان يلتحق به أكثر من 200 ألف طالب كل عام، انخفض العدد إلى نحو 100 ألف، كما زادت معدلات التحويل كثيراً منذ 2015، لتصل إلى 84 ألفاً، ما أدى إلى إغلاق العديد من المعاهد بالقرى والمناطق النائية، لذا وضع مسئولو التعليم الأزهرى شرط الكثافة لمنع الهروب الجماعى للطلاب، والحد من طلبات النقل».
وأوضح المصدر أن المشيخة تدرس فعلياً إلغاء «شرط الكثافات» وتبحث شكاوى أولياء الأمور فى هذا الشأن، خشية تصعيد الأمر للقضاء، وأيضاً لأن عدد الطلبات بعد أسبوعين من فتح باب التحويل لم تزدَد، حسب تقارير غير رسمية، على 10 آلاف طلب حتى الآن.
وقالت الدكتورة آمنة نصير، النائبة فى البرلمان وأستاذ العقيدة بالأزهر: «التعليم الأزهرى يعيش أسوأ عهوده على الإطلاق، وتراجع عن نهج الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل، فى تطوير المناهج وإلغاء تدريس المذاهب»، مضيفة: «لا يجوز إجبار الناس على البقاء فى التعليم الأزهرى، ولا بد من إلغاء تلك الشروط».
ودعا النائب محمد أبوحامد لتحديد عدد المعاهد الأزهرية بثلاثة آلاف معهد على مستوى الدولة، ونقل باقى المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم، لتطبق عليها القوانين واللوائح والمناهج الخاصة بمدارس الوزارة، مع التوقف عن إنشاء المعاهد الأزهرية لمدة 15 سنة، على حد قوله.