«عويضة»: التعليم الأزهرى يعانى التفكك وسوء اختيار الطلاب وعدم تأهيل المدرسين

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«عويضة»: التعليم الأزهرى يعانى التفكك وسوء اختيار الطلاب وعدم تأهيل المدرسين

«عويضة»: التعليم الأزهرى يعانى التفكك وسوء اختيار الطلاب وعدم تأهيل المدرسين

قال الدكتور محمد حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر، إن الوضع الحالى للتعليم الأزهرى يمثل تهديداً حقيقياً لمستقبل الأزهر والعملية التعليمية والعمل الدعوى بشكل عام، لافتاً إلى أن أزمة التعليم الأزهرى تبدأ من سوء اختيار الطلاب، وعدم تأهيل المدرسين، وسوء إدارة عملية الإصلاح والتطوير التى تتحدث عنها قيادات المشيخة طوال الوقت.

■ كيف استقبلت نتيجة الثانوية الأزهرية؟

- رسوب 30% من الطلاب أمر مخيف ومخيب للآمال، ويمثل جرس إنذار بأن الوضع الحالى للتعليم الأزهرى يهدد مستقبل الأزهر والعملية التعليمية داخله، ورغم الخصوصية التى يقر بها الجميع للتعليم الأزهرى، إلا أن تلك النسبة غير مقبولة، خصوصاً أن قيادات المشيخة تتحدث عن خطط وإجراءات اتخذتها لإصلاح وتطوير التعليم الأزهرى ليل نهار.

{long_qoute_1}

■ ما سبب سوء النتائج؟

- النتيجة تعكس الحقيقة وواقع التعليم الأزهرى، فالطلبة كانوا يدخلون الامتحانات بالكتب، وأهاليهم يقفون خارج اللجان يُملون عليهم بالميكروفونات إجابات الأسئلة، وقد رأيت هذا بنفسى، لم أسمعه من أحد، كما أن سوء النتيجة يعكس أن التدريس متدنٍ، فالعملية التعليمية تقوم على طلبة ومدرسين، وليس المطلوب التشدد مع الطلاب، وإنما التطوير المتكامل للمنظومة.

■ ولكن هناك من يبرر ارتفاع نسبة الرسوب بمكافحة المشيخة للغش؟

- من المعروف أن الغش ثقافة راسخة فى عقل الكثير من أبنائنا، ومواجهته أمر حتمى، لكن الأمر يتطلب العديد من التدابير تسير مع بعضها البعض، ولا بد من دعم الطالب وتشجيعه على الحضور للمعهد، وتجهيز المدرس بشكل جيد وتبسيط وتيسير الكتاب المدرسى، مع العلم أن عدد المدرسين قليل لا يكفى المعاهد الأزهرية، وهناك معاهد فى مناطق نائية لا يعرف عنها أحد شيئاً، بعيدة كل البعد عن أى أفكار للإصلاح، التعليم الأزهرى يعانى من التفكك الذى يستدعى مراجعة منظومته وربطها بخطة إصلاح.

■ وكيف يمكن إصلاح التعليم فى الأزهر؟

- بالأخذ بيد الطلبة المتأخرين، ودعم المدرسين وتأهيلهم وتدريبهم، واختيار أبسط الأساليب فى العملية التعليمية، ومن الضرورى البعد عن التشدد مع الطلاب فى الامتحانات، فهناك تخصصات كثيرة لا يتوافر لها مدرسون بالمعاهد، وبعضهم يُدرس مادة واثنتين خارج تخصصه.

■ هل هناك مشكلة فى اختيار المدرسين؟

- هم للأسف يختارون مدرسين من نوعية رديئة، وهناك من يبنى معهداً فى قرية نائية ويأتى بأقربائه للتدريس به، ثم يطالب الأزهر بضم المعهد فيقبله بمدرسيه ويجرى تعيينهم بشكل رسمى دون اختبار، كما أن أحوال المدرسين سيئة، ولا بد من تأهيلهم فمنهم غير متخصصين ولا مؤهلين.

■ هل هناك مشكلة فى الطلاب المتقدمين؟

- لا بد أن نكون صرحاء، الأزهر يقبل الطلاب غير القادرين على سداد مصاريف التعليم العام، لذلك نجده منتشراً فى الأرياف والمناطق الفقيرة، وهو يقبل المرفوضين من التعليم العام فلا توجد عملية فرز حقيقية للتلاميذ والقبول يتم دون معايير حتى بات الأزهر لتعليم (الغلابة) فقط.


مواضيع متعلقة