المحاسبات: تراجع الإقبال على التعليم الأزهرى فى عهد «الطيب»

كتب: وائل فايز

المحاسبات: تراجع الإقبال على التعليم الأزهرى فى عهد «الطيب»

المحاسبات: تراجع الإقبال على التعليم الأزهرى فى عهد «الطيب»

كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول متابعة وتقويم أداء الخدمة التعليمية بالمعاهد الأزهرية لعامى 2009/2010 -تزامنا مع تولى الدكتور أحمد الطيب شياخة الأزهر- عن تراجع الإقبال على التعليم الأزهرى حيث بلغ إجمالى أعداد الطلاب المقبولين فى جميع المراحل التعليمية بالمعاهد 564 ألفا و82 طالباً، بينما كان إجمالى الطلاب المستهدف قبولهم 590 ألفا و798 طالبا وطالبة، فضلا عن زيادة الاعتماد على مدرسين حاصلين على مؤهلات متوسطة وعددهم 31004 من بين 155148 معلما ومعلمة بنسبة 20% من إجمالى عدد المدرسين على مستوى الجمهورية وذلك بالمخالفة للاشتراطات الوظيفية والتى تتطلب الحصول على مؤهل دراسى عالٍ مناسب يتفق مع التخصص، مؤكداً أن ارتفاع نسبة المدرسين الحاصلين على مؤهلات متوسطة أثر سلبا على كفاءة وجودة أداء العملية التعليمية. وأعلن التقرير عن انخفاض نسب النجاح والتفوق بالشهادات الأزهرية، خاصة الإعدادية ومعاهد القراءات، مما يدعو إلى ضرورة دراسة أسباب ذلك. وقد برر قطاع المعاهد الأزهرية ذلك بانتشار مرض إنفلونزا الخنازير وقتها مما أدى إلى تأخير بدء الدراسة والعمل بنظام الفترتين وتخفيض زمن الحصص وغلق بعض الفصول فى حالة وجود اشتباه بالإصابة، إلى جانب تخلف بعض الطلاب عن الدراسة تخوفا من الإصابة. ولفت التقرير إلى أن الاعتماد المدرج للمعاهد يقدر بـ4878٫9 مليون جنيه وبلغ المنصرف منها نحو 4884٫4 مليون جنيه بتجاوز قدره نحو 5٫5 مليون جنيه، حيث بلغت الأجور والبدلات والتعويضات نحو 4254٫3 مليون جنيه بنسبة 87٫1٪ من إجمالى الإنفاق وبزيادة قدرها 17٫1% عن العام السابق، وبلغ المنصرف على المشروعات الاستثمارية من إنشاءات ومبانى المعاهد وتجهيزها نحو 97٫3 مليون جنيه بنسبة 2% من إجمالى الإنفاق وذلك بانخفاض قدره 11٫1 مليون جنيه بنسبة 10٫2% عن عام 2008/2009. كما بلغ المنصرف على شراء السلع والخدمات والدعم والمنح والمزايا الاجتماعية والمصروفات الأخرى نحو 532٫7 مليون جنيه بنسبة 10٫9% من إجمالى الإنفاق. وبلغ متوسط تكلفة الطالب الأزهرى نحو 2337 جنيها. وأوضح التقرير أن نسبة المدرسين الذين تم تدريبهم ضعيفة وهو ما يتطلب الاستمرار فى زيادة الاهتمام بهذا الجانب من العملية التعليمية، لافتا إلى أن إجمالى الدورات التدريبية للمدرسين 93 دورة خلال عام 2009/2010 استفاد منها 5565 مدرسا ومدرسة من إجمالى 155148 مدرسا ومدرسة بالمعاهد الأزهرية. وبلغ متوسط نصيب المدرس من الطلاب على المستوى الإجمالى 13 طالبا لكل مدرس. ورصد التقرير انخفاض كثافة الفصول على المستوى الإجمالى بجميع المراحل فى المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية عن الحد الأقصى للكثافة وهو 45 تلميذا فى الفصل بمرحلتى رياض الأطفال والابتدائى و36 طالبا فى الفصل للمرحلتين الإعدادية والثانوية ما عدا البعوث الإسلامية حيث بلغ 42 طالبا فى الفصل. ولفت إلى انخفاض متوسط كثافة الفصل عن الحد الأقصى المقرر بصورة واضحة بمناطق جنوب سيناء حيث وصل تعداد الطلاب فى الفصل إلى ثمانية طلاب وفى شمال سيناء والوادى الجديد 12 طالبا فى الفصل ومرسى مطروح 15 طالبا والبحر الأحمر 16 طالبا، وقد حققت محافظتا كفر الشيخ والجيزة أكبر متوسط لكثافة الفصل حيث بلغ 35 طالبا وتلاهما القاهرة وقنا 34 طالبا فى الفصل. وأوضح التقرير أن هناك 23 معهدا أزهريا خارج حدود الجمهورية تتوزع ما بين 15 معهدا بقارة أفريقيا و7 معاهد بقارة آسيا ومعهد واحد فى قارة أوروبا وتحديدا بدولة النمسا ويشرف عليها قطاع المعاهد ويدرس فيها 7490 طالبا وطالبة ويقوم بالتدريس فيها 189 مدرسا موفدا من الأزهر والأوقاف ويتكفل الأزهر بإرسال المناهج ويتولى طباعة امتحانات الشهادات وإرسالها دون مقابل مادى انطلاقا من دوره فى حمل الرسالة الإسلامية ونشرها إلى جميع أنحاء العالم. وأسفرت دراسة ميدانية على 21 معهداً بالقاهرة وأسيوط عن حاجة بعض الفصول والمعامل إلى ترميم وإصلاح وصيانة فضلا عن حاجة بعض دورات المياه إلى الترميم نتيجة تسرب المياه فى الحوائط والأرضيات علاوة على سوء حالة الإضاءة بمعظم المعاهد وسوء حالة مفاتيح الإنارة مما يعرض الطلاب للخطر، وسوء حالة الأثاث المدرسى وعدم كفايته، مع وجود نقص فى الكيماويات وانتهاء صلاحية بعضها فى المعامل بالإضافة إلى عدم توافر الأجهزة والحاسبات والأدوات المعملية مما يؤثر سلبا على نتائج إجراء التجارب العلمية، وغياب الوسائل التعليمية من بروجيكتور وريسيفر وفيديو وأجهزة تسجيل، وأيضا وجود نقص فى الأدوات الخاصة بالأمن الصناعى من طفايات الحريق والحنفيات وانعدامها فى بعض المعاهد، والمكتبات تعانى فى تجهيز ما يلزمها من أثاث وأماكن حفظ الكتب وعدم توافر وسائل تعليمية متطورة بالإضافة إلى ضعف الإضاءة ومنافذ التهوية. ولفت التقرير إلى أن عدد مشروعات المبانى بلغ 44 مشروعاً ما بين الإحلال والتوسع والإنشاء والتطوير ونُزُل للشباب منها 25 مشروعاً تم تخصيصها للوجه القبلى بنسبة 56٫8% من إجمالى المشروعات مما يدل على الاهتمام بالصعيد، مقسمة كالتالى: 6 لأسوان، 5 سوهاج، 5 بنى سويف، 4 قنا، 2 أسيوط، ومشروع واحد لكل من الأقصر والمنيا والبحر الأحمر. وألمح التقرير إلى تقاعس شركة المقاولون العرب عن تنفيذ 16 مشروعاً حيث تراوحت مدة التأخير بين شهر فأقل لعدد 7 مشروعات ونحو 127 شهرا بمشروع إحلال وتجديد معهد القبلى قامولا الابتدائى بمحافظة قنا وقامت الإدارة المركزية للشئون الهندسية بالأزهر بتطبيق شروط غرامات التأخير على المشروعات التى تأخرت.