"عبيدو" فنان شارع.. غاوي فرش وألوان وحلمه يسيب بصمته على حيطان العالم

"عبيدو" فنان شارع.. غاوي فرش وألوان وحلمه يسيب بصمته على حيطان العالم
- الأعمال المنزلية
- التواصل الاجتماعي
- الثانوية العامة
- الرسم على الجدران
- الفنون الجميلة
- القضايا الاجتماعية
- المحلة الكبرى
- أديل
- أصول
- الأعمال المنزلية
- التواصل الاجتماعي
- الثانوية العامة
- الرسم على الجدران
- الفنون الجميلة
- القضايا الاجتماعية
- المحلة الكبرى
- أديل
- أصول
يُعد طلاء الجدران من الأعمال المنزلية الشاقة، الأمر الذي يتطلب مساعدة من أصحاب الخبرة لإنجاز مثل هذا العمل، لكن ماذا لو تحولت المهنة الشاقة للبعض إلى وسيلة ممتعة للترفيه عن النفس، من خلال مجموعة مختلفة من ألوان الطلاء والفُرش يستخدمها محمد عبيدو، لكسر ملل جدران شوارع مصر وإضفاء نوع من الحيوية عليها.
محمد عبيدو، 25 عامًا، من المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حاصل على بكالوريوس هندسة قسم ميكانيكا في جامعة المنصورة، ويعمل في فن الجرافيتي منذ العام 2014.
و"الجرافيتي" هو فن الكتابة بالأحرف والرسم على الجدران، والذي يرجع أصوله للحضارات العريقة "الفرعوني، الإغريقية، والرومانية"، وغالبًا ما يستعمل هذا الفن بالبخاخات.
حب عبيدو للرسم والخط بدأ منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره: "اتعلمت الرسم من خلال محاسب كان شغال في مصنع الملابس بتاعنا في المحلة، كان هو خطاط أصلا وبيرسم وقت فراغه، فكنت بلقط منه وأتعلم، وكنت عايز أكمل فيه، لكن أن بابا وماما كانوا معارضين وقتها عشان الدراسة والثانوية العامة".
لا يحصي محمد عدد الرسومات التي رسمها على الجدران، فمنذ بداية بسيطة من الرسم على الورق مثل أي شخص، إلى رسم وتلوين شوارع وواجهات مباني مصر، تاركًا بصمته الخاصة عليها بمزيج من الألوان والحروف العربية: "لفيت معظم محافظات مصر".
وعن رسمة الفنانة "أديل"، التي رسمها مؤخرًا في أحد شوارع المحلة الكبرى وأمام المستشفى العام، والتي لاقت إعجابا كبيرا من رواد وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر، وإنستجرام" علق: "الناس مش معتادة تشوف فن في الشارع، والرسمة لفتت أنظارهم لأنهم حسوا إنها بتبصلهم وهما ماشيين".
شارك فنان الشارع في مشروع جداري، انطلق من دمياط مرتين: "المشروع بيجمع كل فنانين الجرافيتي في مصر، وهدفه رفع وعي المواطنين بالقضايا الاجتماعية المهمة وإدخال السعادة والبهجة إلى حياتهم".
لم تكن تلك مشاركته الوحيدة، حيث رشحته واختارته وزارة الثقافة والإعلام للمشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية في نوفمبر 2016: "لمدة شهر كامل كنت مسؤول عن تعليم طلبة فنون جميلة في الإمارات وشرح فن الجرافيتي لهم، ورسمت واجهة كلية الفنون الجميلة في الشارقة".
تختلف رسومات محمد عن رسومات الجرافيتي المنتشرة في الشوارع، فهو يفضل الرسم من خلال حروف الخط العربي التي يدخلها في جميع رسوماته، بشكل يعطيه طابعا خاصا يميز رسمه عن غيره من الفنانين، ويحلم بجولة حول العالم لنشر فنه: "نفسي أرسم وأسيب بصمتي في كل حيطة بلد أروحها".