"ندى".. من طالبة ثانوية عامة لـ"طباخة محترفة": "نفسي في مطعم كبير"

02:57 م | الأحد 23 يوليو 2017

"قلق وخوف وارتباك".. مشاعر تجتاح معظم المنازل المصرية، بعد انتهاء فترة امتحانات الثانوية العامة، ويبدأ كابوس انتظار النتيجة التي تسبب الرعب لدى الطلاب، إلا "ندى"، التي تجاهلت مشاعر القلق والخوف، باستثمار وقتها وجهدها في الطبخ، كمشروع خاص بها، إيمانا بمبدأ "الإرادة تصنع المستحيل".

ندى محمد خضر، التي أكملت عامها الـ19 قبل أيام، والتي درست في شعبة "علمي علوم" بالثانوية العامة، أصبحت اليوم صاحبة مشروع للطبخ، بدأت تنفيذه من منزلها في المنصورة: "ماكنتش بعرف أطبخ ولا بدخل المطبخ، من شهر رجل والدتي اتكسرت، واضطريت أدخل المطبخ بنفسي، ولما لقيت نفسي بتعلم بسرعة وأصحابي وأهلي عجبهم أكلي، قررت استغل الفرصة واعمل مشروع طبخ بيتي للناس، زي صفحات طلبات الأكل اللي بشوفهم على الفيس وكتروا الأيام دي".

"أكلك ليه نكهة خاصة، والمكرونة اللي بتعمليها أحلى من مطاعم كتير".. كلمات تشجيع تلقتها "ندى"، حفزتها على الاستمرار في المشروع، وترك حالة الرعب التي سيطرت عليها قبل إعلان نتيجة الثانوية: "حاولت أبعد عن القلق اللي كنت فيه بالطبخ، لحد ما ربنا كرمني ونجحت الحمد لله بمجموع كويس".

قبل أسبوعين، بدأت "ندى" بـ"مصروفها الشخصي"، طهي أنواع مختلفة من المكرونة والفاهيتا والكريب، ورفع صور الأطعمة عبر صفحتها على "فيس بوك" لجذب الزبائن: "ناس كتير بدأت تطلب مني، عشان ببيع بأسعار رمزية ومش بستغل الناس، وحبيت المطبخ جدا وبقيت أطبخ هواية، وفي ناس بتطلب مني من بره المنصورة، لكن أنا بشتغل في المنصورة بس".

تحلم ندى بتطوير مشروعها، وافتتاح مطعم خاص بها في المستقبل: "أنا مؤمنة إن أي حد ناجح مبيوصلش بسرعة، وواحدة واحدة أكيد هوصل للي أنا عايزاه، لحد ما احقق حلمي وأكون صاحبة أكبر مطعم أكل، واطبخ بإيدي برده".