بروفايل: «المنسى» روح مصر

بروفايل: «المنسى» روح مصر
- أرض المعركة
- أرض الوطن
- استقرار وأمن البلاد
- التواصل الاجتماعى
- الدفاع عن الوطن
- الشهيد إبراهيم الرفاعى
- الصاعقة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- «السيسى»
- أحداث
- أرض المعركة
- أرض الوطن
- استقرار وأمن البلاد
- التواصل الاجتماعى
- الدفاع عن الوطن
- الشهيد إبراهيم الرفاعى
- الصاعقة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- «السيسى»
- أحداث
رسم ابتسامة صافية على وجهه، ووقف أمام الكاميرا، مرتدياً زيه العسكرى، فى تلك اللحظة لم يكن يعلم أن هذه الصورة التذكارية التى التقطها له أحد أصدقائه ستغادر «بروفايله»، وتنتشر كالنار فى الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتُدون معها تعبيرات تنعى الشهيد البطل.. إنه العقيد أحمد المنسى الذى استُشهد خلال تصديه لهجوم من عناصر إرهابية استهدفت بعض نقاط الارتكاز فى مدينة رفح شمال سيناء.
الثبات على أرض المعركة لم يكن أمراً جديداً لضابط تعلم فى مدرسة الصاعقة المصرية، يرى فى عميدها الشهيد إبراهيم الرفاعى، أستاذاً ومعلماً، ففى كل ذكرى لاستشهاد «الرفاعى» يطلب تلميذه «أحمد المنسى» من متابعيه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» الدعاء له، مفتخراً بأن سلاح الصاعقة المصرية الذى ينتمى إليه يضم رموزاً سطرت -وما زالت- بطولات فى تاريخ مصر.
الشبه بين «الرفاعى» و«المنسى» لم يختلف كثيراً فى التضحيات والبطولات التى قدمها البطلان، دفاعاً عن الوطن، فالأول ضرب مثالاً فى الشجاعة عندما قرّر هو ومجموعته القتالية التوجّه إلى مدن القنال، رداً على أحداث الثغرة التى أعقبت انتصار أكتوبر، رافضاً الانسحاب، ليُصاب بشظية، ويُنقل على أثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج ويقع شهيداً، وهو الأمر الذى حدث مع «المنسى»، عندما هاجمه عدو غاشم لا يختلف كثيراً فى أهدافه عن العدو الإسرائيلى، فرفض «المنسى» التخلى عن وحدته العسكرية، ملتزماً بما تعلمه فى مدرسته، وما كان يردده هو وزملاؤه من نشيد الصاعقة: «طالع لك يا عدو طالع.. طالع لك جبل من نار.. هاعمل لك من دمى ذخيرة وأعمل من دمك أنهار»، ليخرج قائد الكتيبة 103 صاعقة، مواجهاً عدوه، دافعاً روحه ثمناً للدفاع عن أرض الوطن.
اسمه بالكامل أحمد صابر منسى، من مواليد محافظة الشرقية عام 1978، قضى فترة طفولته بقرية سنهوت، مركز منيا القمح، حيث كان يعمل والده مديراً للوحدة الصحية بالقرية لأكثر من ١٤ عاماً، وتخرج الشهيد فى الكلية الحربية، ليلتحق بسلاح الصاعقة المصرية فى أواخر التسعينات.. «المنسى»، وهو أب لثلاثة أطفال، تولى قيادة الكتيبة قبل عام، بعد استشهاد قائدها، وفى شهر رمضان الماضى تم تكريمه، نظراً لتميّزه وكفاءته وبسالته فى الدفاع عن الوطن، الذى كتب عنها: «شجرة أنت يا مصر من عمر التاريخ.. أعلم أنك فانية، فلا شىء باقٍ، لكنك ستفنين عندما يفنى التاريخ».