زراعة «لحم الفقراء».. أفضل استخدامات «المتبقيات»

07:20 م | الخميس 06 يوليو 2017

أشارت وزارة البيئة إلى أن زراعة «عيش الغراب» هو أحد استخدامات «المتبقيات الزراعية»، لافتة إلى أنه يستخدم منذ الأزل فى الغذاء، وأن المصريين القدماء سموه «غذاء الآلهة»، موضحة أنه أحد الفطريات التى زاد الاهتمام بزراعتها، وإنتاجها بعد اكتشاف قيمتها الغذائية، وفوائده الصحية، والعلاجية فى علاج بعض الأمراض.

ولفتت الوزارة إلى إمكانية زراعة فطر عيش الغراب على المتبقيات الزراعية، مع إنتاج علف للمواشى عالى البروتين من متبقياته، مع الحصول على سماد للتربة الزراعية من متبقياته، وهو سماد جيد لأشجار الفاكهة، مع توفير غذاء جيد للإنسان عالى القيمة الغذائية، ما يقلل استخدام اللحوم، ويسد الفجوة الغذائية فى البروتين الحيوانى، وأوضحت أن زراعة «الفطر» تساهم فى زيادة الدخل القومى لمصر، حيث إنه مشروع استثمارى ناجح، وإنتاج المتر المربع الواحد من 20 إلى 25 كيلوجراماً فى دورة مدتها 3 أشهر، فضلاً عن أنه سيوفر العملة الصعبة التى يتم استيراده بها، وجذب عملة صعبة لتصديره للدول المحيطة بنا.

{long_qoute_1}

وعن قيمته الغذائية للإنسان، قالت الوزارة: «يعتبر فطر عيش الغراب من التغذية عالية القيمة، بسبب محتواه من البروتين العالى، وقيمته الحيوية المرتفعة لاحتوائه على الأحماض الأمينية الأساسية، والضرورية لجسم الإنسان، وكذلك احتوائه على العناصر المعدنية، والفيتامينات بكمية مرتفعة، لأنه يسمى بـ«لحم الفقير» أو «اللحم النباتى» أو «اللحم المزروع»، وأشارت «البيئة» إلى أن «عيش الغراب» مفيد فى علاج فقر الدم «الأنيميا» لاحتوائه على بروتين سهل الهضم، وعالى القيمة الغذائية، كما يعتبر علاجاً مثالياً للسمنة، والتخسيس، لانخفاض نسبة الدهون والسعرات الحرارية به، كما أنه لذيذ الطعم، ويطبخ بطرق عديدة مما يؤدى لتحسين نكهة بعض الأغذية الأخرى، ويساعد «عيش الغراب» فى خفض نسبة الكوليسترول فى الدم، وخفض ضغط الدم المرتفع، وذلك لاحتوائه على دهون نباتية غير مشبعة خالية من الكوليسترول، كما أنه غذاء مفيد لمرض السكر لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين النباتى، كما يستخدم فى علاج بعض الأمراض العصبية، والنفسية لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات، خاصة فيتامين «ب» المركب، وأشارت الوزارة إلى أنه يعطى جسم الإنسان الحيوية، والصحة، والنشاط، لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التى يحتاجها الجسم، كما يفيد مرضى القولون، والمعدة، لاحتوائه على مجموعة كبيرة من الإنزيمات الهاضمة، التى تساعد فى سرعة الهضم، كما يحتوى على مواد فعالة تساعد على وقف نمو الأورام السرطانية، بالإضافة لاستخراج مضادات للبكتيريا والفيروسات، وعلاجه الإنفلونزا، وقدمت «البيئة» للمزارعين شرحاً تفصيلياً مدعماً بالصور حول كيفية زراعة «عيش الغراب»، بالإضافة لـ9 طرق شائعة لطهيه، وهى «سوتيه المشروم، والمشروم مع الخضار، والمشروم بالسمك، وصلصة المشروم، وشوربة عيش الغراب بالدجاج، وعيش الغراب بالبطاطس، وعيش الغراب باللحم المفروم، وشوربة عيش الغراب الجاف، وكبدة بعيش الغراب».