«شيماء» قاومت الاكتئاب بـ«الخرز»: شغل «الهاند ميد» أنقذنى من اليأس
من أعمال شيماء
خرز ملون صغير أخرجها من حالة اكتئاب قاسية، هواية وجدت فيها ضالتها، وبإرادتها استطاعت مقاومة اليأس قبل أن يتمكن منها، خصوصاً بعد وفاة والدها واصطدامها بالواقع وفشلها فى تحقيق أحلامها. «شيماء شنن»، 26 سنة، حوّلت اليأس والاكتئاب إلى تجربة إيجابية مميزة، حتى أصبحت من أنجح مصممات أعمال «الهاند ميد» بالكرات السحرية بالبحيرة.
تخرّجت فى كلية إدارة الأعمال، لم تجد عملاً، وبعد وفاة والدها دخلت فى نوبة اكتئاب، حتى اكتشفت موهبتها بالصدفة، وتحدّت نفسها لتنميتها. بدأت الحكاية عندما ألحت عليها صديقتها فى تعلم الكروشيه: «بقيت باسرح أوقات كتير مع الخرز والخيط بالاقى فيها نفسى»، وخلال عامين طورت موهبتها، وقضت وقتاً طويلاً، وهى تحاول أن تتعلم تارة عن طريق فيديوهات «اليوتيوب» وأخرى عن طريق جروبات مختلفة لتعليم «الهاند ميد» على موقع «الفيس بوك»: «أول ما دخلت على الجروبات ماكنتش بافهم أى حاجة، كنت باسمع مصطلحات كتير، بس مش بافهم معناها، لكن مع الوقت اتعلمت». على صوت بكاء طفلها الصغير، وأحياناً ضحكاته، تبدع «شيماء» بالخرز المدور الشفاف فى إنتاج أعمال «هاند ميد بالخرز» يستغرق إبراز تفاصيلها أوقاتاً طويلة: «كل ما الخرز حجمه بيكون أصغر، كل ما تفاصيل الشغل بتكون أصعب ومتعبة أكتر».
لم تتوقع «شيماء» النجاح الذى حققته بهوايتها، حتى ترشّحت لأكثر من مرة لتمثل مجال خرز الهاند ميد من خلال مبادرة «المبدعون العرب»: «بادخل جروبات مختلفة على (الفيس بوك)، وباتبادل الخبرات مع الأجانب، وباتعلم من التكنيك بتاعهم فى الشغل، بيتطلب منى أوردرات كتير جداً فى البحيرة، لكن مش بابص للمصنعية».