«الهاند ميد» يتحدى المنتجات الصينى: «مش كل العرايس تتحب»

كتب: إنجى الطوخى

«الهاند ميد» يتحدى المنتجات الصينى: «مش كل العرايس تتحب»

«الهاند ميد» يتحدى المنتجات الصينى: «مش كل العرايس تتحب»

لم تشغلها تربية أبنائها عن هوايتها المفضلة، إذ تحرص زينب القاضى رغم أمومتها لثلاثة أبناء فى أعمار مختلفة، على ممارسة تلك الهواية، وهى صنع الدمى من الكروشيه، معلنة أن الفن ليس فقط فى اللوحات بل قد يكون فى مهارة يد تصنع أشكالاً مبتكرة من الدمى، فتدخل البهجة على القلوب، وفى الوقت نفسه تحصل على مكسب يساعدها فى حياتها.

«بحب الشغل ده جداً لأنى من خلال إبرة وخيط بطلّع أشكال مختلفة»، تقولها «زينب» ثم تشرح مراحل عمل العروسة، فى البداية تضع سلكاً داخل جسم العروسة «من رأسها حتى قدميها» كى تكون مستقيمة، ثم تبدأ فى توزيع الحشو بشكل متوازن.

{long_qoute_1}

مرحلة التصوير هى أهم مرحلة، حسب «زينب»، لأنها تبرز الشكل الجمالى للعروسة، وهى فى ذلك تعتمد على ابنتها الصغيرة 15 سنة: «المرحلة دى مهمة لأنها بتكمل شغلى وببقى عارفة وأنا بشتغل العروسة دى هتتصور إزاى».

تؤكد «زينب» أنها لم تأخذ هذه الهواية كعمل يدر ربحاً عليها: «أنا بحب صناعة العرايس بكل تفاصيلها، وعمرى ما فكرت فيه كبيزنس، يعنى مثلاً أنا نفسيتى بتأثر فى الشغل، فلو الشخصية سعيدة، وأنا نفسيتى تعبانة غصب عنى بطلعها حزينة عشان كده بقوم سايباها يوم وأرجع لها».

ترى «زينب» أن الإضافة الفنية التى قامت بها هى تحويل «الكروشيه» من فن يقتصر معظم الوقت على المفارش أو القبعات، إلى فن لصناعة الدُمى، وهو ما حرصت على تقديمه من خلال عرائسها، رافضة استخدام أى خامات أخرى مثل الباترون: «بعيش مع العروسة بكل أحاسيسى عشان تلمس مشاعر الناس وتبقى خاصة جداً، وقريبة لقلبهم، وأنا مش عاوزة شهرة على قد ما نفسى ناس كتير تشوف الفن ده».

أما أكثر ما تتمناه فهو أن يتم تقدير عمل «الهاند ميد» لأنه يحتاج جهداً وموارد كبيرة: «اللى بيعمل شغل هاند ميد بيقعد سنين يجرب ويتعلم، ويضيع من وقته علشان يوصل للى هو فيه، وأى حد بيشترى شغل الهاند ميد بيكون تشجيع لكل شخص بيفكر يبدأ مشروعه الخاص».


مواضيع متعلقة