مقهى أمام برج «الأزاريطة المائل» لمشاهدة أعمال الهدم

كتب: مروة مرسى

مقهى أمام برج «الأزاريطة المائل» لمشاهدة أعمال الهدم

مقهى أمام برج «الأزاريطة المائل» لمشاهدة أعمال الهدم

فى الجزء المقابل لعقار الأزاريطة المائل فى شارع الخششانى بوسط الإسكندرية، يجلس كبار السن فى المنطقة يومياً لمتابعة أعمال الهدم. كراسى وترابيزات مرصوصة فى استقبال أى شخص يريد الاطمئنان على عملية هدم العقار حتى تحول المكان إلى ما يشبه المقهى. فبعد الانتهاء من صلاة التراويح يخرج كبار السن من المسجد ويتوجهون مباشرة إلى الكراسى المرصوصة أمام العقار المائل، يشاهدون أعمال الهدم ويتناولون المشروبات الرمضانية ويتحدثون عن حال العقار وظروف سكانه والأيام الصعبة التى يعيشونها منذ واقعة ميل العقار، حتى أطلق البعض على ذلك التجمع «مقهى العقار المائل» أو «مزار سيدى الأزاريطة المائل».

أحمد منعم، أحد أهالى شارع الخششانى، جلس وسط مجموعة من أهالى المنطقة وإلى جواره ترابيزة تحمل العديد من المشروبات التى طلبوها من المقهى المجاور: «الناس متابعة العمارة المائلة وهدمها لحظة بلحظة، ده بقى الحدث اليومى لأهالى المنطقة، كبار السن بيتجمعوا قدام العقار، قهوة قريبة جابت كراسى وترابيزات وفرشتها قدامه بدل ما الناس تقف».

سليمان محمد، أحد أهالى شارع الخششانى، جلس على أحد كراسى المقهى يضرب كفاً بكف: «أول مرة نشوف اللى بيحصل ده، وقاعدين متابعين عشان خايفين على العقارات المجاورة ليحصل لها حاجة»، لافتاً إلى أنهم متخوفون من العمال الذين يهدمون العقار بطريقة يدوية: «إحنا مش قاعدين بنتفرج، إحنا واقفين وجاهزين لأى حاجة طارئة ممكن تحصل».

وأكد فتحى السيد، أحد سكان العقار المجاور للعقار المائل، أن أغلب الذين يجلسون أمام العقار المائل من سكان العقارات المجاورة، ويترقبون حدوث أى خلل من الممكن أن يؤثر على عقاراتهم: «الناس اللى قاعدة قدام العقار قاعدين على أعصابهم وبيتابعوا هدم العقار دقيقة بدقيقة.. كابوس ربنا يخلصنا منه على خير»، مضيفاً: «إحنا بقالنا 10 أيام فى الشارع من ساعة ما سِبنا بيوتنا مستنيين يخلصوا الهدم علشان نرجع بيوتنا، مش عارفين نعيش وحياتنا متوقفة من أول ما العقار وقع».


مواضيع متعلقة