مدير اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز: وصلتنا 3 آلاف شكوى تتعلق بالتمييز ورصدنا 50 واقعة اعتداء على مساجد.. والإعلام الأمريكى وإنتاج «هوليوود» منحازان ضدنا

08:18 م | الاثنين 01 مايو 2017

قال عادل أيوب، مدير الشئون القانونية والسياسات الوطنية باللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز، ومقرها «واشنطن»، إن اللجنة تلقت نحو 3 آلاف شكوى فى الفترة الأخيرة من عرب ومسلمين يعانون من التمييز فى الولايات المتحدة، فضلاً عن وقائع اعتداء على 50 مسجداً، لافتاً فى حواره مع «الوطن» إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية دائماً ما تتناول القضايا العربية والإسلامية بشكل فيه انحياز، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر باللاجئين أو المهاجرين المسلمين إلى أمريكا، كما أن سينما هوليوود تُقدم نفس المضمون.

{long_qoute_1}

وأوضح «أيوب» أن اللجنة تسعى مع رجال أعمال عرب إلى إنتاج سينمائى ضخم يواجه أو يخفف على الأقل حدة مضامين أعمال هوليوود.. وإلى نص الحوار:

■ ما طبيعة مهام وأنشطة اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز؟

- (ADC) عبارة عن منظمة للحقوق المدنية، مُلتزمة بالدفاع عن حقوق السكان من أصل عربى، وتعزيز تراثها الثقافى الغنى، وهى غير هادفة للربح، وغير طائفية أو حزبية، فيما تُعد أكبر منظمة للحقوق المدنية من قاعدة عربية أمريكية فى الولايات المتحدة.

■ وماذا عن أهدافها؟

- هدفها مناهضة التمييز، وتمكين الأمريكيين العرب والدفاع عن الحقوق المدنية لجميع الناس وتعزيز التراث الثقافى العربى والمشاركة المدنية، وتشجيع سياسة متوازنة للولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، ودعم الحرية والتنمية فى العالم العربى.

■ وما برامج وآليات اللجنة لمساعدة العرب والمسلمين فى أمريكا؟

- لدى اللجنة عدد من البرامج لمكافحة التمييز والتحيز ضد الأمريكيين العرب، بما فى ذلك الصورة النمطية للعرب والمسلمين، كما أنها عضو فى مؤتمر القيادة حول الحقوق المدنية (LCCR) ولها مقعد فى لجنته التنفيذية، وأسس اللجنة عام 1980 جايمس أبورزق، أول سيناتور عربى أمريكى فى مجلس الشيوخ الأمريكى، كما أصبح سامر خلف، محامى من نيوجيرسى الذى كان عضواً فى المجلس الوطنى واللجنة التنفيذية لـ«ADC» ومدير سابق بالإنابة، رئيساً للجنة فى يناير عام 2013، ويضم المجلس الاستشارى للجنة مناهضة التمييز عدداً من الشخصيات العربية البارزة. {left_qoute_1}

■ ما آخر إحصائيات اللجنة التى توصلتم إليها فى مجال التمييز ضد العرب والمسلمين فى أمريكا؟

- آخر الإحصائيات تتعلق بوقائع اعتداء على 50 مسجداً فى أمريكا، كما تلقينا شكاوى من نحو 3 آلاف شخص تتعلق بالتمييز، وهو عدد كبير، فى ظل ما اكتسبه العنصريون فى أمريكا من شرعية بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المثيرة للجدل فى أثناء حملته الانتخابية.

■ هل تقتصر وقائع التمييز على العرب والمسلمين فقط؟

- لا، فهناك واقعة إطلاق نار من قبَل مواطن أمريكى على مواطن هندى، ولم يكن حتى عربياً، وقال له: «اخرج من بلادى»، فرغم أن غالبية وقائع التمييز تقع ضد العرب والمسلمين، فإن هناك وقائع مشابهة مع أجانب.

■ ما أكثر الدول العربية التى يخرج منها مهاجرون إلى أمريكا؟

- اليمن والعراق أكثر دولتين عربيتين فى الهجرة غير الشرعية إلى أمريكا، فيما تأتى المكسيك بالمركز الأول بين الدول غير العربية التى تصدّر مهاجرين لأمريكا، وهو ما دفع ترامب إلى الإعلان عن إقامة جدار فاصل على الحدود مع المكسيك، وبخصوص العرب المقيمين تشير الإحصائيات إلى أن أكثرهم من السعودية والعراق والأردن.

■ ما أكثر الولايات التى تضم مهاجرين أو لاجئين عرباً؟

- ولايتا ميتشجان وديترويت يتركز فيهما المهاجرون واللاجئون، خصوصاً من اليمن والعراق.

■ أخيراً كيف تنظر وسائل الإعلام الأمريكية لقضايا العرب والمسلمين؟

- وسائل الإعلام الأمريكية دائماً متحيزة فى تناولها القضايا العربية والإسلامية، خصوصاً المتعلقة باللاجئين والمهاجرين إلى أمريكا، كما أن الأعمال السينمائية التى تنتجها هوليوود تنتهج نفس المضامين والانحيازات، واللجنة بدورها تبذل جهوداً لتغيير تلك الصورة أو جعلها أقل حدة، كما تسعى مع رجال أعمال عرب لإنتاج سينمائى ضخم يواجه أو يخفف من حدة مضامين سينما هوليوود.